في صحيفة الرياض السخرية من الإسناد للنبي عليه الصلاة والسلام،والسخرية من كتب الشريعة وفتاوى الشرع
في صحيفة الرياض يوم الاثنين 13/10/1437 نشر مقال بعنوان
(التنظـيرلوجـيا ) للكاتب فهد الأحمدي
يقول الكاتب :
1. معظم الفتاوى هي تخمين شخصي
2. ويقول عن كتب التراث –الشرعي قطعا– إنها تخمين
شخصي
3. ويقول : معظم الفتاوى الشرعية التي تحرم
الأشياء هي تخمين وبتأثير البيئة !!
4. بل سماها في موضع آخر في المقال : أساطير
شعبية
5. ويقول عن الإسناد : إن العنعنة و ( حدثني )
هو عملية توثيق بائسة !! وإن الرجال لا نعرفهم ، مجرد يكثرون الأسماء !!
أقول : أليس هذا توهيناً للسنة ؟ بالطعن في رجالها
كيف يستباح حمى الشريعة هكذا ؟
وهل الشريعة إلا الوحيين ؟ وطريقهما التلقي عن ورثة الأنبياء والكتب
المعتمدة
الكاتب يُزهّد ويشكك بالفتاوى الشرعية بل عندما يقول (أكثر الفتاوى
!! تخمين)
أليس هذا تضليلاً للأمة ؟ حيث يُكتب لعامة الناس بأن فتاواكم الشرعية
ليست بشيء؟ !
هو لا ينتقد فتوى واحدة أو يضعف قولا واحدا
هو يعلن للأمة ..للعامة .. أن الفتاوى الشرعية ليست بشيء ؛ إلا
تخمينا وبيئات اجتماعية !!
مصيبة ... الذي نعرف أن في الصحف هناك خطوط حمراء وحمى محمي ، في مثل
الكلام عن الروافض أو المتصوفة أو المبتدعة
فلماذا السُنّة وما حولها لا يكون حولها سياج يمنع من النيل منها
ويتعين أن يكون لأهل العلم الحق فيما يتعلق بالشريعة ، لا أن يتاح
لأهل الضلال والهوى والجهل بأن يتحدثوا عن الشريعة !!!
التنظـيرلوجـيا
... هذا الأسلوب التنظيري استمر معنا حتى هذه الأيام ومازلنا نلمس آثاره في معظم الفتاوى التي تُحرم الأشياء (ليس اعتماداً على نص ورد في القرآن والسنة) بــل اعتماد على التخمين والتصور وغلبة الظن وتأثير البيئة الثقافية للفقية.. يكفي أن تقرأ الفتاوى المعاصرة أو تفتح القنوات الدينية لتشاهد محاولات الخلط المذهلة بين النصوص الشرعية من جهة، والأبحاث العلمية والطبية الحديثة من جهه أخرى..
... أيها السادة؛
التنظيرلوجيا ليست علماً (وإن ألصقتها بـالمقطع لوجيا) كونها تعتمد على الظنون الشخصية والأساطير الشعبية التي ــ للأسف ــ تزداد رسوخاً وقدسية بمرور الزمن حتى يظنها الناس جزءا من الدين.. فـما الهدف من العنعنة والإكثار من حدثني فلان عن فلان عن فلان (دون الانتهاء إلى مصدر واضح وصريح) إلا محاولة توثيق بائسة لأفكار أكثر بذكر أكبر عدد من الأسماء التي لا نعرفها فعلاً.. الاكتشافات العلمية والدراسات الحقيقية الدقيقة لا تحتاج إلا لمصدر واحد واضح ومباشر (ومثال ذلك الخبر الذي قرأته قبل أيام عن اكتشف الأطباء في الكلية الملكية في لندن طريقة لإعادة إنماء الأسنان لدى كبار السن).. أما حين نتحدث عن تسبب القيادة بتلف المبايض، أو العادة السرية بضعف البصر، أو ثبات الأرض وتسطحها فـمن حق العالم أن يطالبنا بـالدليل، وطريقة البحث، ومنهج الدراسة..باختصار
يمكننا تقبل "التنظيرلوجيا" في مدارس الأدب والفن كونها تعتمد على العاطفة والذائقة البشرية.. كما يمكننا تقبلها في المقالات التنظيرية التي تعتمد على التقريع و"الطقطقة" دون جهد أو إيراد مصدر؛ ولكن أن تكون عماد الدراسات والتخصصات (التي ندعوها علمية أو أكاديمية) فـهذا خداع للذات، وتغييب للمنطق، وركض في الاتجاه الخاطئ.
التسميات: جريدة الرياض, فهد الأحمدي
<< الصفحة الرئيسية