السبت، 26 ديسمبر 2015

تصحيح لاعتقادات النصارى الباطلة الضالة

 بسم الله الرحمن الرحيم
 نشرت الصحيفة المسماة بأقدس البقاع ( مكة ) بتاريخ 15 ربيع الأول 1437 مقالا بقلم محمد السحيمي وبعنوان (ويا حبيبي.. يا بشيري.. يا سيدي عيسى)
في المقال تضليل للأمة من وجوه عدة :
الأول : قوله إنه تمت إعادة الكنيسة إلى صلب رسالتها السماوية .
وهذا فيه من الضلال ما لا يخفى ؛ إذ لم يعد هناك كنيسة أو دين صحيح غير دين الإسلام .
الثاني : يطالب الكاتب من الدين الإسلامي أن يحذو حذو الكنيسة فلا يتدخل بأمور الدنيا !!
وهذا ضلال .
الثالث : قوله إن الكنيسة ركزت على التبشير بالحكمة  والموعظة الحسنة .
وهذا ضلال ، فليس ثمة حكمة ولا موعظة حسنة في الدعوة إلى عقيدة التثليث . واعتقاد أن لله ولدا .
الرابع : قول الكاتب -موهما الصواب- إن الكنيسة اعتبرت أحد الهالكين على النصرانية  مؤمناً موحداً !!
الخامس : تسمية الكاتب لكبير النصارى بـ( قداسة الحبر الأعظم ) وهذه مجاراة لضلالهم ، كيف يسطر هذا على منبر يحمل اسم مكة ، المعروف أن كبير النصارى هو القائد للكفر و الضلال ، وموافقتهم في التسمية من الضلال البعيد .
السادس : قول الكاتب أن بعض المسلمين وهو هنا يتكلم من عقر ديارنا فالمخاطب نحن ، فهو يقول إن بعض المسلمين يحرمون العقل !! ،
السابع : قوله إنهم يجعلون المرأة كلها عورة - مع أنه جاء بذلك حديث - 
الثامن : قوله إنهم يحرمون الدولة المدنية ، - والمعروف أن الدول المدنية المقصود بها هي التي  تقصي الدين عن التحكيم في الأمور العامة .
التاسع : قول الكاتب : إن النصارى اعتمدوا الرحمة لكن اتباع النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يعتمدوا ذلك ، ورفضوا إحياء سنة واحدة .
وهذا تفضيل للنصارى على المسلمين وتلميع دينهم الباطل وتشويه دين الإسلام الحق .

  هذا  كما يتضح ينشر في منبر صحفي ، نسأل الله أن يوفق المسؤولين على القيام بالمسؤولية وعدم ترك أهل الضلال يعيثون في الأمة وعلى منابرها الصحفية  


نص المقال :
ما لم يفعله أتباع سيدنا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو اقتراحنا (2008) بإحياء سُنَّة واحدة فقط من سننه الربانية العظيمة، كل عام، اعتمده أتباع سيدنا عيسى ـ صلى الله عليه وسلم ـ حيث أعلن قداسة الحبر الأعظم، البابا (فرانسيس) يوبيلاً استثنائيا انطلق يوم (2015/12/8) ويستمر إلى نهاية (2016)؛ لإحياء (الرحمة)، روح الديانة النصرانية!!

والقرآن المجيد يصدِّق الإنجيل في ذلك، ويثني على النصارى ـ إخواننا الذين سبقونا بالإيمان ـ في (36) آية على الأقل، كقوله تعالى في سورة (المائدة) ـ والمائدة هي إحدى معجزات عيسى عليه السلام ـ الآيتين (82، 83): (ولتجدنَّ أقربهم مودةً للذين آمنوا الذين قالوا إنَّا نصارى ذلك بأن منهم قسِّيسين ورهباناً وأنهم لا يستكبرون. وإذا سمعوا ما أُنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع ممَّا عرفوا من الحق يقولون ربَّنا آمَنَّا فاكتبنا مع الشاهدين)!
وقداسة البابا بهذه السُّنة يعيد الكنيسة إلى صُلب رسالتها السماوية، لتعود بالتالي إلى حقيقة تأثيرها، وقوتها التي فقدتها منذ أن عملت على (تسييس) دورها، والتدخل في دنيا أتباعها، بمحاكم التفتيش التي أدت إلى انتشار اللادينية والإلحاد؛ لتحريمها العقل والعلم، وملاحقتها العلماء والفلاسفة، وإذكاء الحروب باسم (عيسى)؛ حيث يسجل التاريخ أن (الصليبيين) ـ من (شارل مان) إلى (جورج بوش الابن) مروراً بـ(هتلر) و(توني بلير) ـ هم أكثر بني آدم سفكاً للدماء وإهلاكاً للحرث والنسل!
وقد توقفت الكنيسة عن التدخل في الدنيا، منذ قرنٍ ونصف على الأقل، وركزت على التبشير بالحكمة والموعظة الحسنة ـ التي يشدد عليها قرآننا العظيم ـ واعتذرت لكثير ممَّن حاربتهم من العلماء والمصلحين، كان آخرهم ـ فيما نعلم ـ عالم الأحياء الأعظم (تشارلز دارون) الذي اعتذرت الكنيسة عن تكفيره ولعنه، وعمّدته مؤمناً موحِّداً سنة (2008) بعد قرنين على وفاته!
وسبحان الله.. فما أدركته الكنيسة من كوارث تدخلها في كل صغيرة وكبيرة و(نص نص)، ما زال ينتهجه (باسم الدين والشرع) بعض أتباع النبي الخاتم ـ صلى الله عليه وسلم ـ فلا يخجلون من محاربة العقل، ورفض الدولة المدنية، وإنكار كروية الأرض ودورانها، واعتبار المرأة كلها عورة.... هي المرأة (فا قااااا ط) ؟؟؟؟؟



التسميات: ,