الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013

الإساءة لسماحة المفتي

بسم الله الرحمن الرحيم
نشرت الوطن بتاريخ  3محرم 1429 مقالا تعرض فيه الكاتب لسماحة مفتي عام المملكة بكلام غير موزون
بداية أحب أن أذكر أن سماحة المفتي وكل علمائنا ليسوا معصومين و ليس عندهم مشكلة في أن يناقشهم الشخص ، وشهادة لله أن المفتي بالذات من أحسن الناس خلقا وحلما .
جريدة الوطن لمزت المفتي بسبب أنه قال ما يدين الله به من أن الاختلاط بالتعليم لا يجوز في معرض لقائه مع المبتعثين
مقال كامل كله محاولة إقناع القارئ بخطاء قول المفتي في ما يراه في هذا الشأن
ليس هذا فحسب بل لمزه بأن قوله هذا ( تعذيب نفسي وحيرة وقلق ) للطلبة والطالبات
سبحان الله
متى كان قول الحق تعذيبا نفسيا ؟
بل التعذيب هو السكوت والمداهنة والقول للناس بمجرد ما تهواه نفوسهم
ليس هذا فحسب
بل الكذب على المفتي بتحميل كلامه ما لا يحتمل
قررت جريدة الوطن بأن المفتي موافق على ابتعاث البنين والبنات
بل قررت جريدة الوطن بأن المفتي مؤيد لابتعاث البنين والبنات
أقول : هذا كذب على المفتي
لا داعي للتقول عليه وتحميل كلامه ما لا يحتمل
هو دعي للقاء المبتعثين
أما أصل الابتعاث وحجمه وكونه للبنين والبنات وكونه بعد الثانوية وكونه بتخصصات بعضها غير نادر وكونه لدول مختلفة ...إلى غير ذلك ، فلم يأت له سيرة من كلامه
أيضا تلوم الجريدة المفتي بأنه ( يضع المسؤولية على أكتاب الطلبة الضعيفة )
أقول : هو قال ما يراه حقا ، أما المسؤولية وعلى من ؟ فشئ آخر وليس لنا أن نفسر أو نؤول
بل إن جريدة الوطن لمزت بأن قالت : ( إن هذا من باب دفن الرؤوس في التراب )
مرة عاشرة أقول : كيف دفن الرؤوس في التراب
و هذا لا يخلو من سوء أدب
من طريقة المفتي أن يخاطب كل ناس بما يخصهم
فيخاطب الطلبة بما يخصهم
ويخاطب المسؤولين على حدة بما يخصهم
وما يدري جريدة الوطن بأنه خاطب المسؤولين بما يخصهم في هذه القضية
وبعد فصياغة المقال غير موفقة حتى في الأسلوب :
فيقول الكاتب : ما قصد المفتي لما قال كذا وكذا ؟ ما قصده بكذا ؟ ... ألخ
ولا يخفى ما في هذا الأسلوب لا سيما لأكبر مرجع شرعي في البلد ما فيه .
بل أشد من ذلك في اللمز : يقول الكاتب ساخرا : هل يقصد المفتي أن يذهب محرم البيت معها إلى الفصل ؟
ويكذب الكاتب على المفتي مرة ثالثة عندما ينسب إلى المفتي أنه أجاز حضور أعياد غير المسلمين
المفتي لم يجز ذلك إلا إذا كان المسلم يستطيع أن ينكر عليهم بالأسلوب المناسب
أما مجرد حضور أعيادهم مطلقا وبدون ضوابط – كما حاول الكاتب أن يلبس على القارئ – فهذا كذب عليه
أخيرا فإن الكاتب حاول أن يستدل بالشر على الشر
وهذا من أعجب الاستدلالات
فقرر أنه بناء على كون الاختلاط موجودا في المقاهي والنودي... فالاختلاط في التعليم يجب ألا ينكر
 هذا مثل الذي يقول : ماذام الخمر في المقاهي والنوادي فلا ننكره في التعليم
أهم شئ عندي في المقال هو
 الكذب على المفتي 
تحميل كلامه ما لا يحتمل
السخرية واللمز
عدم تقدير أكبر مرجع شرعي في البلد والرد عليه بأسلوب كأنه كاتب صحفي

أنا والله أتعجب ... أين من يكتبون التقارير عن فلان وفلان وكتب فلان كذا وقال فلان كذا ، ألا يطلعون على ما يكتب في الجرائد من فظائع تخالف أمانة الكلمة ، هل يرفعون للمعنيين ، أين الأمانة يا قومي
أخيرا .. مما أعرف أن لمز الهيئات والأشخاص بغير حق ممنوع في نظام المطبوعات فهل يطبق على من يخالفه أي إجراء
المقال المذكور في الجريدة بتوقيع كاتبها الفوزان

التسميات: