الاثنين، 1 يناير 2018

تمثيليات ومسلسلات قناة السعودية كلها حرام على المذاهب الأربعة،تغضب ربنا

بسم الله الرحمن الرحيم 
أنا أتعجب من مسلسلات قناة السعودية ، وهي القناة الرسمية الأولى في هذا البلد المقدس قدوة المسلمين وقبلتهم .
لماذا المسلسلات كلها حرام على المذاهب الأربعة 
لماذا كل المسلسلات تغضب ربنا سبحانه.. جهارا 
أليس في الحلال غنية عن الحرام 
أين المسؤولون في الإعلام ؟  
أنا أعرف أنهم مسلمون 
لكن أين تطبيق إسلامهم على ما يبث للملايين من الحرام المجمع عليه في المذاهب الأربعة 
ألا نتقي الله ونخافه ونرهبه 
أنا متأكد أن بث هذا المسلسلات يتعارض مع النظام الأساسي للحكم
 ويتعارض مع أنظمة الدولة التي تنص على أن الشريعة ليس فيها مساومة ولا حياد 
ويتعارض مع نظام الإعلام 
ويتعارض مع نظام مكافحة الفساد 
ويتعارض مع نظام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 
ويتعارض مع رسالة وزارة الشؤون الإسلامية 
ويتعارض مع الأمن الفكري والأمن السلوكي 
ويتعارض مع ما يدرس من مواد شرعية 

عكاظ تجعل تاريخ أمة الإسلام تاريخا دمويا همجيا!! ، وتنتصر لمن نفي صفات الله

بسم الله الرحمن الرحيم

نشرت صحيفة عكاظ يوم السبت 5 ربيع الثاني مقالا بعنوان ( ما الجديد .إنه تاريخ المسلمين )
فحْوى المقال هو : هذا تاريخكم  أيها المسلمون سفك دماء ومذابح ، طبعا تعامى الكاتب عن تاريخ أمة بل خير أمة ، وانتقى ثلاث حوادث في ألف عام ليقول هذا هو تاريخكم ، وحتى التي انتقى لم تخل من كذب .
أولا : نعلم أن أئمة الإسلام قد اثنوا على خالد القسري لتنفيذه حكم الإسلام في الجعد بن درهم ، لكن هذا الكاتب راح ينتقد هذا التصرف بل وألصق أوصاف سيئة به . مثل قوله ( إنه حقد أعمى ونفس مريضة ) وفي موضع آخر من المقال قال : معتقدات همجية وأفعال شيطانية
والمثال الثاني الذي أورده الكاتب لتشويه تاريخ المسلمين وأنه دموي هو ما يذكر من نبش قبر الخليفة معاوية رضي الله عنه وأنه لم يوجد منه إلا مثل الخيط
هذا المثال : لا يخلو من تعريض بهذا الصحابي الجليل وأيضا إيراد قصة مروية تاريخيا وليست ثابتة السند .
.. مصيبة أن يشوه تاريخ المسلمين ليس من أعدائهم بل من صحفنا ويقال : هذا هو تاريخ المسلمين !!، ومصيبة أن ينوح على قتل شخص وصف الله بما لا يليق به ، ومصيبة أن يعرّض  بخليفة وهو صحابي جليل رضي الله عنه .
 ليس في إعلامنا محاسبة واضحة ، ومصيبتنا أن لا ثمة أهل علم حق في الصحف يرجع إليهم فيما يتعلق بالشرع .

المقال :
ما الجديد في السيناريو المتكرر؟.. إنه تاريخ المسلمين وليس الإسلام!     نجيب يماني      السبت / 5 / ربيع الثاني / 1439  

لم يكن مشهد اغتيال صدّام حسين، ومعمر القذافي، وأخيراً علي عبدالله صالح -الذي لم يدفن حتى الآن، فلا زال الحوثيون

يرقصون فرحاً على جثته- بالأمر المستغرب لمن قرأ التاريخ وغاص في حقبه، فمثل هذه المشاهد الدموية تحتشد بها أضابير التاريخ العربي، وتمتلئ بها كراسات أحداث المسلمين على مر الحقب والسنوات، وما على من يرى في هذا القول من نظر أو تشكيل، سوى أن يأخذ نظرة في كتاب «تاريخ الخلفاء» للإمام السيوطي مثلاً، أو «البداية والنهاية» لابن كثير، أو

«تاريخ بغداد» للخطيب البغدادي، أو «العقد الفريد» لابن عبد ربه، أو أي واحد من أمهات الكتب التي تناولت تاريخ العرب والمسلمين، وأنا ضامن له أن يطلع على مشاهد دموية أفظع صورة، وأبشع منظرا لو جسدها في مخياله، ونظر إليها بالمقايسة مع الواقع اليوم، وتكفي الإشارة فقط لثلاث حوادث مروية، فيها الكفاية والغنى عن بقية الشواهد، لما انطوت عليه من فظاعة في التفكير وترصد في سفك الدم بروح أقرب للتلذذ والسادية المطلقة، حيث يروي ابن كثير في «الكامل في التاريخ» أنه: «دخل شبل بن عبدالله مولى بني هاشم -وفي رواية أخرى سديف- على عبدالله بن علي -وفي رواية أخرى

على السفاح- وعنده من بني أمية نحو تسعين رجلاً على الطعام فأقبل عليه شبل فقال:

                     أصبح الملك ثابت الأساس      بالبهاليل من بني العباس

                     طلبوا وتر هاشم فشفوها       بعد ميل من الزمان وباس

                    لا تقيلن عبد شمس عثارا      واقطعن كل رقلة وغراس

                     ذلها أظهر التودد منها         وبها منكم كحر المواسي

                 أنزلوها بحيث أنزلها الله       بدار الهوان والإتعاس

إلى آخر القصيدة...

