الأحد، 1 أبريل 2018

ما الهدف وراء إشاعة نشر صور فتيات بلبس الرياضة وكامل التبرج ( مثال بالداخل )


بسم الله الرحمن الرحيم
تنشرصحفنا صور سعوديات بلبس الرياضة وبدون حجاب لا وجه ولا شعر ، وتنشرها على أنهن قدوات وأنهن دلالة التقدم .
ولا شك أن هذا منكر عظيم ونشره وإفشاؤه وتشجيعه أعظم جرما ، وهو مخالف للأنظمة ، ويتطلب إقامة دعوى ومحاسبة وإلا فسيتسع الخرق ، ونخشى على النعم التي نحن فيها .
هنا مثال لذلك وهو ما نشرت صحيفة اليوم بتاريخ 9 رجب 1439 على هذا الرابط
http://www.alyaum.com/article/4235537

كثرت أوليات المجاهرة وتحدي الله في المعاصي ، حفلة جاز مختلطة في جدة لأول مرة

بسم الله الرحمن الرحيم
أقيمت في جدة يوم الخميس 5 رجب 1439 حفلة غنائية واستقدم لها مغنون كفار بل هي من فرقة الجاز والتي تعني موسيقى راقصة صاخبة ، وأتيحت أمام جمهور المسلمين ، في بلد القداسة . والتي حتى قبل سنوات قليلة كانت شيئا من المستحيل
المصيبة ليست المعصية فحسب ، المصيبة أن صار العصيان فخرا ومجاهرة ، و الصحف تنشر تغطية له على سبيل الإشادة ، ولا يسمح لصوت وكلمة حق واحدة تنشر في الصحف إنكارا ، بل صار في هذا الشأن المعروف منكرا والمنكر معروفا ، وتم التوسع وسيتسمر في حال بقي أهل الغيرة مشدوهين مبهوتين إلا من أصوات ضعيفة فلا بيان معلن للإنكار وتحذير الناس ولا شئ .
 إن المجاهرة بالمعاصي مما يرقق الآخرُ الأولَ ويمهد الأول ما بعده ويكون تتالي المنكرات سببا لضعف الإنكار وأداء الواجب ، نتمنى بيانا من العلماء ،  فليس كل الناس يوقن بالحلال والحرام ، بل أثيرت الشبه ورفعت حجة الخلاف ، فالبيان من أوجب الواجب . إضافة إلى مناصحة أصحاب القرار ، والله المستعان

رقص نساء ورجال كفار في العاصمة ، هل يعقل ؟ أين الدين والعقل والأمانة ؟أين العلماء ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
استقدمت واستضافت هيئة الترفيه فرقة رقص رجال كفار ونساء كافرات ، وتم استضافتهم في مرفق عظيم وهو مركز الملك فهد الثقافي .
لو حصل رقص بنات وشباب في زاوية منزوية من بلدة نائية لكان هذا من أفظع المنكر ، فكيف وهو يُستقدمون ويُستضافون ويُسكنون في الفنادق ويتاح لهم منكر الرقص في بهو عظيم بل أكبر قاعة في عاصمة بلادنا ، ويقوم الرجال والنساء بدخول تلك القاعة والتفرج والتفاعل والتصفيق ، ولا أحد ينكر ذلك .
كل هذا تم مساء الخميس 21 جمادى الآخرة 1439 ، ثم تم مرة أخرى في جدة في الخميس الذي يليه .
هذا والله خرق فظيع في السفينة ليس لوجود المنكر بل لتطبيعه وترسيمه وما سمعنا أن أحدا من العلماء أصدر بيان إنكار . مع أن ما حصل يصادم كل أنظمة المملكة العربية السعودية المعلنة فيجب التحقيق فيما حدث ومحاسبة المسؤولين . وكون بعض الناس يريد ذلك لا يسوغ جلبه وإقراره .  
اسم هذا الرقص ( النقري الإيرلندي )

هنا رابط الخبر https://www.okaz.com.sa/article/1624126
وهنا مقطع مصور https://www.youtube.com/watch?v=V_U_eszqWrs

