الثلاثاء، 24 مايو 2016

صحيفة الجزيرة تسب الدين الإسلامي

بسم الله الرحمن الرحيم
ديننا الإسلامي الحنيف يُسأ إليه جهارا نهارا ، ليس من يهود ، بل من صحفنا من قعر ديارنا .
هذه صحيفة الجزيرة بتاريخ 17 شعبان 1437 ، وبقلم كاتبها محمد آل الشيخ تقول عن الإسلام :
1. ( لماذا نُصِرّ على أن الإسلام ليس له علاقة بالإرهاب )
أقول : هذه مسبة عظمى وقدح بدين الله عز وجل
الكاتب لم يسعفه الإتيان بأي حجة وبرهان لإدانة ديننا الإسلامي ، إلا أن احتج بجهاد الطلب واحتج بالرق
2. وقال أيضا كلمة فظيعة : بأن طالب بأن ( تتماهى أحكام الله الشرعية بما يتفق عليه العالم )
ألهذا الحد تصل الإساءة لدين الله ؛ إلى حد المطالبة بأن تخضع أحكام الله الشرعية لأهواء العبيد وعقولهم القاصرة
أليست هذه كلمة كفرية ؟ كيف تنشر بأعلى منابرنا الصحفية ومن قعر ديارنا ؟ وفوق ذلك يتم مكافأة الكاتب مكافأة مجزية على هذا الضلال البعيد .
3. ويقول الكاتب بأن أغلب أئمة الدين الأوائل يشجعون على الإرهاب !!!
هذا الكلام لا يجرؤ عليه ولا النصارى
4. يقرر الكاتب أن الثابت في الدين الإسلامي هو الأركان الخمسة ، وأما غيرها فيمكن أن يتم تغييره !!!
كيف يكتب ويسطر وينشر هذا الضلال البعيد !!! بأنه يمكن تغيير الإسلام مع ترك الأركان الخمسة !!
5. قام الكاتب بلمز كل من لم يتفق مع ضلاله من الأئمة بكلمات وقحة وأوصاف سيئة 
هذا ديدنهم وهذا دأبهم في صحفنا ، إساءة لدين الإسلام وللسنة وللأئمة ، ومع ذلك فلا يمكن أن ينالوا الروافض وضلالهم بكلمة ، ولا حتى اليهود والنصارى ، لكنهم على ديننا كما ترى ، فالله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم  
ملحوظة : يقال بأن السعودية قد وُجهت إليها الإدانات من جهات دولية ، فأقول : الجهات الدولية كفاها العناء والبحث عن الإدانات للسعودية كفاها كتابنا ومن صحفنا لكي تتم إدانة السعودية وإحراجها وتقرير أن دينها إرهابي ولا بد من تغييره وبكلمات خبيثة ( تطويره وتنقيحه وتجديده )

نص المقال :
التجديد أو الطوفان
أنا لدي قناعة تزداد وتترسخ مع مرور الزمن، مؤداها أن المتأسلمين المسيسين، ومن يسمون منهم (بالجهاديين)، وصلوا بأفعالهم وممارساتهم وفقههم العدائي لكل من يختلف معهم، مسلما كان أو غير مسلم، إلى مرحلة في منتهى الخطوره على الإسلام كدين، بشكل يجعل (التجديد)، وإعادة قراءة التراث الموروث، على ضوء الواقع، أمرا ليس ملحا فحسب، وإنما قضية بقاء، مؤداها أن نكون أو لا نكون. أما المغالطة، والإصرار على أن الإسلام لا علاقة له بالحركات الإرهابية، فسيجعل الإسلام في مأزق حقيقي. لأن أغلب ما يقوله الفقهاء الاوائل، ويشجعون عليه، تواكب نصوصه العنف المفضي للإرهاب ومن قال غير هذا القول فهو بلا شك مغالط ومكابروهناك محفزات نصية كثيرة على ضرورة التجديد، ومواكبة تغيرات الزمان والمكان، لكننا - للأسف - نقرأها، ونرددها، ثم لا نُفعلها على الأرض، ولعل أهمها الحديث المروي عن الرسول بأن الله يبعث عند كل مائة سنة لهذه الأمة، من يجدد لها دينها. وهذه إرهاصة في غاية الأهمية تشير الى أن الثباتـ والتكلس، وعدم التغير، والنأي بالدين عن التجديد، كما يدعو بعضالمتكلسين، هو ليس من الدين في شيء، بل هو نمط من أنماط التخلف والتخشب وعدم المواكبة، والبعد عن التماهي مع الواقع الذي يميز هذا الدين، ومثل هذا المنحى الذي يصر عليه المتكلسون ينم عن طبيعة البعض المنبثقة من بيئتهم الجافة، ونتيجةلتراكمات نفسية واجتماعية ليس لها علاقة بجوهر الإسلام كدينالإسلام - كما هو معروف - ينقسم إلى ثوابت، تخترق أي زمان، وتتناسب مع كل مكان منطقيا، وهي العلاقة المترتبة على العبادات، وضرورة نقائها، وهذه (الثوابت) حصرها الفقهاء الأوائل في أركان الإسلام، وما عداها فهي في تقديري قابلة للتغيروتتبع المصلحة، تدور معها حيث دارت. فالرق - مثلا - كان مباحا في كل العصور الإسلامية الماضية، وتقره وتشرعه كل كتب الفقه، وجميع مذاهب الإسلام، وعندما اتفق العالم على نبذه، وتجريمه، كان لا بد أن تتماهى الأحكام الشرعية مع ما اتفق عليه العالم، لأن مصلحة الإسلام تحتم مثل هذا التماهي، وما يمكن أن نقوله عن (الرق) يُمكن أن يقال عن (جهاد الطلب)،والذي يسمى في بعض الأحيان (جهاد الغزو)، لأن الإصرار على أن (جهاد الغزو) فريضة إسلامية، كما يذهب بعض الفقهاء المتأخرين، يضع الإسلام في موضع المحرض والمشجع على (الإرهاب) الذي يتداعى العالم من أقصاه إلى أقصاه، لاجتثاثه والقضاء عليه. وينطبق على كثير من الموروثات الفقهية ما ينطبق على الرق وجهاد الغزو. وطالما أننا لم نحسم أمرنا بعد، ونميز بين (الفقه القديم) المرتبط تطبيقه بعصر مضى وانتهى، ولن يعود، وبين (فقه جديد)، عصري و واقعي، يناسب العصر ويلائم متطلباته، فلن نبرح مأزقنا الذي نعيش فيه قيد أنملة؛ ستنتهي (داعش)، وسيأتي حركة غيرها، ربما أخطر وأوحش منها،تفتح كتب (الفقه القديم)، ومن مقولات فقهائه تشرع وتحلل وتحرموفي تقديري أن القضية، وصلت اليوم إلى مرحلة خطرة ومصيرية تحتم القول : إما التجديد، والتماهي مع العصر، وإلا الطوفان.

التسميات: ,