فأمر بهم عبدالله -وقيل إنه السفاح- فضربوا بالعمد حتى قتلوا، وبسط عليهم الأنطاع، فأكل الطعام عليها وهو يسمع أنين بعضهم حتى ماتوا جميعاً، ومن الكتاب نفسه نقرأ: «.. فنبش قبر معاوية بن أبي سفيان فلم يجدوا فيه إلا خيطًا مثل الهباء، ونبش قبر يزيد بن معاوية بن أبي سفيان فوجدوا فيه حطامًا كأنه الرماد، ونبش قبر عبدالملك بن مروان فوجدوا

جمجمته، وكان لا يوجد في القبر إلا العضو بعد العضو غير هشام بن عبدالملك فإنه وجد صحيحا لم يبلَ منه إلا أرنبة أنفه فضربه بالسياط وصلبه وحرقه وذراه في الريح،

وتتبع بني أمية من أولاد الخلفاء وغيرهم فأخذهم ولم يفلت منهم إلا رضيع أو من هرب إلى الأندلس». وثالث الأحداث في خاطري، يبدو أنه كان ملهما لمن شنقوا «صدام حسين» يوم عيد الأضحى، ويتصل هذا الحادث بالجعد بن درهم، والقصة أخرجها البيهقي في سننه والبخاري في «التاريخ الكبير»، والدارمي في «الرد على الجهمية» وابن عساكر في «تاريخ دمشق»، وغيرهم جماعة كلهم من طريق القاسم بن محمد عن عبدالرحمن بن محمد بن حبيب عن أبيه عن جده حبيب قالخطبنا خالد بن عبدالله القسري بواسط يوم الأضحى فقال أيها الناس

ارجعوا فضحوا تقبل الله منا ومنكم فإني مضحٍ بالجعد بن درهم، إنه زعم أن

الله لم يتخذ ابراهيم خليلاً ولم يكلم موسى تكليما، وتعالى الله عما يقول الجعد بن

درهم علوًّا كبيرًا، ثم نزل فذبحه.

 إن في الشواهد الثلاثة التي صغتها رغبة في تأكيد النزعة نحو العنف الدموي الذي لم يستثنِ حتى الأموات في غضبته الهوجاء، وحقده الأعمى، ورغبة الثأر المريضة.. كل ذلك مفهوم عندي،وأستطيع معه بالمقارنة أن أجد التفسير النفسي لما قام به أهل العراق تجاه صدّام، والليبيون مع القذافي، واليمنيون مع «صالح»، وهو تفسير لا يسوغ على الإطلاق مع

حدث، ولا يقره، ولكن يحاول أن يفهم الدوافع التي تمضي بالإنسان إلى غاية أن «يتحيون» بهذا الشكل.. لكن الأمر الذي لا أجد له مسوغًا أن ترتكب مثل هذه الفظاعات باسم الإسلام، وترتفع الحناجر بالتكبير، مع التمثيل بالقتلى، والحط من

كرامة الإنسان حتى في موته.. صورة مع تكرارها جلعت الإسلام رديفًا للعنف في العقل الجمعي لمخالفيه، وما كان لهذا الخلط المفاهيمي أن يكون حاضرًا لو لا أننا -من أفعالهم، ويرهبوا بها من يخالفهم.. بل إن الغفلة -فيما أرى- قد أحاطت بمن كتبوا

غفلة- رضينا أن تكون ديباجة «الإسلام» مطية سهلة يستلفها المستغلون ليجيروا بها عقيدة الإسلام، وسلوك المسلمين، فما جرى تدوينه في هذه الكتب هو «تاريخ للمسلمين» وليس «تاريخًا للإسلام» بأي حال، ولعل هذا الخلط المفاهيمي هو الذي حدا بأصحاب الغرض أن يربطوا التاريخ نفسه ونسبوه إلى الإسلام في عناوين مؤلفاتهم، وكان الأولى به التفريق بين

بين العقيدة ومعتنقيها بهذا الرباط السيامي.

 إن الوقت قد حان لتحرير الإسلام من «تاريخ المسلمين»، والنظر إلى العقيدة بغير ما استصحاب لسلوك المعتقدين في عمومه، بل النظر إليه وتقييمه مرآة العقيدة، وليس العكس، كما نرى اليوم من فهم العقيدة من سلوك المعتقدين. فالإسلام دين أكبر وأعظم من أن يرتبط بمثل هذه المعتقدات الهمجية والأفعال الشيطانية.

