الثلاثاء، 21 يناير 2020

السخرية من الحديث النبوي والسخرية من تحفيظ كتاب الله


بسم الله الرحمن الرحيم
السخرية من الحديث النبوي والسخرية من تحفيظ كتاب الله
بتاريخ 4 ذي القعدة 1439 نشرت صحيفة الرياض مقالا فاض فخرا بالانحراف والعصيان .
يقول الكاتب عن الفتاة المنحرفة التي قبّلت مغنياً أمام الملأ : إن هذا يدعو للبهجة لكل  سعودي 
يقول الكاتب : خرجنا من الفرقة الناجية ، وقد كرر السخرية من هذا ثلاث مرات في المقال .
أقول : هذا لا يخلو من لمز  للحديث الشريف ، وسخرية 
ويقول الكاتب عن الحادثة السيئة : إنه مجرد سن لقوانين وتطبيقها 
وهذا كلام باطل بل دعوة للفجور ، فالقوانين إن كان المقصود بها الكونية فليست حجة للمنكر ، وإن كانت القوانين الشرعية فهي لا تقر ذلك أبدا 
ولما جاء ذكر الوعظ والتخويف بالله سخر الكاتب من ذلك كله قائلا : لم يعد المجتمع يعيش في الكاسيتات والخطب والتخويف
وأيضا سخر الكاتب من حلقات تعليم كتاب الله عز وجل فقال : مجتمع الفرقة الناجية الذي تأسس داخل الحلقات لم يوجد أبداً ولن يوجد ولن يقبل أحد بعد الآن حتى بفكرته
فما هي الفكرة التي من حلقات تعليم كتاب الله عز وجل إلا الدين والشرع 
يقول عن حفلات الغناء : ما يحدث من تحول نقلة ثقافية كاملة تعيد الحياة إلى الواقع والطبيعية
وهذا فيه تضليل وافتخار بمنكر 
ويقول : على المسؤولين في هذا القطاع العمل بشكل احترافي لتحييد خصوم السعادة>
وهذا في لمز لأهل الفضل والخير والصلاح ، وتهمتهم بأنهم خصوم السعادة .

يارا
فتاة عكاظ
عبدالله بن بخيت
يمكن لكل سعودي شاهد حادثة الفتاة التي عانقت المغني على مسرح سوق عكاظ أن يقول مبتهجاً: (الآن خرجنا من مجتمع الملائكة والفرقة الناجية وتأكدت بشريتنا). الذين هوّلوا حادثة الفتاة عليهم الاستعداد لمزيد من التهاويل القادمة، ما حدث من الفتاة لم يكن بدعة أو خروجاً عن نواميس الطبيعة ولن يؤدي إلى تفجر البراكين والزلازل وهدير السيول ولن ننال عقاباً جماعياً من الله على فعلتها. كل ما في الأمر هو سن قوانين وتطبيقها، لم يعد المجتمع يعيش في الكاسيتات والخطب والتخويف، أما من أراد تمديد عضويته في الفرقة الناجية فهذا شأنه وحده.
لم نكن في يوم من الأيام أفضل البشر ولن يأتي ذلك اليوم الذي سنكون فيه كذلك، منذ أن تأسست دولتنا المباركة ونحن مجتمع سوي ككل مجتمعات العالم التي تموج بالتفاعلات والتناقضات والصراعات وكل ما يصيب البشر من آفات. مجتمع الفرقة الناجية الذي تأسس داخل خطب الكاسيتات والاستراحات والحلقات لم يوجد أبداً ولن يوجد ولن يقبل أحد بعد الآن حتى بفكرته.. لن يكون للمرأة قانون وللرجل قانون آخر. هذه الفتاة التي اندفعت إلى سطح المسرح لملاقاة المغني ستعامل وفقاً للقانون وأسس العدالة فقط. وإذا طالها أي عقاب فلن تعاقب لأنها امرأة ولكن لأنها ارتكبت مخالفة تتعارض مع الأنظمة والقوانين. انتهت النظرة المتحيزة، كل سيأخذ عقابه لا بناء على جنسه وإنما بناء على مخالفته.
نقص الخبرة في تنظيم الحفلات والتجمعات الجماهيرية سيؤدي إلى مزيد من هذه الحادثة، إدارة الحفلات الكبرى ليست مجرد صالة وكراسي وأضواء، بل صناعة يقوم عليها خبراء. ما نراه من تنظيم وسهولة عند حضورنا حفلات خارج المملكة يقف خلفه متخصصون، خبروا الأحداث وتوقعوها وتعلموا كيف يتفادونها وكيف يتصدون لغير المتوقع. ونحن ندخل في عالم جديد علينا أن نتعلم من بيوت الخبرة وأن نسن القوانين والأنظمة التي تكفل حماية الفن والتجمعات الفنية من ابتذال المراهقين والفوضوية. لم يعد العصر عصر التعلم من الأخطاء، تستطيع بقليل من المال شراء المعرفة والخبرة، خصوصاً ونحن في مرحلة تحول شاملة لا تحتمل الأخطاء الكثيرة. ما يحدث من تحول نقلة ثقافية كاملة تعيد الحياة إلى الواقع والطبيعية، شكلت دعايات أهل التطرف نوعاً من الفوبيا تجاهها، على المسؤولين في هذا القطاع العمل بشكل احترافي لتحييد خصوم السعادة.

التسميات: ,