التلفزيون يحشد في أقدس بلد وأقدس شهر سبعة مسلسلات ليس فيها واحد حلالاً

بسم الله الرحمن الرحيم
أعلن التلفزيون حسب ما نشرت الصحف هذا اليوم الاثنين 17 جمادى الآخرة 1439 (صحيفة الرياض والجزيرة و وكالة الأنباء) ، أعلن عما سيقدم في شهر رمضان المبارك من مسلسلات ، وهي :
1.     المسلسل الرمضاني "شير تشات"،
2.     العمل الرمضاني الكوميدي "حالتنا حالة"
3.     مسلسل الانيميشين "أبو ملوح"،
4.     مسلسل "اختراق"
5.      مسلسل"بدون فلتر"،
6.     المسلسل الرمضاني "عوالم خفية"
7.     مسلسل "بالحجم العائلي"
يعني سبعة مسلسلات ..وكلها في حكم الشرع محرمة على المذاهب الأربعة لما فيها من مشاهد محرمة إضافة إلى أنها لا تخلو من مفاهيم وأفكار فاسدة .. وهذا هو ديدنهم لعشرين سنة مضت .
سبعة مسلسلات .. في أربع وعشرين ساعة .. هذا غير الإعادة ؛ إذ يعرض المسلسل مرتين مرة ليلا ومرة نهارا في كل حلقة
ولا تعرض المسلسلات على هيئة شرعية لتقويمها ، وتم التعاقد مع من يسمونهم نجوما !! والغالب أنهم نجوم الفسق .. بعشرات الملايين من الريالات ، ومن ضمنهم مسلسل للعاهر الماجن المصري عادل إمام .
وليس فيها مسلسلات باللغة العربية تحكي أبطال الإسلام أو مفاخر التاريخ أو الحاضر . أو القيم الإسلامية الحقة .
واختاروا لانطلاق هذه الأعمال المنحرفة أقدس شهر ، وبكثافة عظيمة وكأن  الأمة بلغت من الانحطاط ما يجعلها متعطشة للفساد في شهر التوبة والعبادة .
الأمر خطير جدا ، و هذه المسلسلات مناقضة للسياسة الإعلامية للمملكة العربية السعودية ، وتحتاج إلى جهة قضائية لتقويمها إذ الحق ليس لفرد أو مجموعة في التلفزيون بل هو للأمة والشعب وقبل ذلك لله سبحانه وتعالى وتقدس .




الرياض - "ثقافة اليوم"
وقعت هيئة الإذاعة والتلفزيون، صباح أمس الأحد، عقود إنتاج عدد من الأعمال المحلية، مع عدد من الفنانين، وذلك لعرضها خلال شهر رمضان المبارك وبعده، وتم التوقيع بوجود خالد مدخلي، مدير القناة السعودية. ومن ضمن هذه الأعمال، يأتي المسلسل الرمضاني "شير تشات"، بطولة راشد شمراني وفايز المالكي وحسن عسيري، ونخبة من نجوم التواصل الاجتماعي، الذين سيطرحون هذا العام حلقات درامية قصيرة عن المستجدات في المجتمع السعودي، بقالب كوميدي. ويأتي ضمنها أيضاً، العمل الرمضاني الكوميدي "حالتنا حالة" للفنان الكوميدي خالد الفراج، الذي سيتناول في كل حلقة نمطاً من الأنماط الاجتماعية المحلية، ولكن بطريقته الساخرة. أما مسلسل الانيميشين "أبو ملوح"، الذي وقع عقده محمد آل طالب، فسيركز هذا العام، على رصد المزيد من الظواهر الاجتماعية السلبية، بحضور الشخصية المساندة خفيفة الظل "أبو سهتل"، في حين سيجمع مسلسل "اختراق" نجوم الدراما التلفزيونية المحليين مثل عبدالمحسن النمر وطلال السدر، مع نجوم خليجيين وعرب، في عمل متجدد، من ناحية قوالبه الدرامية.
وجاء توقيع عقود تلك الأعمال، استكمالاً للعقود الحصرية التي تم إنجازها مع عدد من المؤسسات والشركات الفنية، كعقد العمل الرمضاني المحلي "بدون فلتر"، للفنان عبدالله السدحان، وعقدالمسلسل الرمضاني "عوالم خفية" للنجم عادل إمام، وعقد مسلسل "بالحجم العائلي" للنجم يحيى الفخراني.

عكاظ تقول عن العلماء : لم يفلحوا ،وتطالب بـ(طبقةفكرية فقهية جديدة)

بسم الله الرحمن الرحيم
نشرت صحيفة عكاظ يوم السبت 15 جمادى الآخرة 1439 مقالا بعنوان ( نحو نخبة فقهية جديدة وواقعية ) بقلم كاتبها يحي الأمير
المقال لمز واتهام لعلماء الأمة ، كما هو حال صحفنا ، لا يمكن أن يتكلموا عن فساد اليهود والنصارى ولا الملل المنحرفة ، لكن يتكلمون بالعلماء ، وليس كلاما مؤدبا منصفا مبرهنا ، لكن مجرد لمز وتهوين وتشويه وكذب عليهم .
يقول الكاتب : إن هناك تراجعا واقعيا للنخبة الفقهية .
كلام مرسل هكذا دون أي برهان ، مجرد تشويه .
يقول الكاتب : النخبة الفقهية الشرعية لم تفلح في بناء خطاب فقهي مدني.
هنا يلمزها بعدم الفلاح ، ويريد منها شيئا مدنيا !!.
ولا يفصل ولا يفصح ولا يوضح ، مجرد إرادة تشويه العلماء أمام الأمة .
يقول الكاتب : وعلى الحكومات دعم بناء طبقات فكرية فقهية جديدة
هو لم يعجبه العلماء ويطلب من الحكومة أن تبني فقهاء جدد !!!
يقول الكاتب : وعلى تلك النخب أن تدرك أن السياسي بإمكانه تجاوزها
وهذا تهديد من الكاتب للعلماء و جعل الكاتب نفسه متكلما باسم الحكومة وأنها تستطيع تجاوزهم أي تجاهلهم وإقصائهم واستبدالهم .
يقول الكاتب لا تزال الدوائر الفقهية تناقش قضايا لم تعد تمت للشارع بصلة ناهيك عن المستقبل
طبعا الكاتب على طريقته ، لا يستطيع إيراد ولا برهانا واحد ، ما عنده إلا التشويه والحط والسخرية مع الكذب على العلماء .
إضافة إلى ما سبق فقد ذكر الكاتب فشل ما يسميه بإمكانية قيام دولة ثيوقراطية ، وهي الدينية بمصطلحهم ، وكلامه هذا فاسد  ، ولا يعني وجود داعش وهم خوارج العصر ، أن ينسب للدين عدم إمكانية حكم الحياة بمجموعها السياسي والاقتصادي وغيره .
.. المقال مخالف للأنظمة إذ فيه تشويه علماء الأمة دون حق وذلك على صحيفة سيارة .