   

التسميات: ,

صحيفة الشرق الأوسط تنشر مقالا كفريا ،وتسئ إلى الله سبحانه وتعالى ودينه القويم

بسم الله الرحمن الرحيم
 نشرت صحيفة الشرق الأوسط يوم الأربعاء 2 ربيع الثاني 1439 مقالا بعنوان ( سؤال إلى البابا )  للكاتب توفيق السيف
المقال ينضح كفرا بالله :
التفاصيل :
أولا : يقول الكاتب إن أحد الأشخاص قد سأل كبير النصارى ( البابا ) سؤالا هو : هل ثمة مكان في جنة الله لأشخاص مثلي، لا يؤمنون ولا يلتزمون بتعاليمه ولا يسعون إليه؟...
ثم يثني الكاتب في موضع آخر في المقال على هذا السؤال فيقول : السؤال الذي طرحه يوجينو سكالفاري، جدي ومطروح على أهل الأديان جميعاً .
و لا شك أن هذا كفر .. أعني الشك في أن الجنة لا يدخلها إلا المؤمنون بالإسلام .
ثانيا : يقول الكاتب : هل يقدم الدين لكل جيل ما يحتاج إليه في عصره؟ أم أن للدين مشروعاً واحداً في كل الأزمنة والأجيال؟
وهذا فيه شك وفيه سوء أدب نحو شرع الله ، وتصوير دين الله أنه يقدم مشاريع حسب حاجة الناس ، أي مشاريع؟ الدين هو عبادة الله و اتباع شريعته . ولا يصلح للناس غيره .
ثالثا : يقول الكاتب : وإذا قبلنا بالاحتمال الأول، أي أن لكل جيل مشروعه الديني الذي قد يختلف عن الأجيال السابقة، فهل لهذا الجيل دور في صياغة ذلك المشروع؟
وهذا أيضا كفر ، لأنه ادعاء أن الشرع يشارك البشر في تكوينه . مع أن الكاتب جعل ذلك على هيئة تساؤل ، لكن حتى الشك في كون الدين محفوظ وأنه من الكتاب والسنة وليس للبشر دور في صياغته ،أقول الشك في ذلك كفر .
رابعا : يقول الكاتب : هل نستطيع تقديم خطاب يتسع للمؤمن وغير المؤمن على حد سواء؟
وهذا كفر ، حيث دعا الكاتب إلى أن يقوم البشر من تلقاء أنفسهم بجعل الخطاب الشرعي يتسع ، أي يوافق على سيرة وعمل المؤمن وغير المؤمن .
خامسا : يقول الكاتب : هل يمكن لغير المؤمن أن يكون شريكاً في التجربة الدينية، أم هي قصر على دائرة المؤمنين ,
وهذا أيضا كفر فالدين ليس تجربة ، و اقتراحه بعدم الاقتصار على المؤمنين بل بجعل الكافر يكون شريكا فيما أسماه التجربة الدينية ، هذا الكلام كفر
ومحصلته هو ما بدأ الكاتب المقال وضرب له مثلا وهو كون الكافر يدخل الجنة .
سادسا :نقل الكاتب قول البابا  ( إن الله لا يميز بين خلقه، فهو ينظر إليهم جميعاً ويرزقهم جميعاً، وإن رحمته تسع عباده جميعاً، المؤمنين والخاطئين )
ونقْل الكاتب لكلام البابا هذا هو على سبيل الموافقة بل الإشادة ، وهذا كفر .
سابعا : نقل الكاتب على سبيل الموافقة بل الإشادة قول البابا : (في داخل كل منا ضمير حي هو صوت الله... إن فاتك الاستماع لصوت المسيح، فأنصت إلى نداء ضميرك وافعل الخير ما استطعت. إن فعلت ذلك فأنت مع الله».
 ) وهذا أيضا كفر ووصف الله بما لا يليق بجلاله وعظمته ، ودعوى أن الضمير يكفي للنجاة والفوز ، دون الدين .
 وبعد فهذه فظائع ، لو كانت الفظائع بحق ملك بشري لأخذ حقه وأدّب الكاتب والصحيفة فكيف وهي إساءات لملك الملوك ، وعلى صحيفة تنتسب لبلاد التوحيد . ويكافأ فيها الكاتب .


