الاثنين، 23 نوفمبر 2015

التدخل في قضية منظورة لدى القضاء ، والمدافعه عن الإلحاد ، ووصم القضاء بالظلم

بسم الله الرحمن الرحيم

قامت صحيفة الوطن بتاريخ 9 و11 صفر 1437 بخرق نظام القضاء علانية على رؤوس الأشهاد والتدخل في قضية منظورة لدى القضاء الشرعي وهي قضية إلحاد منشورة في ديوان مطبوع لأحد المقيمين الفلسطينيين واسمه أشرف فياض ، عمدت الصحيفة إلى تأليب الناس والتشكيك بالحكم بل وصفه بالظالم ، و مناصرة المحكوم عليه وحشد الكثير من الدعاوى لصرف وتغيير مجرى القضية .
علما أن هذه حملة عالمية على القضاء السعودي مستعرة الآن في هذه القضية بالذات ، فكيف تشارك بها صحف رسمية بدلا من أن تناصر أو تسكت .. تقوم بالمشاركة في الحملة العالمية ضد القضاء الشرعي السعودي .
وكذلك فقد قامت الصحيفة بمخاطبة الملك مباشرة ونعلم أن هناك قضايا منظورة لدى القضاء من حيثيات الإدانة مخاطبة الجهات العليا علانية على طريقة التأليب ، فكيف تقوم صحيفة بذلك .
وأيضا فالقضية خطيرة وتتعلق بالذات الإلهية العلية ، و والله إن أهل الشر يقلقهم أن يصدر مثل هذا الحكم لأنه يردع البقية و يخافون أن يحد من حريتهم الكفرية .
و معلوم شرعا أنه متى ما وصلت الحدود للسلطة فيحرم الشفاعة فيها فكيف يناكف هذا الحكم على رؤوس الأشهاد .
 والله المستعان    

هنا مقال بعنوان (إلى رجل العدل "الملك سلمان": وليس اقتلوا بالشبهات) نشر في صحفية الوطن يوم الاثنين 11صفر 1437

ملحوظة: تم وضع خط تحت الجمل التي ينضح منها التأليب والتشكيك
العدل والإنصاف، وأنا لا أدري، فقد يكون أحد قد بلغه غيري بأي وسيلة، لكن لا بأس من التأكيد.
فيا سيدي الملك سلمان: هل يجوز الحكم على الشاعر بالقتل حتى لو قال: –أستغفر الله– "إن الله عز وجل غير موجود"! هل نقتله أم نقنعه بأن الله هو الذي خلقه ووهبه أن يقول ويكتب شعراً، فإن تاب وإلاَّ نظرنا في أمره بعد ذلك، فما بالنا إن كان شعره فيه شبهة "فقط شبهة" والشبهة، يفسرها كل مطلع عليها بما يتوفر لديه من قرائن وأدلة، وما قد يكون عند "زيد" شبهة، قد يراه "عمرو" أمراً طبيعي ولا يلفت نظره، وكلاهما "زيد، وعمرو" مسلمان ملتزمان، بل وقاضيان –أيضاً– وربما يحظيان بتقدير كبير لاجتهادهما في القضاء وغيره.
إنني يا سيدي الملك سلمان لا أريد فقط من إبلاغكم، درء هذا الحكم بالقتل عن "الشاعر السجين" الذي أعتقد أنه مظلوم مهما كان فهم من حكم عليه وأعرف –حفظك الله– أن الحكم سيتم استئنافه، لكنني أرجوك أن توقفه وتدرأ عن المملكة مثل هذه الأمور التي تنخر سمعتها عالمياً، ولأنها رائدة وقائدة العالم الإسلامي، فإن مثل هذه الأحكام تنخر سمعة ومكانة الإسلام نفسه، الذي تحرص وتسعى المملكة بكل ما تستطيع من جهد سياسي وفكري أن تدرأ عنها وعنه تهمة الإرهاب وما يفضي إليه من تطرف وتشدد، فكيف نواجه تلك التهم ومثل هذه الأحكام غير المفهومة عندنا؟!

