الثلاثاء، 21 يناير 2020

محاربة عقيدة الإسلام والكتاب العزيز و علماء الإسلام


بسم الله الرحمن الرحيم 
محاربة عقيدة الإسلام والكتاب العزيز و علماء الإسلام
نشرت صحيفة عكاظ بتاريخ 17ربيع الآخر 1440 مقالا بعنوان (هل نجرؤ على أن نجدد الفكر الديني؟  ) للمدعوة وفاء الرشيد 

المقال مقدمة للإلحاد والتمرد على الدين 
ملحوظة : بعض ما سطرته الكاتبة نقلا عن غيرها مع الموافقة عليه ، وبعضه منها ابتداء أو تعليقا : 
أولا : قالت : كيف أسأل ذلك العقل، العقل الذي «لا يزال يتكئ على فكر الشافعي وغير الشافعي في القرن  الحادي والعشرين، عقل يعيش أزمة نوعية خطيرة لا يجب السكوت عنها . 
الرد : من تعني بالعقل الذي يتكئ على فكر الشافعي وغير الشافعي ؟أليست تلمز علماء الملة ، وأن عندهم أزمة خطيرة ؟ وعموما يتجلى مقصدها هذا بما يلي من فقرات . 

ثانيا : قالت :  هل الحي الحاضر الآن الذي يستنجد بالسابقين باستمرار، ويطمئن لعقلهم، ولا يطيق أن ينشيء قولا  على قول،  ويسرف في سرد نصوص السابقين، ولا يستطيع أن ينشيء متنا على متن، يليق بأن يعيش في زمن النانو؟ أليس  العقل الإنساني حيا  ومتجددا؟»، أم هو جامد ميت؟
وقالت أيضا : لن نستطيع أن نجاوب أزماتنا الدولية وتحديات العولمة بآراء السابقين 
الرد : من تعني بالجامد بل والميت وأنه لا يستطيع أن ينشئ متنا ويسرف في سرد نصوص السابقين ؟ أليسوا علماء الملة ؟ أليست هذه مسبة كبيرة وتكريهاً الناس بالعلماء وتصغيراً من شأنهم ؟

ثالثا : قالت : نحن مازلنا لا نذكر مخالفا من المخالفين إلا إذا قلنا عنه هذا الزنديق أو الظالم أو المبتدع . 
الرد : أليست هذه مسبة لأهل العلم وأنهم أهل زور وبهتان ؟
ربعا : ثم تعترض الكاتبة على الحكم الشرعي الإلهي فتقول  : منطق هذا وثني وهذا توحيدي، ومنطق هذا وضعي وهذا سماوي لا يمكن أن يستمر ولا يمكن أن نخاطب هذا الكوكب الذي ضاق بنا 
أقول : هذا رفض ومناكفة لقوله سبحانه : هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن .
خامسا : لمزت مرة رابعة بقولها : فالخطورة اليوم ممن يريدون أن ينزعوا القداسة عن العالم بأكمله
الرد : هذا فيه أيضا كذب وافتراء إذ أن علماء الإسلام لم يكفروا العالم بأكمله ،وفي الكلام أيضا لمز بل ورفض لحكم شرعي وهو كون من لم يدخل الإسلام فهو كافر حتى لو كان معظم العالم اليوم هكذا . 
سادسا : الدعوة إلى الإلحاد والتمرد ، بمسبة علماء الإسلام وأنهم مسخوا الإنسان !!
ونص كلامها : يصنعون إنساناً آليا إنسانا  مل من الدنيا وأصبح فعليا حديدا بسبب الجمود الذي يعيش فيه...  إنسانا يفتقد كل ملامح الآدمية