المقال :
أسرد القصة التالية لمناسبة عيد الميلاد المجيد، الذي يحل علينا في الأسبوع المقبل. وخلاصتها أن السيد يوجينو سكالفاري، أحد مؤسسي جريدة «لا ريبوبليكا» التي تعد من كبريات الصحف الإيطالية، انتهز فرصة انتخاب البابا الجديد في 2013 لطرح قضية، قال إنها تشكل جوهر المشكلة الدينية في القرن الـ21. في يوليو (تموز) من ذلك العام، نشر سكالفاري رسالة مفتوحة إلى البابا فرانسيس، حملت جملة من التساؤلات عن الدين، وقدرة الكنيسة الكاثوليكية على تقديم رؤية تتسع لكل البشر، لا سيما المنكرين للأديان.
«سيدي البابا - كتب سكالفاري - إنني ... لا أكتم قناعاتي، لكني أتساءل مثل كثيرين غيري: هل ثمة مكان في جنة الله لأشخاص مثلي، لا يؤمنون ولا يلتزمون بتعاليمه ولا يسعون إليه؟... هل ينظر إلى أمثالي من الناس الذين ما عادوا يقرون بالحاجة إلى الكنيسة في حياتهم؟».
في سبتمبر (أيلول) وجه البابا جواباً مفصلاً إلى الصحيفة، على ورق عادي، ووقعه باسم فرانسيس، دون أي لقب. ولهذا لم يلتفت المحرر إلى هوية المرسل، فنشرها ضمن بريد القراء. في ذلك الصباح، عرف الناس أن البابا هو صاحب الرسالة. وفي اليوم التالي أعادت صحف كثيرة نشرها مع تحليلات وقراءات في مغازيها. قال البابا في رسالته إن الله لا يميز بين خلقه، فهو ينظر إليهم جميعاً ويرزقهم جميعاً، وإن رحمته تسع عباده جميعاً، المؤمنين والخاطئين. «عزيزي الدكتور سكالفاري، في داخل كل منا ضمير حي هو صوت الله... إن فاتك الاستماع لصوت المسيح، فأنصت إلى نداء ضميرك وافعل الخير ما استطعت. إن فعلت ذلك فأنت مع الله».

بعض الباحثين في القضايا اللاهوتية، اعتبر رد البابا إشارة إلى تحول جذري في المفهوم الكاثوليكي للإيمان وتجسيداته الدنيوية، لا سيما في علاقة المؤمنين بالكنيسة وقوانينها. لكن لو أخذنا المسألة إلى مداها النهائي، لوجدناها تنتهي إلى سؤال جوهري يمكن صياغته على الوجه التالي: هل يقدم الدين لكل جيل ما يحتاج إليه في عصره؟ أم أن للدين مشروعاً واحداً في كل الأزمنة والأجيال؟ وإذا قبلنا بالاحتمال الأول، أي أن لكل جيل مشروعه الديني الذي قد يختلف عن الأجيال السابقة، فهل لهذا الجيل دور في صياغة ذلك المشروع؟
أفترض أن بعض القراء سيقول الآن: حسناً، كانت تلك مشكلة الكاثوليكية، فهل يجب علينا كمسلمين أن نتخيل مشكلات دينية مماثلة؟
نستطيع القول ببساطة: لا... ليس من الضروري استيراد مشكلات الآخرين أو تخيلها. لكن لو نظرنا في حياتنا الواقعية، سوف نرى أن السؤال عما يقدمه الدين لأتباعه في هذا العصر، مطروح في صيغ شتى، وهو يشكل الباطن العميق لبعض الأسئلة والجدالات الدائرة في العالم الإسلامي اليوم.
السؤال الذي طرحه يوجينو سكالفاري، جدي ومطروح على أهل الأديان جميعاً، وخلاصته: هل للدين رسالة تتجاوز الإطار الاجتماعي لمعتنقيه؟ بمعنى هل نستطيع تقديم خطاب يتسع للمؤمن وغير المؤمن على حد سواء؟ هل يمكن لغير المؤمن أن يكون شريكاً في التجربة الدينية، أم هي قصر على دائرة المؤمنين؟

أختتم بتوجيه التحية لكل المحتفلين بعيد الميلاد، ولكل سكان الكوكب، وأسأل الله أن ينعم عليهم جميعاً بالسلام والسعادة وسعة العيش.

التسميات: ,

..هيئة الترفيه تستضيف 7مغنين ومغنيات نصارى خلال شهر واحد

في  شهر ربيع الأول 1439 استضافت هيئة الترفيه 7 مغنين نصارى ومرافقيهم لبلد التوحيد أقدس بلد المملكة العربية السعودية حفظها الله ،  وكل واحد من المغنين  أقيمت له استقبالات وضيافة و حفلات يحضرها الآلاف . هؤلاء فقط في شهر  واحد ، وهذا غير حفلات المغنين العرب  ومغنين هذه البلاد ، وهذه التفاصيل  :
1 .بتاريخ 11 ربيع الأول استضافت هيئة الترفيه المغني ياني كريسماليس وأقامت له حفلتين في جدة وحفلتين في الرياض في جامعة الأميرة نورة  للبنات ،( صحيفة الرياض 11 ربيع الأول 1439 ) ، معه عازفات نساء ، والجهمور رجال و نساء.

2. بتاريخ 18 ربيع الأول 1439 استضافت هيئة الترفيه المغنية النصرانية المنحلة : هبه ميشال طوجي وأقامت لها حفلة في مركز الملك فهد الثقافي . 

3. بتاريخ 25 ربيع الأول ضمن معرض الكتاب بجدة فرقة موسيقية أمريكية ( صحيفة سبق 24 ربيع الأول 1439 ) .

4. بتاريخ 26 استقدمت هيئة الترفيه الممثل والمغني والراقص الماجن النصراني الأمريكي ((نجم)) هوليود : جون ترفولتا وعملوا له استقبال الشخصيات الهامة ، وعملوا له كما يقولون لقاء مع الجمهور .

