السبت، 25 يناير 2020

الإشادة بكتب الإلحاد


بسم الله الرحمن الرحيم
الإشادة بكتب الإلحاد
نشرت صحيفة الرياض في يوم الجمعة 28 شعبان 1440 مقالا بعنوان ( أبعاد أبو ظبي الفكرية ) لكاتبها ( شاهر النهاري)  أشاد فيه الكاتب بكتب الضلال والكفر وسوّق لها
التفاصيل :
أشاد الكاتب ببرنامج تم تقديمه في قناة دولة الإمارات وهذا البرنامج يعمل دعاية ونشرا وتسويقا وإشهارا لأفظع كتب الكفر والضلال والطعن في الإسلام .
من هذه الكتب : رسائل إخوان الصفا ، تهافت التهافت ، الطواسين للحلاج ، الفتوحات المكية لابن عربي ، أصل الأنواع لدارون .. وهكذا كلها كتب ضلال وكفر وطعن في دين الإسلام .
أشاد الكاتب بهذا البرنامج أيما إشادة ...في كلام كثير ..إلى أن قال : علينا التعاون على عدم طمس ضياء الحقائق في أعين وعقول المستقبل .
المصيبة أن هذه المنابر الكبيرة مثل صحيفة الرياض ينشر فيها ما يضاد ديننا الحنيف ويدعو للإلحاد والكفر ، وليس ثمة قسم شرعي يشرف على الأقل على ما يخص الشريعة .
وهم لا  ينشرون ما يحذر من المذاهب العقدية الهدامة ، وبالمقابل ينشرون اعتقادات تلك المذاهب العقدية المنحرفة وطعنها في السنة .


المقال :  لا شك أن إمارات أبناء زائد الحالية ترتدي زياً مختلفاً عمّا عهدناه في السابق، وأنها تقود نهضة فكرية عميقة متسامحة مع جميع الأطياف الفكرية، وبشكل غير مسبوق في عالمنا العربي والإسلامي، منطلقة من فكر السلام، برأي لا يفسد للود قضية عقلانية، طالما أنه لا يرتقي للخبث السياسي والتخريب والإرهاب.
وأستطيع أن أقول: إن برنامج "الثلاثون الخطرة"، الذي بثته قناة أبوظبي على مدى ليالي رمضان الماضي، ليس إلا تأكيداً على تلك النظرية الواعية، المتقبلة لفكر خارج الصندوق، والرافضة لكل ضيق أفق.
وقد استعرض معد الحلقات ومقدمها، الدكتور علي بن تميم في سلسلتها ثلاثين كتاباً لم يعتد الوعي العربي مناقشتها في السابق علناً، دون أن يتم تكذيب وتقريع كاتبها، والنظر إليها بنظرة النقص والتخوين والشك والإبعاد.
وفي مقدمة برنامجه يقول: الثلاثون الخطرة، جرح لن نشفى منه، ألماً، قلقاً، ملهماً، إني رأيت أنه ما كتب أحدهم في يومه كتاباً حتى قال في غده، لو غير هذا لكان أحسن، ولو زيد ذاك لكان يستحسن، وهو دليل على استيلاء النقص على جملة البشر. "خذ الكتاب بقوة"، إنها أخطر الكتب في التاريخ العربي، ولهذا كانت الثلاثين الخطرة.
كتب جدلية، على شاكلة أصل الأنواع لدارون، وفي الأدب الجاهلي لطه حسين، وشخصيات قلقة في الإسلام لعبدالرحمن بدوي، وأولاد حارتنا لنجيب محفوظ، وديوان الحلاج والطواسين، وكليلة ودمنة لابن المقفع، ورسالة الغفران لأبي العلاء المعري، وتهافت التهافت لابن رشد، والفتوحات المكية لابن عربي، ورسائل إخوان الصفاء وخلان الوفاء، والإسلام وأصول الحكم للأزهري علي عبدالرازق، والإسلام والنصرانية بين العلم والمدنية للشيخ محمد عبده، والثقافة المصرية لعبدالعظيم أنيس، ومحمود أمين العالم، والشخصية المحمدية لمعروف الرصافي، وتحرير المرأة لقاسم أمين، وأعمال غادة السمان، وأسطورة الأدب الرفيع لعلي الوردي، والتفكير في زمن التكفير لنصر حامد أبوزيد، وغير ذلك من الكتب، التي حوربت حين نشرها، وانتقدت بشبه إجماع على بطلانها، وتجريمها، وتحريم قراءتها عربياً وإسلامياً.
برنامج جريء لدرجة الدهشة، وعميق لدرجة الإدهاش، بعرض هادئ وسحر بيان، وتوازن فكري لا يجنح للتجريم، ولا لذكر المثالب، بقدر ما يلقي على رونق لب الفكرة المبدعة من التنوير، بتفهم وتعاطف مع الكاتب، الذي انتقص وأسيء له، حين صدور كتابه.   تلك هي عاصمة الإمارات الحالية، التي تثبت للعالم أنها متصالحة مع من لا ضرر منه، ومن يسعى لفتح الطرق الفكرية لفهم العالم الحقيقي، والتراث العربي المنغلق.
تلك أبوظبي، التي استقبلت في الآونة الأخيرة رموز الديانات الأخرى، وعدداً من المفكرين المغضوب عليهم في عالمنا العربي المذهبي، تدعو العرب والمسلمين محبة لأن يسمعوها، وأن يناقشوا بهدوء العقل والتسامح، دون جدال عقيم، ودون تعاون على طمس ضياء الحقائق في أعين وعقول المستقبل.
رابط المقال :
http://www.alriyadh.com/1753517



التسميات: ,