 هذا رابط المقال https://www.okaz.com.sa/article/1620088

   

التسميات: ,

كاتبة في صحيفة الجزيرة تزين طرق الغواية ، يعني الدعوة لقلة الحياء على ثاني صحيفة في البلد

بسم الله الرحمن الرحيم
نشرت صحيفة الجزيرة يوم الأربعاء 12 جمادى الآخرة 1439 مقالا بعنوان ( قليلات الحياء ) للكاتبة سمر المقرن ، وهنا التفاصيل
أولا : صرحت الكاتبة بأن السائد في السابق أن البنات يقعن في غرام من أسمتهم أبطال أفلام الكرتون الذكور ، وكان الذكور من الشباب يُفتنون بالإناث من أبطال أفلام الكرتون .
ثانيا : قالت : إنه من الطبيعي أن يتغزل المراهق بالمغنية .
ثالثا :  قالت إن البنات يكتمن إعجابهن بالذكور من المغنين ، ثم قالت الكاتبة : إن هذا (كبت وسلبية) .
رابعا : قالت إنها في مراهقتها كانت تختار صور الوسيمين من المغنين و تلصقها في دفتر خاص عندها .
خامسا : قالت إن كل جيلها يفعل ذلك ومن تدعي غير ذلك فهي غير صادقة .
سادسا : قالت إن إظهار إعجاب الفتاة بالشاب في مجتمعنا يعتبر قلة حياء ، والكاتبة تنتقد ذلك وتدعو أن يكون طبيعيا .
سابعا : ذكرت الكاتبة أن البعض في مجتمعنا أعجب بجمال بنت الرئيس الأمريكي لما زار المملكة ثم تقول الكاتبة : إن إنكار ذلك حساسية مفرطة !!
ثامنا : قالت إن هناك فتيات عبرن عن إعجابهن بشاب في الجنادرية ، ثم تقول : لماذا تنكرون عليهن ذلك .
تاسعا : تقول لماذا تنكرون على المدعوة أم نايف عندما مدحت شخصا وسيما .
عاشرا : قالت الجيل الجديد لا يخاف من فعل ذلك و يجب أن نتعامل مع المرحلة الفكرية للمجتمع .
وبعد فهذا والله تسهيل لسبل الغواية ، لو أن فتاة قامت بمكالمة شاب أو مراسلته ، ألا يخشى من الفتنة ، فكيف بهذه الكاتبة على منبر عام بل على ثاني أكبر صحيفة في أقدس بلد تصرح وتدعو بنات المسلمين لأن يتخلصن من الحياء ويعجبن بالشباب بل ويوصلن إعجابهن لهم ... يعني لا تقتصر الكاتبة على أفعالها لكن تجاهر بل وتدعو إلى ذلك .
هذا والله مخالف لأنظمة النشر والسياسة الإعلامية 
المقال :
قليلات الحياء / سمر المقرن
كان السائد عند بنات جيلي، الوقوع في غرام أبطال أفلام الكارتون، أتذكر هذا جيداً في طفولتي وأبوح به هنا بصدق، وأتذكر أيضاً أن وقع بيني وبين إحدى قريباتي عِراك بالأيدي لأنها تجرأت وأعلنت حبها لكوجي بطل مسلسل غراندايزر من شدة غيرتي عليه، وعندما غضبت أمهاتنا بسبب هذا العنف وأرادتا معرفة السبب لم نتمكن من البوح به لهما، ولعلهما ستقرآن هنا السبب بعد كل تلك السنين الطويلة. وكان مشهوراً لدينا نحن الأطفال في تلك المرحلة أن نسأل بعضنا من تحبين في أفلام كارتون؟ هذا الأمر كان متعارف عليه عند البنات من مواليد السبعينيات والثمانينيات، لكنه كان أمراً ليس معلناً، بينما كان معلناً عند الأولاد، وكانت الشخصية التي أثارت فتنة أولاد ذلك الجيل هي «سميرة» أحد أبطال غرندايزر.
وكان من الطبيعي أن يتغزل المراهق بأي فنانة، لكن المراهقة تكتم إعجابها بمن يعجبها من الفنانين، أو تبوح به على نطاق ضيق بين رفيقاتها. وهذا الكبت أفرز كثيراً من المظاهر السلبية لست بصدد ذكرها اليوم! أتذكر أيضاً أنني في بداية المراهقة في الصف الخامس الابتدائي، أخذ المجلات بعد أن ينتهي من قراءتها والدي وأبحث عن صور الفنانين الوسيمين ثم أقصها وألصقها بدفتر خاص وأكتب بعض التعليقات الطفولية. ومن تنكر من جيلي أنها لم تمر بهذه المراحل فهي ليست صادقة.
ما أود قوله هنا، أن الإعجاب بالجنس الآخر هو فطرة طبيعية، لكن إظهار إعجاب الفتاة بالشاب هو أمر غير طبيعي في المجتمع، الذي اعتاد أن يكون الرجل وحده هو من يمتلك الحق بالإعجاب، أما الفتاة فلو فعلت هذا تعتبر في نظر المجتمع (قليلة حياء) وهذا ما يفسر خوف المرأة الشاعرة من كتابة أبيات غزلية، بينما الشاعر يتغزل بكل التفاصيل ولا يجد إلا التصفيق!
وقبل أقل من عام كتبت هنا تعليقاً عمّا حدث من ضجة أثناء زيارة «إيفانكا ترامب» للرياض، وقلت إن من حق أي شخص أن يُعبّر عن إعجابه بالناس الجميلة، وأننا يجب ألا نأخذ الموضوع بهذه الحساسية المفرطة. ما حدث قبل أقل من عام من ضجة يتكرر اليوم لكن في صدمة للمجتمع لأن التعبير عن الإعجاب صادر من فتيات تجاه بائع الكليجا في الجنادرية، وبدأ ضخ كميات كبيرة من الفيديوهات والتغريدات المليئة بالتنظير والقذف بقلة الحياء بل والخروج عن الدين، كلّ هذا لأن فتيات عبرّن عن إعجابهن بالبائع الوسيمولعل حكاية (أم نايف) بائعة الطعام الشعبي ليست عنّا ببعيدة عندما أزبدت وأرعدت الدنيا عليها، لأنها مدحت شخصاً وسيماً بغرض تسويق طعامها.