أنا واثق، بل ومتأكد أن حكم القتل في الشاعر الفلسطيني الشاب "أشرف فياض" لن ينفذ مطلقاً، حتى لو صدقت عليه محكمة الاستئناف، فمثل هذا الحكم لا يمكن تنفيذه إلا بمصادقة الملك شخصياً، حتى لو كان حداً شرعياً، متفقا عليه، وليس "تعزيراً"، والملك – حفظه الله – هو ولي أمر الوطن كله ويستحيل أن يصادق على حكم كهذا، فدائماً العفو عند ولاة أمرنا يسبق أي حق، ما لم يكن هناك بشر يطلبونه، فهم أعدل وأكرم، وأعظم من أن يطلب أحد منهم "العفو"، لكنني أردت من خادم الحرمين –وفقه الله– أن يعفو في بقي"أشرف فياض" شاعر مبدع فلسطيني من مواليد المملكة، وأسرته تقيم هنا في السعودية، منذ أكثر من خمسين عاماً، هذا الشاعر، حكم عليه بالإعدام تعزيراً، في أبها، فما السبب؟
السبب نصوص شعرية في ديوانه زعم من رفع الدعوى أنها تمس الذات الإلهية أو تسخر منها! وسأفترض أن الدعوى صحيحة مئة في المئة، فهل مثل كاتبها يقتل، أم يستتاب، ونوضح له الخطأ، فإن تاب واستغفر، صادرنا ديوانه، واقتنعنا بندمه، وتوبته، وأمره إلى الله، فهو الأعلم منا بالنيات والضمائر، أليس كذلك؟!
أمَّا أن نحكم عليه بالقتل، فأظن –بل ومتأكد– أنه سيحتاج إلى إعادة نظر، فحرمة قتل الإنسان مهما كان معتقده ودينه معروفة إلاَّ بحق واضح ثابت.
المملكة العربية السعودية، دولة عادلة، ولا تقبل شيئاً كهذا، وقادتها منذ المؤسس العظيم، ومروراً بملوكها العظام "سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبدالله"، والآن مليكنا المثقف الواعي "سلمان بن عبدالعزيز" حفظه الله، لا يقبلون ولا يقرون ظلماً لأحد، حتى الحيوانات، فما بالك بالبشر، لكنهم جميعاً وبطبيعة المسؤوليات، والتركيب الإداري والتنظيمي الطبيعي المعروف لا يطلعون على كل شيء يحدث، ولكن ما إن يبلغهم شيء حتى يبادروا إلى التحقق والتأكد، ثم يتخذون سيف العدل، ليقطع كل ظلم، ويزيل كل حيف، حتى لو كان من أولادهم أو من أقرب المقربين عندهم، أوحتى ممن وضعوا فيه ثقتهم، فهم حكام عظام، وهم يهمهم وطن كامل لكل ما فيه ومن فيه، ولا يجاملون في ذلك قريباً ولا مقرباً، ولا حتى موضوع ثقة لم يصنها، ومواقفهم، وقراراتهم، في هذا السبيل العدلي الناصع، كثيرة، ومتعددة، ومعظمها معلن معروف.
وأنا –شخصياً– أعرف الملك سلمان، وأعرف أنه لا يقبل –مطلقاً– ظلماً لأحد، وحين كان أميراً للرياض، كان بنفسه تصله مظلوميات، فيحقق فيها، ويتأكد، ثم يرفع ملخصاً إلى الملك، ويتابعها حتى يتم إصدار قرار رفع الظلم، والذين –مثلي– يعرفون الملك سلمان، ولهم تجارب معه، لديهم قصص كثيرة من هذا القبيل.
الآن، كل وسائل الاتصال والوصول متاحة، والملك سلمان –نفسه– له حساب رسمي معروف على تويتر، ويستطيع أي إنسان من أي مكان أن يتواصل معه، وليس شرطاً أنه –شخصياً– يدير الحساب، لكن قطعاً فإن الأمور المهمة تصله أولاً فأولا، والملك سلمان معروف كيف يختار رجاله، وأهل ثقته، وتأسيساً على معرفتي بهذه القاعدة فإنني أقول إنني متأكد أنه سينظر إلى ما أكتبه هنا بعين ة أيام وشهور وسنوات السجن، فالشاعر الشاب، مازال يتطلع إلى الخروج من ظلماته، إلى أبويه المسنين المحتاجين لخدمته. ونحن محتاجون أن يتضاعف اطمئناننا، بعدل وعظمة وطننا، وهو كذلك، على الرغم من بعض الهنات الموجعة، فالشرع يقول :"ادرؤوا الحدود بالشبهات" وليس "اقتلوا بالشبهات".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 هنا موضوع بعنوان  (الحكم بحد الكفر على فياض غير نهائي وعائلته تستأنف ) نشر في صحيفة الوطن يوم السبت 9صفر 1437
أكد أحد أقارب الفنان الفلسطيني أشرف فياض أن الحكم بـ"حد الكفر"الصادر الثلاثاء الماضي، بسبب ما وصف أنه "إلحاد" في ديوانه، هو حكم ابتدائي قابل للاستئناف، وأن ما يتداوله البعض على وسائل التواصل الاجتماعي من أن الحكم، حكم نهائي، غير صحيح. ووشدد بأن عائلة فياض ترفض رفضا قاطعا ما تم نشره في بعض هذه الوسائل من استغلال للقضية.
وقال أسامة أبوريا (زوج شقيقة أشرف) في اتصال هاتفي مع "الوطن": ما صدر هو حكم ابتدائي وسنقوم بالاستئناف، والحكم ما زال في مراحله الأولى ولم يتم تمييزه حتى الآن. وأضاف: لدينا أمل كبير في إعادة النظر في الحكم، والأخذ في الاعتبار جميع خلفيات الموضوع، التي بدأت بشكوى كيدية قبل سنتين، بسبب خلاف شخصي مع أحد أصدقائه الذي حول الخلاف، الذي قد يحدث بين أي صديقين إلى خلاف فكري أكبر، وبالتالي اتهامه بأمور لا يصدقها أي إنسان يعرف أشرف حق المعرفة، ولعل الشهادات الكثيرة التي أدلى بها زملاؤه وكل من يعرفه بصدق، سواء في المحكمة أو خارجها، أبلغ دليل على ذلك.
الديوان ومرحلة المراهقة 
ديوان "التعليمات بالداخل" الصادر 2008، الذي استند عليه الحكم، له خلفيات سردها أبو ريا لـ"الوطن" حيث قال: أنا لست ناقدا أديبا ولا شاعرا وليس لي في الأدب، فلذلك لا أحكم عليه نقديا. لكن كل الأدباء والمختصين الذين قرؤوا الكتاب يجزمون بأنه حُمل ما لا يحتمل، فهو مجرد أفكار قد تصدر من أي مراهق، ففترة نشر الكتاب كانت و"أشرف" في فترة مراهقة، والكتاب طبع خارج المملكة في نسخ محدودة جدا، ولم يتم تداوله داخلها أبدا. وقد انتهى من حينه، وحتى أشرف شخصيا، لم يعد يعترف بهذا الديوان، ويعتبره تجربة غير ناضجة فنيا، فهو في الأساس ليس شاعرا ولا يدعي ذلك، كما يعرف كل زملائه والمقربين منه، واهتمامه الشخصي هو في التصاميم الفنية والتصوير الضوئي فقط، فلماذا يستعاد كتاب صدر في 2008 ليناقش في 2014؟
 
