الاثنين، 25 مايو 2015

مقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم .
هنا متابعة لبعض ما ينشر في صحفنا مما يغضب الجبار علينا ويخشى أن يكون سببا لزوال النعم وحلول النقم ، و كما هو معروف أن أسباب العقوبات العامة هي المجاهرة والشيوع للمعاصي والمنكرات
وكما يلاحظ المطلع فإن كثيرا مما ينشر فيه قدح صريح للقرآن الكريم وبالتالي هو إساءة للمولى عز  وجل وتبارك وتعالى ، وكذلك إساءة للسنة بالتكذيب تارة ، وبالسخرية تارة
وليعلم المطلع أن تتبع مثل هذه المخازي والتنبيه عليها هو من الشفقة والحب والحرص على البلاد والعباد
كما أن ما ينشر في الصحف له تأثير عظيم فليس كل متلقي على علم وبصيرة بالصواب والخطأ ، بل إن أكثر الناس جاهل بأمور كثيرة في دينه وينطلي عليه ما يكتب من إساءة وسب للدين العظيم ، ومع الوقت تنشأ فئة تكون على نفس منوال هؤلاء الكتاب المنحرفين بل يتضاعف العدد ويتضاعف السوء
والصراحة أن لنا عتبا كثيرا على كل من وزارة الثقافة والإعلام ، فإذا قلنا إنها لا تدري ما ينشر فهذا قدح لها بالجهل ، وإذا قلنا إنها تدري وتقر فالمصيبة أعظم ، وكذلك أيضا هناك وزارة الداخلية وهي منوط بها حفظ الأمن ومن أنواع الأمن بل من أهمها الأمن الفكري والسؤال أيضا يتوجه إليها
وكذلك واجب على أكبر جهة للحسبة وهي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن تقوم بواجبها ، فإذا كانت هذه الهيئة معنية بحادثة فردية في طرف المدينة مثلا ، فالأمور العامة المنكرة المشاعة على كل المسلمين أوجب وأحرى بالإنكار والتغيير
وهناك جهات كثير هيئات وأفراد ، وكل عليه مسؤولية بحسب قدرته
وهذا والله من الامتحان ، فلو شاء الله ما فعلوه ..
وفي التنزيل : " و لو شاء الله لانتصر منهم ، ولكن ليبلو بعضهم ببعض " تأمل هذه الحكمة العظيمة البالغة التي ذكرها ربنا سبحانه ، ليبلو عباده
نسأل الله أن يحفظ البلاد والعباد ولاة أمر ورعية ويهدي ضال المسلمين ويوفق كل مسؤول لعمل الواجب حماية للدين وللبلاد وللعباد

وليعلم أن هذا العمل وهي يسير جدا ، هو خدمة وحب وشفقة ونصح للبلاد وخوفا عليها من غضب الجبار ، لاسيما في أشياء تنشر وتطبع وتوزع على الملأ

وليعلم أن هذا جهد شبه فردي وليس مستقصيا ، بل إن ما نطلع عليه ونرد يساوي 15% فقط مما ينشر ، لذا نتمنى من كل من له علم وبصيرة أن يشارك بما يستطيعه
أخيرا ، فإن من يتصدى ويرد ويبين الخطـأ ويحذر منه هو في الحقيقة كالذي يقوم بسد الخروق في السفينة لئلا يدخل الماء فيغرق الجميع ، وأيضا كالذي يسهر عند الثغور والحدود كي يكف ويصد العدو أن يبغت ويخترق ويدهم ويدمر البلاد وأهلها

نسأل الله الإخلاص والسداد والقبول .

ملحوظة : المسؤولية الأولى ليست على الكاتب أو الكاتبة بل على رئيس التحرير فهو الذي يختار من يكتب ويسمح له بل ويعطيه مكافأة كبيرة