الثلاثاء، 24 فبراير 2015

مقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
هنا متابعة لبعض ما ينشر في صحفنا مما يغضب الجبار علينا ويخشى أن يكون سببا لزوال النعم وحلول النقم ، و كما هو معروف أن أسباب العقوبات العامة هي المجاهرة والشيوع للمعاصي والمنكرات
وكما يلاحظ المطلع فإن كثيرا مما ينشر فيه قدح صريح للقرآن الكريم وبالتالي هو إساءة للمولى عز  وجل وتبارك وتعالى ، وكذلك إساءة للسنة بالتكذيب تارة ، وبالسخرية تارة
وليعلم المطلع أن تتبع مثل هذه المخازي والتنبيه عليها هو من الشفقة والحب والحرص على البلاد والعباد
كما أن ما ينشر في الصحف له تأثير عظيم فليس كل متلقي على علم وبصيرة بالصواب والخطأ ، بل إن أكثر الناس جاهل بأمور كثيرة في دينه وينطلي عليه ما يكتب من إساءة وسب للدين العظيم ، ومع الوقت تنشأ فئة تكون على نفس منوال هؤلاء الكتاب المنحرفين بل يتضاعف العدد ويتضاعف السوء
والصراحة أن لنا عتبا كثيرا على كل من وزارة الثقافة والإعلام ، فإذا قلنا إنها لا تدري ما ينشر فهذا قدح لها بالجهل ، وإذا قلنا إنها تدري وتقر فالمصيبة أعظم ، وكذلك أيضا هناك وزارة الداخلية وهي منوط بها حفظ الأمن ومن أنواع الأمن بل من أهمها الأمن الفكري والسؤال أيضا يتوجه إليها
وكذلك واجب على أكبر جهة للحسبة وهي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن تقوم بواجبها ، فإذا كانت هذه الهيئة معنية بحادثة فردية في طرف المدينة مثلا ، فالأمور العامة المنكرة المشاعة على كل المسلمين أوجب وأحرى بالإنكار والتغيير
وهناك جهات كثير هيئات وأفراد ، وكل عليه مسؤولية بحسب قدرته
وهذا والله من الامتحان ، فلو شاء الله ما فعلوه ..
وفي التنزيل : " و لو شاء الله لانتصر منهم ، ولكن ليبلو بعضهم ببعض " تأمل هذه الحكمة العظيمة البالغة التي ذكرها ربنا سبحانه ، ليبلو عباده