5. في اليوم نفسه استضيف النصراني مغني الراب الأمريكي نيللي ليغني لمدة خمس ساعات ورقص أمام المتفرجين ، وكان معه مغني جزائري . ( صحيفة المدينة 28 ربيع الأول 1439 ) .

6. بتاريخ 27 ربيع الأول 1439 استضافت هيئة الترفيه المغني النصراني غسان إلياس حنا الرحباني وأقاموا له حفلا يغني في مسرح بجامعة الملك عبد الله الاقتصادية بجدة وأيضا معه المغني النصراني ( جيلبير ) وفرقة 50 عازفا ، كما ذكرت صحيفة المدينة المنورة بتاريخ 28 ربيع الأول   .

7. بتاريخ 29 ربيع الأول 1439 تمت إقامة حفلة ودعوة العازف الإيطالي النصراني (كيم جي زيلتو)   وذلك في معرض الكتاب في جدة . ( عكاظ 30 ربيع الأول 1439 ) .

8. إضافة إلى ما سبق فقد استضافت هيئة الترفيه في الشهر نفسه بتاريخ 11 ربيع الأول 1439 المغنية الإماراتية بلقيس، وهذه المرة الأولى بتاريخ السعودية في استقدام مغنية وإقامة حفل رسمي ( صحيفة الرياض 14 ربيع الأول 1439 ) .

صحيفة المدينة تدعو إلى إقامة المولد ، وتتجاهل ما به من تجاوزات وبدع .

بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد فلا يزال علماء الأمة يبينون أهمية محبة الرسول صلى الله عليه وسلم ، ويبينون في الوقت نفسه فظاعة ما أحدث الناس من الموالد على أنواعهم وأجناسهم ومشاربهم في طول العالم الإسلامي وعرضه .
لكن مع الأسف أن إعلامنا شأنه في ذلك كشأنه في أكثر الأمور الشرعية ، ليس لديه علماء شرع في جانب ما يتعلق بما يكتب بشأن الشريعة ، وحتى مع وجود الآلاف من أهل العلم في البلاد إلا أنه لا يختار غالبا إلا كتاب صحف يضللون الأمة
نشرت صحيفة المدينة يوم الأربعاء 11 ربيع الأول 1439 مقالا بعنوان ( محبة الرسول صلوات الله عليه  ) .
المقال فيه ما يلي :
أولا : قالت الكاتبة : الاحتفاء بالمولد النبوي رمز عمق محبة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
ثانيا : قالت الكاتبة : نحن أحوج في هذا الزمان إلى المولد لأنه شكل من أشكال محبة النبي صلى الله عليه وسلم بطريق الأناشيد وسرد السيرة .
ثالثا : قالت الكاتبة : إن الموالد التي تقام في الحجاز ليس فيها شيء ، وليس فيها مخالفات موالد الدولة الفاطمية .
وبعد ، ففيه أمر سامي بقصر الفتوى على المنابر العامة على كبار العلماء ، لكن مع الأسف ما دام أنه ليس هناك محاسبة فيبقى الأمر لا ينفذ . وينشر الضلال في الأمة ، ولا ينشر الحق من أهله في هذه المسألة وغيرها  



محبة الرسول صلوات الله عليه/نبيلة حسني محجوب
يقول الكندي: الحب حاجة من حاجات النفس وهي دائماً تسعى إلى تحقيقه، تلك الحاجة النفسية يشبعها شيء من الحب أو كلمة (أحبك) والمولد النبوي في تصوري هو هذه الكلمة (أحبك يارسول الله) كي تشبع الحاجة النفسية إلى حب أشرف الخلق، وخاتم النبيين» إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا « (56الأحزاب 
المحب يبحث عن شكل يعبر به عن محبته لمحبوبه، الوردة مثلا تعتبر رمزاً للتعبير عن الحب بين العاشقين، يقدمها العاشق لمعشوقه، والاحتفاء بالمولد النبوي رمز عمق محبة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فإذا كانت محبة الرسول صلى الله عليه وسلم واجبة على كل مسلم ومسلمة لقوله صلى الله عليه وسلم: عن أنس – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين» أخرجه البخاري، فالمولد النبوي شكل من أشكال محبة رسول الله والمحافظة على استمرارية سرد سيرته العطرة بطريقة إنشاديه محببة، والتذكير بمواقفه العظيمة وصبره على الأذى من قومه وهجرته العظيمة التي يتخذ منها المسلمون منطلقاً لتاريخهم وبداية لسنتهم.
نحن أحوج في هذا الزمن، إلى تهذيب النفس بذكر شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم، وذكر مولده الشريف، دون مبالغة، لتأكيد هذا المعنى « المحبة» في وجداننا لأفضل الخلق أجمعين، الذي لقي من الأذى ما لقي ومع ذلك لم ينتقم ولم يطلب من ربه غير الصفح عن كل من نكّل به.
حكت لي السيدة فاطمة من سيدات مكة وهي تبكي ألماً على رسول الله بعد أن لحق به الصبيان يرمونه بالحجارة ويشتمونه بعد رحلته إلى الطائف، لجأ إلى بستان صغير، استند إلى جداره مهموماً حزيناً والدماء تسيل من قدميه الشريفين، ملتجئاً إلى ربه يدعو: « اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس...)، جاءه غلام نصراني اسمه «عداس» يحمل قطفاً من العنب، وضعه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، مد يده الشريفة وقال: «بسم الله» ثم أكل، ودعا لعداس الذي أسلم بين يديه، فخلد الله ذكر ذلك الغلام بمسجد عداس في الطائف حتى يومنا هذا
هذه القصة معروفة، لكن ورودها على لسان السيدة وهي تبكي حزناً على ما أصاب الرسول صلى الله عليه وسلم، وعلى خلقه الكريم، وبركته حتى الغلام النصراني الذي أسلم بين يديه نالته بركته صلوات الله عليه، فخلد اسمه في بيت من بيوت الله تؤكد هذا الحب العميق في قلوب المسلمين للرسول.
استعادة قصة مولده صلى الله عليه وسلم وهجرته بأسلوب محبب، وطريقة جميلة تليق بسرد سيرة أفضل الخلق، بالإضافة إلى الأناشيد والمدائح النبوية للترويح ليس أكثر وكلها تشتمل على ذكر الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله، كما أن معظم المحتفلين ليسوا معنيين بالتوضيح والشرح بقدر قناعتهم بأهمية هذه المناسبة والاحتفاء بالمولد في كل أوقات العام دون التزام بيوم أو تاريخ!.

