الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013

السخرية من السلفية والدعوة إلى ( إسلام ليبرالي )

 تدعي أن الليبرالية هي مصدر القيم المدنية للعالم ، وبالمقابل تُسِفّه السلفية

نشرت جريدة الرياض يوم الخميس 13/1/1428 مقالا فيه ما يلي من العبارات التي سوّد فيها الكاتب مقاله :   

·         في السنوات الفاصلة بين قرن مضى وقرن أتى، شهدت البشرية نجاح التجربة الليبرالية على أكثر من صعيد.

·        هي قد ثبتت أقدامها - بنجاحاتها المتواصلة

·        بقيت الإيديولوجيات المناهضة لليبرالية - بعد ذلك - في هوامش الثقافي، وجيوب التخلف الاجتماعي؛ مما يَعِدُ بعصر ليبرالي قادم لا محالة.

·        لم تترسخ الليبرالية - رغم كل الخروقات التي اعترضتها - كما ترسخت في هذا المفصل الزمني الألفي .

·        اكتسحت القيم الليبرالية المجتمعات الصاعدة في أرجاء العالم كافة . 

·        أصبحت من مفردات الإنساني أينما حل، وكيفما كان انبعاثه التقدمي. ولم يشكك أحد في هذه القيم المتخمة بالإنساني، إلا تلك المجتمعات البدائية المتخلفة التي ألفت تخلفها

·        هذا الامتداد الأفقي للرؤية الليبرالية، عزز من رسوخها عند الأمم الغربية، التي كانت - ولا تزال - مصدر القيم المدنية لهذا العالم الجديد

·        لم تصبح القيم الليبرالية قيما غربية خالصة أو خاصة، وإنما أصبحت - اليوم - قيما للإنسانية جمعاء.

·        إن الليبرالية التي أنتجها التاريخ الغربي خاصة، أصبحت هي الأقدرعلى ضبط إيقاع المجتمعات التي دخلت طور الحداثة الغربية،

·       إن خروج الليبرالية بعد هذه المعركة بمثل هذا الانتصار الساحق؛ عزز من مستويات الإيمان بها

·        لقد صحا الجيل العربي/ الإسلامي الجديد، كما لاحظ تخبط بقية الإيديولوجيات غير الليبرالية في محاولات انبعاثها المتكئة فيها على الذات. وهذا ما جعل الجيل الجديد ينحاز - ضمنيا أو صراحة - إلى التجربة الليبرالية في صورها الغربية، ويجعل من قيمها قيما للمجتمع المنشود الذي يسعى لخلقه من جديد.

·        ومما زاد في التفاف الجيل الجديد حول التجربة الليبرالية المبهرة، أنه وجد مقدار تقدمه على المستوى المادي والمعنوي، مشروطاً بمقدار تمثله للرؤى الليبرالية في الواقع. و تأكد لديه أن الليبرالية ليست مجرد خيار ترفي، بحيث يمكن استبداله بخيارات أخرى، وإنما هي خيار مصيري

وبالمقابل تشويه وهجوم على الإسلام وقيمه ، وأن الإسلام الناجح هو بالليبرالية

فتقول الجريدة :

لقد وصلت التجارب الذاتية : العروبوية والإسلاموية إلى سقف إمكاناتها، تلك الإمكانات التي لا تتعدى التجييش الجماهيري، باعتبارها لغة عواطف فحسب، تركز على الذاتي في سياق تقهقر الذات

يتكرر أن النموذج الإسلامي الذي أثبت نجاعته في سياق محاولات خروج الإسلامي من دوائر تخلفه، إنما كان هو : المشروع الماليزي. لكن، هذا النموذج الإيجابي الذي يفاخر به الإسلامي، لا ينتمي - بأي صورة - إلى مشاريع الحركة الإسلامية المعاصرة، وليس له علاقة بالأصوليات، بل ولا بسلفياتها. وهذا ما يتجاهله الأصولي الحركي في ترويجه لنفسه بالنجاح الماليزي. يفعل هذا باستغفال متعمد، مع أنه يدرك أن الإسلام الماليزي ليس الإسلام الأصولي، والسلفي، وإنما هو الإسلام الليبرالي المستنير.

إذن، الإسلام الماليزي الناجح على أرض الواقع هو الإسلام الليبرالي، أو هو القراءة الليبرالية للإسلام

التسميات: ,