الجمعة، 5 أغسطس 2016

صحيفة الجزيرة تنشر كلاما كفريا

بسم الله الرحمن الرحيم 
نشكو إلى الله ما تنشره صحافتنا من كلام باطل بشأن الدين ، ويُلبّسون بكلامهم .
اليوم الثلاثاء 29 شوال 1437 نشرت صحيفة الجزيرة مقالا بعنوان (الأوربيون والإرهاب والتأسلم السياسي  )
في هذا المقال ما يلي :
التحذير الشديد مما أسماه التأسلم السياسي 
أقول : ومن معانيه بل معناه الأساسي عندهم  أن الإسلام ليس له شأن بالسياسة ، هم لا يقولون إن التعامل مع الأنظمة والحكام والسياسة الدولية تكون ممن هم لها أهل من أهل العلم ، وتكون حسب السياسة الشرعية والمصلحة المرعية
لا يقولون هذا ، بل يجعلون الأمر عاما بما يُفهم منه بل من أساسيات المقصد  أن الدين ليس له شأن بالسياسة
وهذا محض الكفر .
ثانيا : في المقال .. تأليب للكفار تأليبا عظيما على المسلمين المقيمين لديهم وتخويفهم منهم وتخوينهم والمطالبة بالشك في حالهم ولو أظهروا ما يرضي الكفار
أقول : هذا كفر وهو تأليب الكفار على المسلمين وتخويفهم منهم والسعي لحربهم والتضييق عليهم .
ونعلم أن أمثال هذا المقال يترجَم إلى سفارات تلك الدول وأيضا يعتمد في مراكز البحوث لديهم التي عليها المعول في القرارات ، فكم من نكبة تحصل للمسلمين بسبب تأليب الكفار عليهم في هذا المقال وأمثاله ، ولو قيل إن هذا المقال كتب بصفة سرية إلى الكفار أو إلى إحدى سفاراتهم لكان جريمة فكيف وهو ينشر على الملأ
ثالثا : يقول الكاتب : إن دين الإسلام مرّ بفترة عنف ، وهذا سبّ للإسلام ولمز لذروة سنامه بأنه ( عنف ) – الكاتب عمّم الكلام لكل الأديان والإسلام من ضمنها-
رابعا : يدعي الكاتب الأديان أنهم نشأت نشوءا وأنها مع الوقت جنحت إلى غير ما نشأت عليه .. أقول : هذا كلام فاسد ، فالدين شرع من الله بإرسال الرسل عليهم الصلاة والسلام  وإنزال الكتب ، ثانيا : الأديان ليست ثقافة بشرية لكي تجنح مع الوقت وتتغير ، كما يصور الكاتب
نص المقال :
الأوربيون والإرهاب والتأسلم السياسي
عدم فهم الأوربيين لخطورة حركات (التأسلم السياسي)، والتسامح معها، واستضافتهم، وترك كوادرها يعملون في بيئة من الحرية، على اعتبار أنهم (يدعون) إلى فكرة سياسية ذات مرجعية إسلامية، كان من أهم أخطائهم، والسبب الذي أفضى إلى تجذر الإرهاب بين الأوربيين المسلمين، وأدى إلى ما وصلوا إليه من مس بأمنهم واستقرارهم. وهم الآن بدأوا على ما يبدو يتنبهون إلى خطئهم التاريخي هذا؛ فمثل هذه الجماعات المسيسة لا يمكن أن تنأى بثقافتها وأدبياتها عن العنف، وإن ادعوا خلاف ذلك، فالعنف يعتبرونه في طرحهم جزءاً لا يتجزأ من الإسلام؛ ربما يظهرون خلاف ذلك ذراً للرماد في العيون، أو خوفاً من الملاحقة القانونية، إلا أنهم، ومن تحت الطاولة، وبطرق ملتوية، يشجعون عليه، ويدفعون إليهجماعة الإخوان المسلمين - مثلاً - نجحت بامتياز في تقديم نفسها لدى الغربيين، على أنها حركة سلمية، لكنهم لم يقرؤوا تاريخ نشأتها في عقر دارها مصر، وكيف أن المنتمي إليها يجب عليه أولاً القسم على المصحف والمسدس معاً، يستنتج بوضوح كيف أنهم يقرنون العنف - (المسدس) - بالإسلام الذي يرمز له القرآن الكريم في القسم. ومع ذلك استطاعوا أن يقنعوا الغربيين أنهم حركة سلمية لا تؤمن بالعنفكما أن فقيههم الأول «يوسف القرضاوي» هو من أصدر فتوى إباحة الانتحار، وأضفى على هذا الفعل المحرم في الإسلام صفة (الاستشهاد)، الأمر الذي يجعل (الأب) الروحي للإرهاب المتأسلم هم جماعة الأخوان. وطالما أن الأوربيين الذين انكووا هذه الأيام بنار الإرهاب لم يصلوا إلى هذه الحقيقة التي تثبتها الشواهد التاريخية والمعاصرة فستظل (ثقافة الإرهاب) ودعاته مستوطنة في دولهم لاستوطان مجموعات من جماعة الاخوان هناكالأوربيون ذاقوا ما ذاقوا من أهوال وخراب ودمار بسبب الثقافة النازية، والثقافة (الفاشية)، حتى اتفقوا على تجريمها و اجتثاثها؛ وما لم يعُامل العالم المعاصر (التأسلم السياسي) بنفس الأسلوب الذي عالجوا به النازية والفاشية، فسيبقون يدورون مع الإرهاب في حلقة مفرغة، ما أن تنتهي هنا حتى لتبدأ هناكصحيح أن هناك بعض الأصوات التي بدأت تطفو على السطح، تربط ظاهرة الإرهاب بتفشي ظاهرة (التأسلم السياسي)، إلا أنها مازالت للأسف خجولة، وتنتشر بين الأوساط العالمية ببطء، والسبب أن ثمة فهما خاطئا لدى كثير من الغربيين فحواه أن الإسلام يدعو إلى العنف، وأن في العالم ملياراً ونصف المليار مسلم، وبالتالي لا بد للعالم أن يتعامل مع هذه الحقيقة بموضوعية. وهذا غير صحيح؛ الأديان كلها مرت في نشأتها التاريخية بفترات عنفية، ولكنها تجاوزتها، وجنحت للتعايش والسلام. ومن يقرأ ظاهرة (التأسلم السياسي) المولد للإرهاب، سيجد من أهم أدبياتها استحضار ثقافتها من التاريخ وبالذات الجهاد، وإعمالها كأدة مباشرة وغير مباشرة في فرض هيمنتها على المجتمعات الإسلاميةحجر الزاوية في رأيي للقضاء على الإرهاب، أن يسعى المجتمع الدولي الى منع حركات الاسلمة السياسية مثل حركة جماعة الاخوان وجميع الحركات المسيسة المتفرعة عنها التي تدعو الى تغيير العالم المعاصر من خلال العنف، أيا كان مسمى هذ العنف، وعدم ربط الدعوة الإسلامية بجهاد الطلب.

التسميات: ,