الموالد التي أنشأها الفاطميون في مصر للتستر على فساد الحكم، وإلهاء الشعوب بالمغنى والاحتفالات التي يباح فيها كل شيء، أصبحت هى الصورة الوحيدة في وعي كثيرين للأسف، والربط بينها وبين الموالد في الحجاز وسيلة لتنفير العامة من المولد النبوي الشريف الذي يرمز إلى محبة الرسول صلى الله عليه وسلم، وتعظيمه وتغذية القلوب بالمحبة كي لا تجف وتقسو.

التسميات: ,

صحيفة الوطن تدعو إلى إحياء المولد،وأيضا تسفه العلماء وتلمزهم

بسم الله الرحمن الرحيم
نشرت صحيفة الوطن  يوم الأربعاء 18 ربيع الأول 1439 مقالا بعنوان  (نبينا قدوتنا نبراس الهدى والسراج المضيء )
مجمل المقال هو سب لعلمائنا وتسفيه لهم ، و الدعوة إلى إحياء ما يسمى بالاحتفال بالمولد النبوي على صاحبه أفضل الصلاة والسلام .
وهنا التفاصيل :
أولا : دعت الكاتبة صراحة على صفحات هذا المنبر الصحفي إلى الاحتفال بالمولد النبوي الشريف فمما قالت :
1. ألا يستحق سيد البشرية -عليه الصلاة والسلام- التذكير بسيرته وإحيائها مجتمعيا في شهر مولده؟!
2. الدول جميعها دون استثناء اتفقت على أن تحتفل بمولده الشريف .
3. يحتفل العالم الإسلامي من حولنا والذي يضم نحو مليار مسلم ونيف بمولد خير البرية .
4. إعادة النظر فيه والحد من الدعوة إليه بأنه محظور وبِدَعي ووصمه بأنه منكر
5. ألسنا أحق الشعوب بالاحتفاء والتذكير بمولده الشريف .
ثانيا : انتقدت الكاتبة وسفهت من اعتبر الاحتفال بدعة ، وقطعا يأتي على رأسهم المرجعية العلمية الشرعية وهم العلماء ، ووصمتهم بأوصاف
1. وصفتهم بأنهم (  برؤية واحدة ونظرة تفردية )
2. قالت : معتقداتنا متصلبة ترفض الرأي الآخر المختلف .
3. قالت : لا ننتهج الوسطية والتسامح .
4. قالت : نعتز دوما باختلافنا عن الآخرين ممن يشاركوننا الدين والملة .
5. قالت : نعتقد أننا وحدنا الصائبون دائما .
6. قالت : رؤيتنا في أمور ومعتقدات اتصفت بالانغلاق العقدي والتحجر الفكري.
7. قالت : تمسكنا بمناهجنا ومقرراتنا الدينية، برؤية واحدة ونظرة تفردية.
8. قالت : منغلقون على ذواتنا ومختلفين عن الغالبية العظمى من أبناء أمتنا.
9. قالت : يؤطرنا جميعا ضمن قالب فكري موحد منعزل.
وبعد هناك  أمر سامي بقصر الفتوى للأمة بصفة عامة على كبار العلماء ، لكن حيث لا محاسبة ولا مقاضاة فالأمر منفلت .