من المهم أن ندرك أن المجتمع تغير ويتغير، وأن جيل السبعينيات والثمانينيات ممن كنّ يحملن نفس المشاعر لكن «الخوف» وليس «الحياء» هو ما كان يمنعهن عن البوح البريء، فإن الجيل الحالي لا يخاف ويجب أن نتعايش مع المرحلة الفكرية للمجتمع، شرط أن يبقى الإعجاب بريئاً والغزل مهذباً.

التسميات: ,

صحيفة الرياض تشيد بالقوانين الوضعية والعلمانية وتلمز الإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم
نشرت صحيفة الرياض يوم الأربعاء 12 جمادى الآخرة 1439 مقالا بعنوان (دستورك يا تاريخ ) بقلم فهد الأحمدي
في المقال ما يلي :
أولا : أشاد الكاتب بالغرب عموما وبأمريكا خصوصا ، لأنها كما يقول عندها دستور علماني يتعامل مع كافة الديانات بشكل متساوي  وضَمِن للجميع حرية الفكر والمعتقد
لا يخفى أن هذا فيه إشادة بدستور كفري ليس لمزاياه الدنيوية البحتة بل لأنه لم يراع المعتقد والدين بل جعل كل الملل والنحل مسموحة وعلى قدر سواء . ولا شك أن هذا من أبطل الباطل ، بل هو رضى بالكفر .
ثانيا : انتقد الكاتب الأنظمة الأيدلوجية –أي التي تتخذ من العقيدة منطلقا- والسبب في انتقاده لأن لها موقفا مضادا من الأقليات من غير عقيدتها
وهذا فيه تضليل ..إذ أن عدم الموافقة لعقائد الكفر هو المتعين ، دون اعتداء على أي ذمي أو معاهد أو مستأمن .
لكن الكاتب يتكلم عن العقائد التي أشاد بأن أمريكا تسمح بها كلها .
ثالثا : تكلم الكاتب عن دستور المسلمين فذكر القرآن وتجاهل السنة ، ثم إنه ادعى أنه لا ثمة شئ متفق عليه عند المسلمين بشأن استنباط دستور منه  بل هم مختلفون على عشرات المرجعيات .
هذا بجانب الإشادة بالغرب في المقال نفسه .. فيه تخذيل وتشويه لنظام الإسلام وكأن الحق غير واضح بسبب الخلافات .
رابعا : قال الكاتب على سبيل الإشادة : ولأن الدول الغربية لا تملك دساتير سماوية مقدسة، تـتعلم من أخطاء الماضي وتعدل دساتيرها بشكل دوري في ظل شروط وإجراءات صارمة يحددها الدستور ذاته
 هذا فيه لمز للدين السماوي الإلهي ، فهو يشيد بقانون الكفار ويقرر أن ذلك بسبب أنهم ليس عندهم دستور سماوي ، بل بشري فتعلموا من الأخطاء وأنشأوا دستورهم .
خامسا : أشاد الكاتب بألمانيا لأنه – كما يقول – لا تسمح لأي مجموعة مؤدلجة أن تحكمهم .
وهذا لا شك فيه لمز للعقيدة ، و أن الدين الإلهي السماوي ليس من شأنه حكم الناس في معايشهم .
سادسا : لمز الكاتب من يعتبر تاريخه مقدسا أو يعتبر له رموزا ومرجعيات لا تمس بسوء
وهذا يعرف قارئ المقال كاملا أنه لمز للمسلمين .