سابعا : تكذب مرة سادسة وتفتري بقولها عن العلماء والعلم الشرعي إنه : فكر أحادي إلغائي مزاجي إقصائي يصدع على المنابر وفي آذان شباب فروا من خطاب مقيت يمحو كل من يخالفه
يلاحظ حشد ألفاظ السباب والتشويه بغير برهان ؛ إذ لم تسق ولا مثالا واحدا لما تقول ، وإنما فقط سباب والحقيقة أنه سباب للشرع ، إذ العلم الشرعي من النصوص ، والعلماء لا ينشؤون من تلقاء أنفسهم ، و كل ما تقوله كذب وافتراء 
ثامنا : ومرة سابعة تعترض على الشرع المطهر بكون الناس منهم كافر وهو من رفض الإسلام ، ومؤمن وهو من دخل الإسلام ؛ فتقول :( كأن الخلائق كلها ليست مسلمة لله )  أقول : نعم هذا هو الحكم من لم يدخل الإسلام فهو كافر ، وعلماء الإسلام لم يكفروا من دخل الإسلام ، ولم تبرهن الكاتبة ولا بمثال واحد على مسبتها وافترائها وكذبها ، فضلا عن دعواها أنهم اعتبروا أن الخلائق كلها ليست مسلمة ، والله إن هذا محض كذب يسطر ويكتب وينشر على صحفنا .

تاسعا : ثم تقول كلمة ما قالها ولا اليهود في حق المسلمين أو حق علماء الإسلام أو علماء البلاد : وهي ( ماذا نقدم اليوم للإنسان والعالم؟ ما الفكر المنير الذي نقدمه للإنسان؟ وما الأمل الذي نبثه في الإنسان؟» مؤلم هو حالنا، )
والكلام كله عن الشرع وحملته وأن لا ثمة شئ منير يُقَدّم للإنسان وللعالم !! 

 عاشرا : ثم طالبت بأن : نبتعث المزاج القرآني من جديد ونقدم الإسلام المعاصر للعالم بالأصوليين الجدد الذين سيؤطرون الحياة بوعي القرن القرن الحادي والعشرين

وهذا كلام فاسد ، فما هو المزاج القرآني ؟ وأي أصوليون جدد وإسلام معاصر ووعي القرن الحادي والعشرين ؟
معروف أن علماء الأمة موجودون ، والاجتهاد يوجد ، لكن هذه المصطلحات التي تدل على قطيعة مع علم السلف وإسلام السلف ، كلام فاسد . 
حادي عشر : واستمرت في لمز وتصغير شأن العلماء فقالت : فقهاؤنا عدتهم النظرية والمنهجية قديمة جدا
ثاني عشر : وأيضا وكأن الكلام بلسان يهود أو نصارى فقالت : (كيف تصنفون المسلم ضمن الإسلام ، ولا تصنفون العالمين ضمن الإسلام) 
وهذه كلمة ضلال لأن ظاهرها تصحيح كل ملة وأن العالمين أجمعين طريقتهم صحيحة ويصنَفون ضمن الإسلام !!!
ثالث عشر :  ثم قالت الكلمة التي يقولها اليهود والنصارى والكفار وهي : هل الإنسانية محتكرة فقط على المسلم من كل هذا الكون؟
  رابع عشر : هاجمت المسلمين أو علماءهم بأنهم : يقمعون ويلغون كل من هو غير مسلم ، ثم توعدت أو طالبت الكفار بأن يجددوا المسلمين !!!!!!
وبعد فلا شك أن المسؤولية تقع على الصحيفة وهي تنشر هذه الضلالات 