نص المقال :
نبينا قدوتنا نبراس الهدى والسراج المضيء  عبلة مرشد        2017-12-06 12:02 AM
مما يجب الاعتراف به أن تمسكنا بمناهجنا ومقرراتنا الدينية، برؤية واحدة ونظرة تفردية تلغي وتهمش ما يناقضها في الفكر والاجتهاد، يجعلنا منغلقين على ذواتنا ومختلفين عن الغالبية العظمى من أبناء أمتنا
بأبي وأمي أنت يا خير الورى
 
وصلاة ربي والسلام معطرا
يا خاتم الرسل الكرام محمد
 
بالوحي والقرآن كنت مطهرا
تضمنت مناهجنا الدراسية ومقرراتنا الكثير عن مضمون السيرة النبوية والأحاديث الشريفة والتاريخ الإسلامي، وغير ذلك من المفردات العلمية والموضوعات التي ترتبط بديننا الحنيف بصورة أو بأخرى، فتوزع محتواها ما بين مقررات دينية بحتة وتاريخية وسيرة نبوية وثقافة إسلامية، وكما تباينت مسمياتها تفاوتت كذلك في تفاصيلها ومحتواها تبعا للمرحلة التعليمية، وعلى الرغم من الكم الكبير من المعلومات التي تم تلقينها لنا ولأجيالنا اللاحقة عن تلك السيرة العطرة لنبينا محمد -عليه أفضل الصلاة والسلام- حول مولده وصفاته وأخلاقه وجميع ما يتصل بسيرته عليه الصلاة والسلام، فإننا ومما يندى له الجبين نجد صعوبة في استرجاع وتذكُر الكثير من صفاته وأخلاقه وتفاصيل سيرته عليه الصلاة والسلام، كما نجد اختلاطا وتداخلا وتناقضا في تفسيراتنا لبعض البديهيات من أمورنا الدينية المهمة والأحكام الشرعية فيها، هذا بالإضافة إلى ما نجده من غموض وعدم وضوح لمراحل مهمة من تاريخنا الإسلامي، وعليه نتساءل ألا يستحق سيد البشرية -عليه الصلاة والسلام- التذكير بسيرته وإحيائها مجتمعيا في شهر مولده؟!، وهو الذي اصطفاه الله -جل في علاه- من بين خلقه أجمعين ليتحمل شرف الدعوة لعبادته وتوحيده، ولأن يكون نبي الأمة ورسوله إلى البشرية جمعاء، لماذا لا نقتنص المناسبات المختلفة التي ترتبط بديننا وتراثنا وتاريخنا لنجدد العهد بها؟! لماذا نـحرص دائما على استحضار السلبيات قبل الإيجابيات في أمور وقضايا يهمنا زرع محتواها في النفوس وتأصيل محبتها في القلوب؟! لماذا لا نعالج تطرفنا في أفكار شائعة مغلوطة بأفكار مضادة تصحيحية لها؟!؛ وبذلك نُغير ونقوم كثيرا من معتقداتنا المتصلبة التي ترفض الرأي الآخر المختلف، لماذا لا ننتهج الوسطية والتسامح والانفتاح على الآخر كمنهج اجتماعي؟! لماذا نعتز دوما باختلافنا عن الآخرين ممن يشاركوننا الدين والملة ونعتقد أننا وحدنا الصائبون دائما؟! لماذا لا نقف أمام ما نشهده ونعيشه من أحداث متجددة وفعاليات واهتمامات أمة ننتمي إليها لنعيد تقييمنا ونراجع رؤيتنا في أمور ومعتقدات اتصفت بالانغلاق العقدي والتحجر الفكري في استيعاب مضمونها القيمي وجوهرها السامي؟!
يحتفل العالم الإسلامي من حولنا والذي يضم نحو مليار مسلم ونيف بمولد خير البرية وسيد الخلق أجمعين نبينا محمد ورسولنا، عليه أفضل الصلاة والسلام، والذي كرمه الله ودعانا للاقتداء به فقال جل في علاه «ولكم في رسول الله أُسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر» (سورة الأحزاب الآية 21)، كما وصفه تعالى في كتابه المحكم بسمو أخلاقه فقال «وإنك لعلى خلق عظيم» (سورة القلم الآية 4)، وفي رواية لمسلم عن واثلة بن الأسقع قال سمعت رسول الله -عليه الصلاة والسلام- يقول «إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشا من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم»، كما قال عنه خليله سيدنا أبو بكر على لسان ابنته عائشة «لئن أُعطي سيدنا يوسف شطر الجمال فقد أُعطي سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- الحسن كله»، وذلك جميعه يتضمن التزكية والأفضلية المتميزة في الخُلق والخَلق والنسب لنبينا وحبيبنا محمد، عليه أفضل الصلاة والسلام، وبه استحق شرف النبوة والرسالة الإلهية، والاقتداء به حظوة، والتأسي بمناقبه فضيلة