المقال :
حول العالم / دستورك يا تاريخ /فهد عامر الأحمدي
الدستور كلمة فارسية الأصل وتعني القانون أو النظام.. واليوم تكاد جميع الدول تملك دساتير عليا تنظم السلطات، وعمل الدولة، والتشريعات الحقوقية والقانونية فيها.. بعضها دساتير اتفاقية غير مكتوبة (كالدستور البريطاني) وبعضها مرجعية مقدسة (كأن تستمد من القرآن الكريم) في حين يكتب معظمها وينشر علناً بحيث يمكن الرجع والاحتكام إليها (كبقية الدساتير الغربية)..
الدستور البريطاني مثال لدساتير غير المكتوبة تعتمد على العرف والقوانين والأحكام المرجعية السابقة.. ورغم أن القرآن الكريم يعـد دستوراً لملايين المسلمين، إلا أن عـدم استنباط قوانين مكتوبة منه (ومتفق عليها بين المسلمين كافة) يخلق عشرات المفاهيم والتفاسير التي تختلف بين المذاهب والمجتمعات والمرجعيات الدينية

ولأن (ما لا يكتب) عرضة للتنازع والاختلاف وضعت أغلب الدول دساتير مكتوبة وواضحة بحيث لا يمكن تفسيرها بطريقتين.. بعض هذه التفاسير طويلة ومفصلة (كالدستور الهندي) وبعضها يركز على الأساسيات فقط (كالدستور الكويتي) في حين يأتي معظمها علمانياً متوازناً (كالدستورين الأميركي والفرنسي)..
وحين نتحدث عن علمانية الدستور نعني بذلك حياديته في التعامل مع كافة الديانات والانتماءات والأفكار.. لا يتدخل من قريب أو بعيد لصالح ديانة أو جنسية أو أيديولوجية معينة.. سبق أن كتبت مقالاً بعنوان «لماذا لم تصبح أميركا دولة شرق أوسطية» رغم أنها بلد مهاجرين يملك 4807 ديانات و47 فرقة إسلامية.. وكان الجواب؛ لأنها دولة دستورية علمانية تضمن للجميع حرية الفكر والمعتقد ويمنعها الدستور من التدخل بعقائد الناس ودياناتهم - وهي بالتالي تختلف عن الأنظمة الأيديولوجية التي تتخذ موقفاً مضاداً من الأقليات الدينية والإسلامية فيها..
لـم تقم أي نزاعات دينية في أميركا وألمانيا وهولندا والدول الإسكندنافية لأنه من غير المسموح للدولة (ولا أي جهة رسمية) بمحاباة أحد أو مساندة أحد في حين أنها مطالبة بحماية كل أحد.. بما في ذلك حق الجاليات الإسلامية في العبادة وبناء المساجد..
ولأن الدول الغربية لا تملك دساتير سماوية مقدسة، تـتعلم من أخطاء الماضي وتعدل دساتيرها بشكل دوري في ظل شروط وإجراءات صارمة يحددها الدستور ذاته.. خذ كمثال ألمانيا التي وضعت بعد هزيمتها في الحرب العالمية الأولى دستوراً ديموقراطياً (عرف بجمهورية فايمر). غير أن هذا الدستور تضمن ثغرة خطيرة تمثلت في السماح للأحزاب المتطرفة بالمشاركة في الانتخابات - ومن هنا دخل هـتلر متزعماً الحزب النازي.. وبمجرد وصوله للرئاسة ألغى هتلر الأحزاب وقمع المعارضة وأشعل حرباً عالمية جديدة دمرت ألمانيا وقتلت 44 مليون إنسان.. وبعد هزيمتها للمرة الثانية عدلت ألمانيا دستورها بحيث يضمن - هذه المرة - عدم وصول أي مجموعة متطرفة أو مؤدلجة لسدة الحكم أو تفردها بزعامة أي مجلس سياسي..
الجميل في ألمانيا أنها لم تكابـر أو تدعي أن النازية جزءاً من تاريخها المقدس أو أن هتلر شخصية تاريخية أو اعتبارية لا يجوز المساس بها.. تقدمت خطوة في طريق الكمال حين اعترفت بأخطاء الماضي وكتبت تاريخها كما حدث فعلاً (دون تلميع أو تشذيب).. تعلمت خطأها التاريخي ودرسته لطلابها كما حدث فعلاً (وليس كما يرغب المؤرخ بحدوثه) كي لا يكرر الأبـناء أخطاء الآباء وتسلم أجيال اليوم من تكرار أخطاء الأمس..

