مدح الليبرالية

في مقالة يوم الخميس 23/4/1428 في جريدة الرياض عدد 14199 :

كان الكلام بمناسبة إعلان وزارة الداخلية القبض على سبع خلايا إرهابية .

إن انتقاد الإرهاب وأهله ومن يشجعه والبحث عن أسبابه وتلافيها شئ مطلوب .

لكن جريدة الرياض هنا سعت لاستغلال المناسبة والزج بفئات أخرى ممن لا يعجبونها في أتون الإرهاب والتطرف .

كيف ؟

أولا : جعل ممن ينتقد الحداثة ويرد عليها متطرفا فيقول الكاتب : ( بعد حركة الإرهابي جهيمان بسنتين أو ثلاث أقيمت مجزرة للحداثيين ) ( كاد التيار المتطرف يستولى على كافة المؤسسات المدنية )

ثانيا :

جعلت جريدة الرياض أن كل من ينتقد الصحافة فهو إرهابي !!!!!

فقالت : كان للصحافة الحظ الأوفر في الهجوم من التيار المتطرف ، فقد لاحظنا شدة الهجوم على الصحافة .....

أقول : والله إن هذا هو الإقصاء ........ عجيب ، أين قبول الرأي المخالف إذا قالوا أن من انتقد الصحافة متطرف ؟ 

ثالثا :

 استمرت الجريدة في مصادرة أي رأي مخالف حتى لليبرالية واستغلت الاحداث لترمي بمن ينتقد الليبرالية في خانة التطرف والإرهاب . بل لمعت الليبرالية تلميعا عجيبا فلم تذكر منها إلا إن ( لها الدور الأكبر في مكافحة أفكار التطرف ) بل جعلت من الليبرالية الحل الوحيد لمكافحة التطرف  وأن غير الليبرالية فاشل

تقول الجريدة : لاحظنا هجوما حاقدا على الليبرالية المحلية لمجرد دورها الأكبر في مكافحة التطرف

ثم تتباكى الجريدة على الليبرالية وتقول : نرى اليوم موسم هجوم على الليبرالية على نحو يذكرنا بالهجوم على الحداثة في الثمانينيات .

المقال بتوقيع محمد المحمود