ومما لا يخفى علينا إن جُل علماء الأمة الإسلامية من السلف الصالح هم ممن أنجبتهم تلك الدويلات المسلمة التي اعتنقت الدين الإسلامي واهتمت بنشره وبالتفقه فيه، بل وتمسكت بتعاليمه في كثير من شؤون حياتهم الدينية والدنيوية، على الرغم مما تعرضت له تلك الدول وشعوبها من صنوف الاستعمار والاحتلال المختلف في هويته الدينية والأيديولوجية التي أثرت بالطبع على كثير من مظاهر حياتهم الاجتماعية، غير أنه من الملفت للانتباه كذلك أن تلك الدول جميعها دون استثناء اتفقت على أن تحتفل بمولده الشريفتكريما وتعزيزا وتقديرا منها لذاته الشريفة وسيرته العطرة التي تستحق الاسترجاع والتذكير على مدى الأيام والسنين، ليكون عليه الصلاة والسلام قدوتها ونموذجها الإنساني المتبع، والرمز الديني النموذج للأجيال، وقد أدركت تلك الشعوب أن الاهتمام بهجرته وبشهر مولده العظيم الذي احتفت به السموات والأرض يستحق الحفاوة والإحياء، كما وجدت أن تفعيل ذكراه وسيرته الشريفة مجتمعيا في زمن محدد وبفعاليات مختلفة تشارك فيها كافة شرائح المجتمع، يزرع في النفوس محبته ويجدد منهج اتباعه، ويستعيد تفاصيل سيرته من خلال ممارسات ومشاهد مختلفة مبهجة تُرسخ مناقبه وصفاته الشريفة في الأذهان والسلوكيات، بل وتؤكد التجارب الإنسانية أن لتلك المشاركات المجتمعية إيجابياتها الملحوظة في تعزيز اللحمة الشعبية، وفي ترسيخ مبادئ ومفاهيم وتوجهات مستهدف إحياؤها وترسيخها، أكثر مما تفعله المقررات المدرسية بما تتضمنه من مادة علمية، لأن الإنسان بطبعه اجتماعي يميل إلى معايشة الأحداث وملامستها، وكثيرا ما تنجح تلك الممارسات الحيوية والنشاطات المتنوعة في تحقيق نتائج أفضل لمستهدفاتنا
ومما يجب الاعتراف به أن تمسكنا بمناهجنا ومقرراتنا الدينية، برؤية واحدة ونظرة تفردية تُلغي وتهمش ما يناقضها في الفكر والاجتهاد (هذا إذا لم تكفره)، يجعلنا منغلقين على ذواتنا ومختلفين عن الغالبية العظمى من أبناء أمتنا، بل إن ذلك من شأنه أن يُثبّط لدينا العقل المتدبر والفكر الباحث عن الحقيقة، كما يؤطرنا جميعا ضمن قالب فكري موحد منعزل عما حوله يفتقد الاختلاف المطلوب الذي به نُثري علومنا ونتواءم مع تبايناتنا، لا ننكر أن للدين الإسلامي ثوابت وأصولا لا تقبل الاجتهاد والاختلاف، وذلك في أركانه وواجباته، ولكن ما دون ذلك فهو خاضع للاجتهاد، وأن ما جرى العرف العام نحوه ولدى الغالبية على تسميته بدعة وبما يتصل بها من تحليلات وتفسيرات، كالاحتفال بالمولد النبوي أو الهجرة النبوية أو تخصيص يوم الإثنين بعبادة معينة كالصيام وغيره والذي يلتزم به البعض تقديرا لقوله عليه الصلاة والسلام عندما سُئل عن صيامه قال: ذاك يوم ولدت فيه وذاك يوم بُعثت، أو قال أنزل علي فيه رواه مسلم، فذلك يدعو إلى إعادة النظر فيه والحد من الدعوة إليه بأنه محظور وبِدَعي ووصمه بأنه منكر، لأن ذلك من الأمور التي تقبل الاجتهاد والرؤى المتباينة نحو مقصده وإنما الأعمال بالنيات وإن لكل امرئ ما نوى، فهو من الأمور التي يفترض فيها قبول الرأي المختلف وعدم إلزامية الجميع بتوحد توجهها وفرض إنكارها.
 وحيث إن الإنسان اجتماعي بطبعه فإنه يميل إلى التعايش ويسعى نحو الاندماج، ويحب المشاركات الإنسانية التي تعزز شعوره بأنه فرد مكون وفاعل ضمن المجتمع الذي ينتمي إليه، فإن وجود الاختلافات التي لا تخل بالثوابت من جهة، وتحترم الرأي المختلفمن جهة أخرى، يحدّ من انـجراف أفراد المجتمع (خاصة الشباب) نحو الأخذ بممارسات الغير واحتفالاتهم بالتقليد الأعمى لأمم لا تتفق ومبادئ ديننا وتراثنا وحضارتنا، ونكون بذلك قد دفعنا بهم دفعا، ومن جهة أخرى فإنه من نعم الله علينا أن فضلنا الله بأن يكون وطننا يحتضن الحرمين الشريفين وأرض النبوة ومسرح الغزوات، ويضم جميع مآثر وذكريات الدعوة المحمدية، وموطن الهجرة النبوية التي شهدت تأسيس الدولة الإسلامية، ومنها انطلقت الفتوحات الأولى لترسم خريطة العالم الإسلامي التي نشهدها اليوم،كما تشرفت أرضها باحتضان قبره، عليه الصلاة والسلام، هادينا وقدوتنا، وذلك يدعونا للتساؤل ألسنا أحق الشعوب بالاحتفاء والتذكير بمولده الشريف وهجرته وبجميع ما يتعلق بسيرته العطرة ومناقبه وصفاته الفريدة؟!. 
 


التسميات: ,