الثلاثاء، 15 ديسمبر 2015

تشويه السلفية ، و التجني على الدعاة ، وتخوين الصحوة ،والكذب والافتراء

 بسم الله الرحمن الرحيم

والله إنا نشعر إنا غرباء بسبب إعلامنا
وما يكاد يمر يوم لا ينشر في إعلامنا نقيصة وتندر وتشويه لعالم أو داعية أو طالب علم أو منشط إسلامي ، وبطريقة لا تخلو من كذب .
و كل ذلك ضد السنة ، أما الروافض فمستحيل أن تشوه طريقتهم أو ينال من مراجعهم
 في مجلة اليمامة العدد 2386 وتاريخ 28/2/1437 نشر مقال بقلم محمد السحيمي بعنوان صالح المغامسي سلفي تحت طاقية الإخفاء
يقول الكاتب : إن المدرسة الفقهية السلفية مستميتة في تقديس النقل وإقصاء العقل .
ويقول : إنها تحارب الصوفية جملة وتفصيلا .
ويقول : إنها تقوم بالوصاية على الناس !!.
و يزعم أنه يمدح المغامسي ومن مدحه يقول إنه وفيّ للمدرسة الصوفية المالكية !!
ثم يعرج على الدعاة فيسلخهم ظلما وعدوانا .
يقول عنهم :
إنهم يهتمون بالمصائف العالمية .
يكاثرون بما يستلمونه من أجور .
يسعون إلى الشهرة .
وأيضا يقول عنهم : يحاربون الموسيقى والربا !! .
ويقول يفسِّقون ويكفِّرون كل من يعترض طريقهم .
جعلوا آلاف الشباب قنابل  وأحزمة ناسفة .
ثم عرج الكاتب على الصحوة عامة – وهي تدين الشعب أو الشباب خاصة – فقال :
هيمنت على المنابر فتعطيها من ينتمي إليها ولو قل تحصيله وتمنعها لغيره ولو زاد تحصيله !
اختطفت التعليم
صارت الحكومة مستهدفة من الصحوة !!
 ـــــــــــ
وبعد
  و النقد المؤدب المنصف لا يرفضه عاقل ، لكن السعي لإلصاق التهم والتشويه العام .. هذا والله ظلم ، ويجب المطالبة بالإنصاف وبإيقاف الأقلام غير المؤدبة التي لا تفتأ تظلم وتفتري على رؤوس الأشهاد .    
الله المستعان  

نص المقال :
  يختلف هذا النجم عن زملائه نجوم (الصحوة) بأنه لم يسعَ إلى الشهرة، بل هي من ظلت تلاحقه قرابة ربع قرن! وكان طوال عقدي الثمانينيات والتسعينيات الميلاديين يدوس على الكوابح، فيما كان أصدقاؤه الذين كانوا ينزلون ضيوفاً عليه كلما هبطوا المدينة المنورة يدوسون (البنزين) على الآخر، يحاربون الحداثة والصوفية، والفن والموسيقى، والبنوك الربوية، ويفسِّقون ويكفِّرون كل من يعترض طريقهم، ويحرضون العامة ويؤججون عاطفتهم الدينية؛ ليجعلوا من آلاف الشباب قنابل وأحزمة ناسفة، ما لم ينفجر منها في أفغانستان والشيشان والبوسنة والهرسك، عاد إلى بلاد الحرمين لينفجر في أقرب الأقربين إليه!
وكان المغامسي يرفض كل ذلك، وينكره بقلبه ولسانه؛ إخلاصاً للمدرسة الشنقيطية المالكية (الصوفية) في المدينة، التي رضع منها المذهب والمنهج منذ ولادته ونشأته في حي (السيح)؛ حيث كان كبار روادها يستظلون جبل سَلْعٍ العريق، وأشهرهم العلامة / محمد الأمين الشنقيطي - صاحب (أضواء البيان) - وابنه العلامة/ محمد المختار، الذي مايزال المغامسي وفياً له.
ومن أهم مبادئ هذه المدرسة: أن تقتصر المنابر على الوعظ، والتذكير بالله تعالى، والتفكر في آياته، والتحدث بنعمه السابغة، والبعد عن التسييس والأدلجة، وشحن نفوس الناس بما ليس من شأنهم، ولا يد لهم في تغييره!
وقد ظل المغامسي - قبل الشهرة - وفياً لذلك بصرامة لم تزحزحها شدة تيار (الصحوة) الذي اختطف التعليم وهو من رجاله وهيمن على المنابر وصار يمنحها لمن ينتمي إليه، مهما قل تحصيله من العلم، ويقصي من يخالفه عنها، وإن كان بحراً من الفقه والحكمة والتقوى!
ولهذا لم يجد (صالحٌ) فرصته إلاّ بعد أحداث سبتمبر (2001)؛ حيث فوجئ السعوديون بأنفسهم حكومةً وشعباً مستهدفين أمنياً من تيار ظل صاحب الصوت الأعلى لأكثر من عشرين عاماً!
وما إن أطل المغامسي حتى استقبلته الجماهير بلهفة، وكأنها كانت تنتظره كل هذه السنين، التي أفناها في التزود من التراث، وبالتعمق في اللغة العربية، وهي تخصصه الأكاديمي، وكان يحضر لرسالة الماجستير في جامعة الملك سعود، على أيدي أشهر الأساتذة المدانين من تيار الصحوة بالعلمانية والليبرالية والتغريب، كالدكاترة: عبد الله الغذامي، ومعجب الزهراني، وفالح العجمي! غير أنه - بسبب الشهرة - لم يستطع إنجاز الرسالة العلمية، وانصرف عنها إلى الوعظ والدعوة، التي يعتقد أنها رسالته الأولى والأخيرة، وعليه أن ينجزها لوجه الله تعالى، رافضاً أي مردود مادي يُغرى به؛ فيما كان زملاؤه يتكاثرون بأجورهم، ويهتمون بتنويع المصائف العالمية كل موسم!!
ولكن هذا لا يعني أنه بقي وفياً لظهوره الأول، واعظاً قريب الدمعة يهز قلوب العامة لا عقول النخبة؛ فسرعان ما تصدر للفتيا فصار يهز قلوب النخبة، لا عقول العامة!
والنخبة هنا هي المدرسة الفقهية السلفية، المستميتة في تقديس النقل وإقصاء العقل، ومحاربة الصوفية جملةً وتفصيلاً! فلا مفر للمغامسي (المفسر الفقيه) من أن يحابيها؛ كأن يتحفظ على الإمام الأعظم/ محمد متولي الشعراوي؛ لئلا يُتهم بأنه أشعري مثله! وكأن يوافق على إزالة القبة الخضراء من شعار (المدينة عاصمة الثقافة 2013) وكان رئيس اللجنة المنظمة لينفي أدنى صلةٍ له بالصوفية!
والأخطر من ذلك أن يتواطأ معها في الوصاية على الناس، فيتجنب الخوض فيما يخالف السلفية من القضايا الاجتهادية، ويكتم بعض آرائه التنويرية؛ اعتقاداً منه أن العامة غير مهيأةٍ لتقبل النقاش فيها
رابط المقال


التسميات: ,