 المرض النفسي 
يؤكد "أسامة أبوريا" أن هناك جانبا مهما في القضية، وهو ما قدم للمحكمة من تقارير طبية عن حالة "أشرف" النفسية.
وقال: الشيء الذي لا يعلمه الكثيرون أن أشرف فياض كان يعاني من بعض الأمور النفسية، قبل إثارة القضية، وقد كان يراجع أحد المستشفيات الخاصة، وصرفت له أدوية نفسية، وهناك تقرير موثق، قدمناه للمحكمة، وأعتقد أن القضاة الكرام، سيأخذونه في الاعتبار.
وأحب أن أشير هنا إلى نقطة مهمة تخص حالة والد أشرف الصحية، فوالده يرقد حاليا في العناية المركزة بالمستشفى، بسبب إصابته بجلطة دماغية، وإخوان أشرف الآخرون خارج المملكة حاليا.
 إساءات لا تقبلها العائلة
 يقول أسامة أبوريا: إن أشرف وعائلته يرفضون رفضا كاملا، استغلال أي جهة داخلية أو خارجية لهذه القضية في المزايدة أو توجيه الشتائم والسباب للقضاء السعودي الذي لا نشك في نزاهته وعدالته، ولا نسمح لأحد بمحاولة استغلال هذه القضية للإساءة إلى المملكة وقادتها وشعبها الكريم الذي استضافنا منذ عشرات العقود، فلم نجد في المملكة إلا كل خير وكرامة. أما محاولة بعض القوى السياسية المعادية للمملكة، استغلال الأمر للإساءة وتوجيه الشتائم وتأليب الرأي العام العالمي، فهي محاولة خاسرة ولن ننجر وراءها
 
 
شهادة صديق 
الفنان أحمد ماطر، أحد أقرب أصدقاء المتهم، يؤكد لـ"الوطن" أن فياض لم يكن يوما يناقش مع زملائه وأصدقائه سوى الفن والتصاميم، ولم يهتم يوما بقضايا فكرية أو وجودية، فما بالك أن يصل إلى مرحلة "الإلحاد"، ولمعرفتي بخفايا كثيرة في القضية، فإنني أؤكد أن وراء الأمر خلاف شخصي تطور إلى أن وصل للقضاء. ومن خلال معرفتي به لم يكن يوما إلا مخلصا للبلد الذي استضافه، ويفتخر دائما أنه من سكان منطقة عسير بشكل خاص والمملكة بشكل عام. وأتمنى شخصيا أن تتم إعادة النظر في هذه القضية من قبل القضاة الذين نعتز بهم، وبقضاء وطننا 

التسميات: ,