التسميات: ,

صحيفة الرياض : تراثنا سبب أمراضنا !! ، وترفض كون الأمة خير أمة أخرجت للناس وتلمز العلماء

بسم الله الرحمن الرحيم
نشرت صحيفة الرياض يوم الاثنين 10 جمادى الآخرة 1439 مقالا بعنوان (  أمراض الأمة ) للكاتب فهد الأحمدي
وهذا الكاتب متخصص في العلوم والاكتشافات والرحلات ، لكنه لا يحترم تخصصه بل يتكلم بالشرع بالجهل والضلال أمام الأمة على وسيلة عامة ، وهذا مخالف للأمر السامي ، ومخالف للأنظمة .
أكثر المقال أكاذيب وافتراءات ومبالغات وتهوين وإرجاف وتشويه لأمتنا الإسلامية
لكن سأختار أربعة منها  :
أولا : قال : الاحتكام للتراث أكبر أمراضنا
فما هو تراثنا ؟ أليس الكتاب والسنة ؟ جعل الكاتب الاحتكام لتراثنا مرضا !!
ثانيا : قال الكاتب : وَصَفَنا الله بالخيرية «كـنتم خير أمة أخرجت للناس» ولكن كان هذا حين كنا نمسك بزمام التفوق والمبادرة - بدليل صيغة الفعل الماضية «كنتم»..
وهذا تقوّل وصرف كلام الله سبحانه لغير المراد ،  دون الرجوع لأئمة التفسير ، فهو يحكم أن "كنتم" هي للماضي فقط ، وهذا كلام باطل .
ويزعم أن الخيرية مربوطة بما أسماه "الإمساك بزمام التفوق والمبادرة" ، وهذا كلام غثاء ، بل هي مربوطة بالتمسك بالكتاب والسنة حقا .
ثالثا : قال الكاتب : من أمراضنا محاولة بناء حياتها -أي الأمة- الحديثة على أسس قديمة (عمادها التراث ومرويات التاريخ) الأمر الذي يفسر فشلها في الانتقال للمستقبل، ومنافسة الأمم في أسلحة الحاضر..
وهذا يتضمن لمز تراثنا وهو ديننا ومرويات التاريخ وما أسماه بالقديم . وزعْم أن هذا هو سبب الفشل الذي يلمز به الأمة .
رابعا : قال الكاتب : من أمراضنا الميل للتضييق والتحريم وإضفاء صبغة دينية على مظاهر اجتماعية وعرفية محلية (حتى أصبحنا أمة مكبلة بآلاف المحرمات المستحدثة رغم أنها لا تتجاوز في القرآن الكريم 14 محرماً فقط..
وهذا أيضا فيه قول على الله بغير علم ، فكيف يزعم أن المحرمات في الكتاب فقط 14 محرما ؟ ثم ذِكْرُهُ القرآن فقط هو تجاهل لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وهي المصدر الثاني للتشريع ، ثم قوله : "هناك الآن آلاف المحرمات المزعومة" أيضا كذب وافتراء على علماء الأمة . وقوله : "إن هناك مظاهر اجتماعية تم إضفاء الدين عليها" .. هذا لمز للعلماء ، مع أنه لم يورد ولا مثالا واحدا ، دليل كذبه وافترائه .
وبعد ففي مقاله لمز للدين وكلام على الله بغير علم ولمز لعلماء الدين وكلها مخالفة لأنظمة النشر ومخالفة للأوامر السامية ومصادمة قبل ذلك للشرع والدين .