 المقال :
هل نجرؤ على أن نجدد الفكر الديني؟ وفاء الرشيد | صحيفة عكاظ
ماذا أقول لكم دون أن يخرجني البعض من الملة؟ كيف أجرؤ أن أدخل وأناقش موضوعا ً ملحا لا نستطيع أن نسميه بغير أسماء؟ كيف أسأل ذلك العقل، العقل الذي «لا يزال يتكئ على فكر الشافعي وغير الشافعي في القرن ٌ الحادي والعشرين، عقل يعيش أزمة نوعية خطيرة لا يجب السكوت عنها». هذه كانت سطور المفكر الجزائري الحاج دواق، في حلقة نقاش فككت حقيقة الحال.. كان مدخل الحاج دواق لسرد فكرته أن « ً الشافعي مثلا الذي ينتمي إلى شرطية تاريخية محدودة بزمن وأحوال حاوطته وهي شرطية القرن التاسع للميلاد» وليس القرن الحادي والعشرين! «الشافعي الذي بفكر ناسه ووفق زمانه ووعيه وأدواته ً الاجتهادية المحدودة بنى متنا ٍ على متن في ذاك العصر، فلماذا نحن اليوم لا نبني متننا على متن
 ً هل الحي الحاضر الآن الذي يستنجد بالسابقين باستمرار، ويطمئن لعقلهم، ولا يطيق أن ينشئ قولا ٍ على قول، ً ويسرف في سرد نصوص السابقين، ولا يستطيع أن ينشئ متنا ٍ على متن، يليق بأن يعيش في زمن النانو؟ أليس ً العقل الإنساني حيا ً ومتجددا؟»، أم هو جامد ميت؟ هل لي أن أستفزكم! وهل تسمحون لي بأن أقول إن الوعي ً الإسلامي يجب أن يستفز استفزازا ً جذريا لكي ينشئ نفسه من جديد ويتجه إلى العالم، لأننا اليوم لن نستطيع أن نجاوب أزماتنا الدولية وتحديات العولمة بآراء السابقين... فالسلاسة والوعي ينطلقان من القيم العالمية والانبثاقة السوية ولا ينبثقان من الماضي فقط.. « ً نحن مازلنا لا نذكر مخالفا من المخالفين إلا إذا قلنا عنه هذا الزنديق أو الظالم أو المبتدع» فمنطق هذا وثني وهذا توحيدي، ومنطق هذا وضعي وهذا سماوي لا يمكن أن يستمر ولا يمكن أن نخاطب هذا الكوكب الذي ضاق بنا منطلقين منه، «فالخطورة اليوم ممن يريدون أن ينزعوا القداسة عن العالم بأكمله ويعلنوا موت الآلة والإنسان ً ومن ثم يصنعون إنسانا ً آليا» ً ، إنسانا ّ مل ً من الدنيا وأصبح فعليا ً حديدا بسبب الجمود الذي يعيش فيه... ً إنسانا ً يفتقد كل ملامح الآدمية، مستنسخا من الإنسان ولا يملك منه إلا ملامح. انزلوا إلى الشوارع، وأنصتوا إلى خطورة حال شبابنا اليوم. شبابنا الذي بدأ يتأثر بكل ما هو أجنبي، والأخطر أن البعض منه بدأ ينفر من كل ما لديه؛ لسبب بسيط.. فكر ومعاملة لا تدخل عليه بقلبه ولا تخاطب عقله، فكر أحادي إلغائي مزاجي إقصائي يصدع على المنابر وفي آذان شباب فروا من خطاب مقيت يمحو كل من يخالفه، ويشكك بكل من يميلون له! وكأن الخلائق كلها ليست مسلمة لله... هل نجرؤ أن نواجه أنفسنا وننتقد الحال الذي وصلنا إليه من زيف وجمود؟! الإنسان الذي يحيي النعرات السابقة لكي يقتل الحاضر. «ماذا نقدم اليوم للإنسان والعالم؟ ما الفكر المنير الذي نقدمه للإنسان؟ وما الأمل الذي نبثه في الإنسان؟» مؤلم هو حالنا، وأن نقول هذا مؤلم هو أول الشفاء مما نحن فيه لتصويب الأشياء وردها إلى نصابها، فنحن معنيون بأن نبتعث المزاج القرآني من جديد ونقدم الإسلام المعاصر للعالم بالأصوليين الجدد الذين سيؤطرون ً الحياة بوعي القرن الخامس للهجرة والقرن الحادي والعشرين معا... «الأستاذ مالكي النبي في كتابه (المسلم في عالم الاقتصاد)، وهو مفكر إسلامي جميل، قال في مقدمته: إننا نثقل على فقهائنا اليوم عندما نطلب منهم أكثر مما يطيقون؛ لأن عدتهم قديمة «فعدتهم النظرية والمنهجية ً قديمة جدا، فكيف سيجيبك على مسألة في إطار التنظير الثقافي أو السياسي والاقتصادي العالمي وهو لا يمكن السبيل»... ً المشكلة اليوم تكمن في من يرفض أن يجدد وينور لواقع إسلامي مختلف أصبح معاصرا. «أين هو الإنسان.. الإنسان الآدمي الذي تحدث عنه القرآن! أين هو الآن؟ فنحن نصنف المسلم ضمن الإسلام، ولكننا لا نصنف العالمين ضمن الإسلام؟» هناك خلل، فهل نجرؤ على مواجهته؟ هل الإنسانية محتكرة فقط على المسلم من كل هذا الكون؟ من كل هذا العالم؟ ألسنا خطرين بهذا الوعي القامع الذي يلغي كل من هو غير مسلم؟ فهل سنجدد أم سننتظرهم يجددوننا...؟!


التسميات: ,