الاثنين، 30 نوفمبر 2015

يشبه قضاء المملكة الشرعي بقضاء الكنيسة أبان تسلطها ! ويطالب الملك سلمان بالعفو عمن أدين بسب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم

 بسم الله الرحمن الرحيم

تتوالى الطعنات والإهانات على قضاء وقضاة المملكة من إعلامنا المحلي تزامنا وتضامنا مع الحملة العالمية
1. نشرت صحيفة الوطن بتاريخ 19 صفر 1437 مقالا بعنوان ( أشرف و جيوردانو) محصله ومضمونه ومحتواه تشبيه القضاء الشرعي الإسلامي في المملكة بالقضاء النصراني أبان تسلط الكنيسة على الناس بالباطل !!!
2. كما تضمن المقال تدخلا بقضية منظورة وهذا يمنع بل يعاقب عليه النظام .
3. كما تضمن المقال مخاطبة الملك سلمان بالعفو عمن أدين بالإلحاد وسب الله وسب رسوله صلى الله عليه وسلم.
4. كما زعم المقال أن القضية كيدية !
5. كل هذا ينشر في صحيفة سيارة على رؤوس الأشهاد .

نص المقال :
عاش الإيطالي جيوردانو برونو اثنين وخمسن عاماً، بين 1548 وحتى 1600 ميلادية. في صباه وهو ابن الخامسة عشرة التحق بأحد الأديرة في إيطاليا، وخلال فترة قصيرة، وبسبب بعض التساؤلات التي كان يقولها الفتى المراهق، بدأ يروج عنه الإلحاد، مما اضطره للفرار إلى بلاد أوروبا قبل أن يُقبض عليه. ثم سمع به شاب إيطالي آخر من طبقة نافذة، اسمه "مورسينيجو" ووجه له دعوة للتعليم والنقاش، وبالفعل عاد "جيوردانو"، لكن ما حدث هو أن الداعي "مورسينيجو" وشى بصديقه إلى محكمة في البندقية التي بدورها قبضت عليه، وأودعته السجن، ثم حكمت عليه بالإعدام، بعدد من تهم الإلحاد، مثل إنكاره لعقيدة الثالوث، والسخرية من المقدسات المسيحية، وأن الروح المقدس الذي كان يرف على وجه المياه هو روح العالم. 
في كتاب "رحلة إلى قلب الإلحاد" لمؤلفه حلمي القمص يعقوب: "جثا جيوردانو على ركبتيه، مقدماً اعترافه واعتذاره قائلاً: إني أطلب بكل تضرع من الله ومن قداستكم مغفرة الأخطاء التي ارتكبتها... وإن شاء الله ثم مشيئة قداستكم إظهار الرحمة نحوي والسماح لي بأن أعيش فإني أقطع على نفسي عهداً بإصلاح حياتي إصلاحاً كبيراً" سامحته المحكمة، إلاَّ أنه اتهم مرة أخرى بأفكاره بعد ثماني سنوات، وأخيراً ساقوه إلى المحرقة.
في عام 2012 وبحسب كتابة بندر خليل، كان أحد الشباب الصغار بمدينة أبها على نزاع مع الفنان التشكيلي والشاعر أشرف فياض، وقد كان أحد الذين يجلسون في نفس المقهى الذي يرتاده أشرف، وإثر هذا النزاع قدم الشاب بلاغاً لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ضد الفنان التشكيلي والشاعر أشرف فياض، يتهمه فيه بنشر الإلحاد بين الشباب، وبحسب ما تسرب عبر وسائل التواصل فإنه قد تمت تبرئة أشرف بدايةً، ثم أعيد استدعاؤه، وحكم بأربع سنوات وثمانمئة جلدة، وبينما هو يقضي هذه العقوبة نُقض الحكم بتهميش يرفع العقوبة إلى الإعدام، وأبلغ أشرف أن له ثلاثين يوماً يمكنه فيها الاستئناف. في هذه الأثناء سمع والد أشرف فياض بالحكم فأصيب بجلطة دماغية، وبعد بضعة أيام قضى نحبه.
أورد القصتين هنا على سبيل التأمل في قصتي شخصين أصابتهما طعنات ووشايات الرفقة والأقربين، بالرغم من المكانين والزمنين المختلفين. وأخيراً فالأمل في القضاء، بقدر احترامنا له؛ أن يُعاد النظر في هذا الحكم، والأمل في القيادة الكريمة أن تشمل أشرف ورائف وغيرهما بالعفو، وأن ينعما بحريتهما من جديد.

رابط المقال :

التسميات: ,