المقال :
أمراض الأمة /فهد عامر الأحمدي
تعاني أمتنا العربية جملة أمراض ليست موجودة (أو لم تعد موجودة) لدى معظم الأمم.. الغرور والمكابرة والاحتكام للتراث أكبر هذه الأمراض.. أمراض عربية وإسلامية تحولت إلى داء مزمن لم يتغـير رغم كل الهزائم والانتكاسات.. تشترك معنا دول كثيرة في عوامل الضعف والتخلف، ولكنها بعكسنا، تدرك مواطن ضعفها ولا تعتقد أنها خير أمة أخرجت للناس.. صحيح أن الله تعالى وصفنا بهذه الخيرية «كـنتم خير أمة أخرجت للناس» ولكن كان هذا حين كنا نمسك بزمام التفوق والمبادرة - بدليل صيغة الفعل الماضية «كنتم»..
وبالإضافة للغرور والمكابرة - والتباكي على أطلال الماضي - تعاني الأمة العربية أيضاً من الأمراض التالية:
  • عـدم التسامح والقدرة على التعايش مع من يختلف معـها.. بما في ذلك الطوائف التي تشترك في أركان الإسلام الخمسة..
  • محاولة بناء حياتها الحديثة على أسس قديمة (عمادها التراث ومرويات التاريخ) الأمر الذي يفسر فشلها في الانتقال للمستقبل، ومنافسة الأمم في أسلحة الحاضر..
  • اختلال مفهوم الفساد لديها وحصره في الجوانب الشخصية (كاختلاء شاب بفتاة) مقابل السكوت عـن مظاهر فساد مالي وسياسي أعظم أثراً وأكثر تعميماً (وهو المعـني غالباً في المجتمعات الغربية)..
  • استمرارية الاعتقاد أن الانتصارات العسكرية (والفتوحات الجغرافية) هي دليل قوة أو تفوق، في حين أن معايير التفوق المعاصرة تحولت إلى الابتكار والتصنيع واحتلال بيوت العالم بالمنتجات المصدرة..
  • الميل للتضييق والتحريم وإضفاء صبغة دينية على مظاهر اجتماعية وعرفية محلية (حتى أصبحنا أمة مكبلة بآلاف المحرمات المستحدثة رغم أنها لا تتجاوز في القرآن الكريم 14 محرماً فقط)..
  • تربية أبنائها على الاستهانة بحياة الإنسان مقابل الاهتمام بهوية الجلاد.. والنتيجة؛ لم نعد نكترث لاقتتال العرب فيما بينهم (وموت آلاف بسبب ذلك) وغضبنا حين يسقط رجل واحد بسبب إسرائيل أو أميركا أو طائفة تختلف عن طائفتنا..
  • إصابتها بالبارانويا وجنون الارتياب.. فنحن أكثر أمة تعتقد أن (الآخرين) يكيدون لها ويتآمرون عليها.. اتهمنا حتى شركة بيبسي وفورد وكنتاكي وميكروسوفت بإهانتنا بشعارات خفية (رغم أن مصالحها المادية تجبرها على فعل العكس)..
  • غياب ثقافة المؤسسات وتسليم كافة الخيط لفرد واحد.. فمجتمعاتنا تعاني من غياب الجمعيات المدنية، وشعوبنا تعيش حالة انتظار دائم للحاكم العادل.. حتى نجاحات الأفراد تلغى لاحقًا من فرد جديد يتحمل المسؤولية..
  • ورغم أننا نتحدث كثيراً عن خصوصية الأمة (وخصوصية مجتمعنا بالذات) نحن أكثر المجتمعات تدخلاً في خصوصيات الآخرين.. لا نرتاح قبل الحكم - ليس فقط على أفعال وتصرفات الآخرين - بـل وعلى نواياهم وما تخفيه صدورهم..
.. وهذه أيها السادة مجرد نماذج لأمراض أخرى كثيرة لم أتحدث عنها كـالنرجسية، والعنصرية، وإنكار المسؤولية، والمحاباة الاجتماعية، والتفكير الأحادي، واللجوء للعنف.. أترك لكم مهمة إكمال القائمة لأن الهدف ليس التشمت أو جلد الذات، بــل المشاركة والتنبيه والاعتراف بأسباب تخلفنا.. فـأول خطوة في العلاج (ليست البحث عن الدواء) بـل اعترافنا بالمرض واستعدادنا الذهني لمرحلة العلاج.

التسميات: ,

صحيفة الرياض لا تقتصر على نشر قلة الحياء ، بل تتعدى إلى الشبهات والتضليل واستخفاف العلماء

بسم الله الرحمن الرحيم
نشكو إلى الله تسلط الصحف على ديننا الحنيف والإساءة إليه وتضليل الأمة
لم يكتف أهل الصحف في تضليل الناس بتزيين الفساد والشهوات ، بل تعدوا إلى الشبهات والإفتاء بضلالة
مع أنه سبق أن صدر أمر الملك بقصر الفتوى في الوسائل العامة على كبار العلماء لكن لعدم وجود رادع صار التعدي شائعا .
نشرت صحيفة الرياض يوم الاثنين 10/6/1439 مقالا باسم ( لعبة البلوت ) بقلم عبد الله بن بخيت .. وفيه ما يلي :
1.    قال : قيل لنا ورسخ في عقولنا أن الفتوى هي الدين
وهذا فيه تضليل للأمة ، نعم الفتوى من الدين وإذا استفتي من هو أهل للفتوى فعلى المستفتي امتثال الفتوى ، أما الكاتب فيقلل ويهون من شأنها أمام الأمة .
2.    قال : عملت الدعاية الصاخبة على مسح المسافة بين كلام الشيخ كرأي فقهي وبين الدين كما نزل على رسولنا الكريم
وهذا أيضا تصوير أن الفتوى شئ والدين شئ آخر ، وهذا ضلال .
3.    قال . استولت الفتوى على كل منافذ الرأي والوعي
وهذا سوء أدب واستخفاف بالفتوى وتأليب على التمرد عليها .
4.    قال : من حق المرء أن يأخذ بالفتوى أو يتركها
هذا كلام عن أصول الفقه أمام الأمة من شخص لا يحسن ذلك ، والكلام في الحقيقة تحقير للفتوى و المفتي ، وتضليل للأمة .
5.    قال : كارثة ثقافية اكتسبناها من السنين التي أغلقت فيها الفتوى أبواب الحرية وأصبحت هي الرأي الثقافي والعلمي والديني ويجُب ما سواه
وهذا أيضا سخرية بالفتوى إذ يجعل انقياد الناس للفتوى كارثة !! وأن الفتوى ضد الحرية يعني تستعبد الناس !!
6.    قال : فتوى الشيخ الفوزان قد تكون صائبة. الله أعلم
هذا فيه تعقب على أحد العلماء من قبل صحفي جاهل أمام الأمة . وقوله (قد تكون الفتوى صائبة) أي يُغَلّب كونها خاطئة .
7.    قال : من حق الناس أن يسمعوا رأي كاتبهم المفضل أو مفكرهم المفضل أو فيلسوفهم المفضل وشيخهم المفضل على قدم المساواة
وهذا سوء أدب بحق العلماء .. إذ يجعل عالم الدين في درجة سواء للناس في أخذ فتواه مع ما يسميه مفكر أو كاتب أو فيلسوف
8.    يقول: لا نريد أن ندير الطاولة ونضع لها رأساً جديداً يتحكم في الرأي ويوجهه ويسيطر عليه
وهذا تكرار لسوء الأدب مع علماء الدين إذ يقول لا نريد أن يتحكموا ويوجهوا ويسيطروا . مع أنهم لم يزعموا ذلك .
9.    قال : علينا أن نسارع إلى دفن تسلط الصحوة مع جثة الصحوة
وهذا ديدن الصحيفة إذ لا بد من سب الصحوة في موضوع فتوى للشيخ الفوزان ، وفي ذلك أن احترام فتاوى العلماء من بقايا الصحوة التي يجب أن نقصيها !!
10.     يقول : يجب أن نتصدى للفتاوى التي تصدرها جهة رسمية كإغلاق الدكاكين وقت الصلاة
وهذا فيه رد ورفض لفتوى شرعية معتمدة ، و على صفحات جريدة سيارة ، وهذا تشغيب وتأليب الأمة على علمائهم ، وأيضا مخالف لنظام قصر الفتوى على العلماء .
                                                                    


