الثلاثاء، 2 يونيو 2015

جملة من المخالفات العقدية لصحيفة الرياض

نشرت صحيفة الرياض في عددها رقم 17141 يوم السبت 12 شعبان 1436 مقالا بعنوان ( صراع السنة والشيعة على ضوء فلسفة التاريخ ) بقلم يوسف أبا الخيل


المقال مناقض للعقيدة الإسلامية :
يقول الكاتب لا يمكن تجاوز الحاضر الشيعي/السني المُسَيَّر من قبل تراث طائفي، صيغ وفق براغماتية سياسية ماضية، إلا بعد معارك شرسة مع الماضي. لا يمكن تفكيك تراث ماضوي يهمين على الحاضر، فيجعل الشيعة والسنة يقتل بعضهم بعضاً
ويقول (حيث تثوير التراث، وتنفيذ ما فيه من وصايا ومقولات عنف على أرض الواقع. )
وهذا فيه تعميم وتصوير السنة كالشيعة في الضلال والتبديل ، وفيه لمز وسخرية مما سماه (تراثا طائفيا براغماتيا ماضويا في وصايا عنف مهيمنا) ، وهذا هو تراثنا الذي نقله الأئمة والمعتمد على النصوص والأدلة .
يذكر قولا لأحد الكفار موافقا ومؤيدا له  :( إن التاريخ  الكوني يسير نحو غاية سامية هي، كما يسميها هيجل، "الروح المطلق، أو الوعي بالذات، أو الحرية العامة، من خلال دولة الحق والقانون)
وهذا كلام باطل ؛ إذ التاريخ بحد ذاته ليس له إرادة ، والغاية السامية يجب أن تكون عبودية الله واتباع شرعه ،  
يطالب بما يسميه (الاشتباك مع التراث العقدي السياسي ) وهذا فيه تعمية ؛ إذ التراث المعروف أنه الدين ، أما السياسة فإذا كانت ضمن الدين فلِمَ الاشتباك معها ؟
يقول : (يجب، لكي يتجاوز المسلمون الحاضر الممتد في الماضي، أن يتحرروا من عقد الماضي المذهبي ورواسبه ولن يتم ذلك بالتبشير النظري بفضائل التسامح، والدعوة إلى قبول التعددية  )
وهذا فيه تعمية وتعميم وتشويه ، يجب أن يوضح ما يدعيه من عقد ورواسب الماضي الإسلامي الممتد !  
ويطالب بالتعددية ! وهذا فيه قدح بالعقيدة ، إذ لا دين يجب أن يكون له الكلمة إلا الإسلام ، أما عيش الكفار في كنف المسلمين فلا يعد تعددية ندية متساوية لها  كامل الحرية
ويقول : (تراث عقدي أدخل فيه من الدين والعقيدة ما لا يمت له بصلة، ثم جاراه الحزب المنتصر بأن حول أدواته النظرية التي كان يستعين بها ضد خصمه إلى مقولات عقدية هي الأخرى )
هذا فيه تشكيك المسلمين بدينهم وأنه محرف وأدخل في الدين والعقيدة ما ليس منه ...
يقول : (العقل لكي يتوصل إلى مبتغاه في نهاية المطاف، أي حرية البشر وسعادتهم على الأرض )
وهذا فيه ضلال مبين ، إذ العقل لا يستقل ليوصل البشر إلى سعادتهم ، فلا سعادة حقيقة إلا بالهدي النبوي والشرع الإلهي .
يقول عن الأوربيين إنهم اكتشفوا (حماقة وجنون الصراعات الدينية والمذهبية ) وقوله هذا على سبيل الاقتداء بهم ، وهذا من أضل الضلال ، إذ كيف يسمي الصراعات الدينية حماقة وجنونا ، وهي عند المسملين جهادا ، حتى لو سماه الكاتب وأساتذته صراعا دينيا .
ثم يطالب ب(الأنظمة المدنية التي تدع الناس وما عقدوا عليه قلوبهم، لتكتفي بمحاسبتهم على واجباتهم السياسية والاجتماعية المنبثقة من مفهوم "المواطنة" الحديث، ولتترك ما سوى ذلك لله رب العالمين )
وهذا فيه ضلال وتزييف وغش ، إذ محصل ونتيجة كلامه ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصيحة والدعوة فضلا عن الجهاد .
يقول ناقلا عن أحدهم على سبيل التأييد  : (وأن العقائد، كما قال الدكتور: علي الوردي في كتابه (خوارق اللاشعور): "ليست في يد الإنسان، وهو لا يستطيع أن يحصل عليها أو يتركها كما يريد. )
وساق هذا في سبيل عدم مقارعة المخالفين بالحجة ، وأن عقيدتهم جُبلوا عليها ولذا فلا سبيل إلى دعوتهم لتصحيحها !
,أيضا ينقل عنه تعريفا للعقيدة أنها (قناعة لا شعورية تأتي نتيجة الإيمان القوي والمراس الطويل، والانغمار الذي يخامره شك". )
وهذا كلام باطل فهي ليست قناعة لا شعورية ، وليس انغمارا يخامره شك ، بل تأتي نتيجة توفيق من الله وإرادة العبد الهداية وعمله لها .
ونقل أيضا عن ثالث قوله عن العقيدة ( ليست إرادية، بل هي مفروضة عليه فرضاً، وأنها نتيجة حتمية لكيفيه تكوين عقله وما يعرض عليه من الآراء ) وهذا يريد به التماس العذر لأهل الضلال ، وأيضا عدم دعوتهم للهدى والطريق المستقيم .
ساق الآية الكريمة للاستدلال بها على خلاف المراد وليستدل بها كما أسلف ل( نترك الخلق للخالق ) أي لا ندعوهم إلى معروف ولا ننهاهم عن منكر وضلال . والآية التي استدل بها هي قوله تعالى : (لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة )


رابط المقال http://www.alriyadh.com/1052481


التسميات: ,