الخميس، 10 مارس 2016

صحيفة الجزيرة : نحتاج إلى مثل فيروز وصباح وأم كلثوم وسينما ومسارح / بالمقابل فتهاجم أهل العلم فيما تسميه (الخطاب الديني)

بسم الله الرحمن الرحيم

نشرت صحيفة الجزيرة بتاريخ 29/5/1437 مقالا بعنوان ( الفن جزء من الحل )
فيه من الضلالات ما يلي :
·      يقول الكاتب : من الأسباب التي أدت إلى القتل والعنف : الخطاب الديني !!!!

·      ذكر الكاتب -على سبيل الإشادة والمدح و طلب الاقتداء- : أنه في مصر كانت تغني أم كلثوم  أثناء الحرب مع إسرائيل .  

·      و قال : أثناء الحرب في لبنان كانت صباح وفيروز تغنيان ( أيضا كلام الكاتب على سبيل الإشادة والمدح ) .

·      وقال : الفن هو الحل الوحيد !!!

·      وقال : الغناء يجب أن يستعيد مكانه !!!
كيف يقال هذا على منبر صحفي !!! أليس هذا استفزازاً للشعب و مناكفة لعلمائه ؟

·      وقال : إن الفنون هي اللغة الوحيدة التي يفهمها العالم !! ويقول : لا يمكن أن تستغني عنها الشعوب !!!
كيف يتكلم باسم الشعب السعودي ومن خوّله ذلك ؟

·      ويقول : إن من يوقف حفلاً غنائيا ً أو سينما فإنه من أهل الظلمة والسواد الحالك !!!

·      ويقول : إن بوصلة السعادة تشير إلى السينما والمسارح !!!

 أقول : لا يخفى أن الفسق موجود في كل زمان ومكان ، لكن المصيبة إذا أعلن على رؤوس الأشهاد . نسأل الله أن يوفق ولاة الأمر لكف الشر وأهل ، ونسأل الله أن يحفظ هذه البلاد وسائر بلاد المسلمين  


نص المقال :
الفن جزء من الحل
وأمام هذا الاحتقان الشعبي والسياسي والاقتصادي في المنطقة تنمو فكرة الإلغاء وركوب موجة التكفير، وتضخم كبير لمشروع القتل والعنف، واللغة الكارهةوبالعودة إلى الأسباب، فإن الخطاب (الموجه) سواء كان دينياً أو سياسياً، من الأسباب التي أوصلت الجمهور إلى هذا (الاصطفاف) في كل مراحل الحياة، ولعل المتابع البسيط يلحظ ذلك في حديث الشارع العربي عبر مواقع التواصل الاجتماعي بكافة توجهاتهاما الذي يعيدنا إلى الحالة الإنسانية؟. أشياء كثيرة تعيد الإنسان إلى طبيعته البشرية، بحبه للحياة والسعادة، ورمي الخلافات (جانباً)، واستعادة بريق الابتسامة بعد أن حاولت أدوات (الكره) طمس معالمها بكثير من السوء والعبث والعنفالفن هو أسمى الأشياء التي أبدع الانسان فيها، وفي كثير من الحالات فإن الحروب لم تستطع ايقاف (عجلة) الفنون في القرون الماضية، وحتى في ذروة الحروب العالمية التي حصدت ملايين البشروفي مقابل آلة القتل، كانت المسارح تضج بالجماهير، وكانت السينما تسير كما تشير لها بوصلة (السعادة) ولم تستطع الدبابات ولا الطائرات ولا الصواريخ العشوائية القاتلة، أن تؤثر في المشهد الفني الذي بقي صامداً ومقاوماًلا أتحدث عن الفن، لمجرد الفن، بل لأنه جزء لا يمكن فصله عن حضارات الشعوب، وخيط رئيس في نسجيها الحضاري، ففي دول العالم المتحضر يتم تكريم رواد الفن واستذكار إبداعاتهمفي الموسيقى والغناء والمسرح ونحوهافي الشرق الأوسط، يستطيع شخص (كاره) للحياة أن يوقف حفلاً غنائياً أو مسرحياً، أو معرضاً للفنون، أو إلغاء عرض سينمائي «هكذا ببساطة شديدة»، دونما سبب واضح ولا منطقي، سوى أنه انحاز للغرف المظلمة والسواد الحالك، ووعود بدخول النار والأذىوبينما كان التطرف والإرهاب وإلغاء الآخر جزءاً من الأزمة، فإن الفنون تأتي في مقدمة الحلول، فهي اللغة الوحيدة التي يفهمها العالم، دون أن يعترضها حاجز اللغة والحدود، بل هي أحدأهم «أذرعة» الشعوب والأمم التي لا يمكن الاستغناء عنهافي ظل اشتداد الحرب الأهلية اللبنانية كانت فيروز وصباح ووديع الصافي وغيرهم يغنون وكانت مسارح الرحابنة تستقبل روادها، وكأن البلد حينها لم يكن مقسماً إلى خطوط تماس، وكذلك الحال في مصر إبان حروبها مع إسرائيل، إذ لم ينكفىء أم كلثوم ولا عبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب وغيرهم على أنفسهم، بل كانوا حينها يزدادون توهجاً على مسارحهم، كان الفن خيارا إنسانيا، بعيدا عن أصوات القنابل وأزيز الطائراتالفن هو الحل الوحيد والأغنية يجب أن تستعيد زمام الأمور، والمسرح واجب عليه أن ينتقل هنا وهناك، وإلا فإن الطرف الآخر يسعى جاهداً لطمس كل ما سبق حتى ينفرد وحده بالساحةليفعل بها ما يشاء و كيفما شاء

التسميات: ,