       المقال :
لعب البلوت /عبدالله بن بخيت
في الوقت الذي أعلنت فيه هيئة الرياضة قرارها إجراء مسابقة للعبة البلوت أصدر سماحة الشيخ صالح الفوزان تحريمه لهذه للعبة بجائزة أو من دون. لا أعرف أيهما سبق الآخر ولكن هذا لا يهم.
هذان الحدثان المتناقضان في ظاهرهما هما في الواقع حدثان منسجمان. قرار الهيئة قرار رسمي يعبر عن إرادة الدولة وتوجهها وقرار الشيخ الكريم رأي فقهي يستحق الاحترام. لا يوجد أدنى تصادم أو تعارض بين القرارين. فكرة التصادم بين الآراء المختلفة هي كارثة ثقافية اكتسبناها من السنين التي أغلقت فيها الفتوى أبواب الحرية وأصبحت هي الرأي الثقافي والعلمي والديني ويجُب ما سواه. في ذلك الزمن قيل لنا ورسخ في عقولنا أن الفتوى هي الدين. عملت الدعاية الصاخبة على مسح المسافة بين كلام الشيخ كرأي فقهي وبين الدين كما نزل على رسولنا الكريمفاستولت الفتوى على كل منافذ الرأي والوعي. بهذا الحضور لقرار هيئة الرياضة ورأي الشيخ نكون انتقلنا إلى فضاء الرأي والرأي الآخر الذي يسع الجميع. إحساس الاختلاف لا التصادم والتباغض. الفتوى رأي فقهي أياً كان صاحبها. كلام سبق أن عبرت عنه وسوف أكرره مرات أخرى: من حق المرء أن يأخذ بالفتوى أو يتركها وأن ننصاع لها عندما يقرها مشرع الدولة كقانون. الفتاوى تتعدد وتتنوع وتتناقض من شيخ لآخر لكن مهما بدت الفتوى غريبة لا تقلل من قيمة صاحبها. ما يجب أن نتصدى له بالنقد تلك الفتاوى التي تنطوي على بعد سياسي أو تدخل في شؤون الدول الأخرى أو التي تؤثر في السلم الاجتماعي أو التي تحرض على فئة من فئات المجتمع أو تلك الفتاوى التي تصدرها جهة رسمية دون تدبر كإغلاق الدكاكين وقت الصلاة أو فرض لباس محدد على النساء أو الرجال.
فتوى الشيخ الفوزان في مسألة البلوت درس مفيد جاء في وقته. نموذج للفتوى المسالمة التي لا تصيب بضرر وقد تكون صائبة. الله أعلم
من حق الناس أن يسمعوا رأي كاتبهم المفضل أو مفكرهم المفضل أو فيلسوفهم المفضل وشيخهم المفضل على قدم المساواة. هذا ما يجب أن يؤمن به كل من يؤمن بحرية الرأي. لا نريد أن ندير الطاولة ونضع لها رأساً جديداً يتحكم في الرأي ويوجهه ويسيطر عليهعلينا أن نسارع إلى دفن تسلط الصحوة مع جثة الصحوة. لا أن نحدثه ونلبسه ثياباً ليبرالية.

التسميات: ,