الأربعاء، 30 مارس 2016

أيعقل أن يسطر كل هذا في صحيفة وضد من ؟ ضد الصحوة ، والله لا يوجد ولا ربعه في حق الروافض

بسم الله الرحمن الرحيم

نشكو إلى الله  ما تزخر به صحفنا من سوء أدب وإسفاف وقلة حياء وكذب بحق المتدينين عموما وهم من تسميهم (الصحوة)
نعلم أن الصحوة ليسوا فئة ضالة غالية أو جافية ، بل هم المتدينون لاسيما في أوساط الشباب ،وكل منصف يحمد ذلك الشئ ،  ولا شك أن الكمال عزيز لكن هم أقرب إلى الخير والفضل
    لكن صحفنا تتحامل وتتقول وتشن عليهم أشنع التشويه
وأتمنى أن ثمة مساءلة ومحاسبة ومطالبة بإثبات تلك الدعاوى الفظيعة والتهم الشنيعة
نشرت صحيفة الوطن بتاريخ 20 جمادى الآخرة 1437 مقالا بعنوان ( أخلاق الصحوة )
فيه ما يلي :
يقول عن الصحوة عموما :
1. إنهم يمنحون صكوك غفران لمن يشاؤون ليدخل الجنة !!!!
2. إنهم يمنحون  صك عذاب لمن يختلف معهم !!!
3. حددوا مصير طلال مداح!!!
4. إذا توفي الإنسان فإنهم ينصبون له محاكمات !!!
5. يعطون العصمة لرموز الصحوة !!!
6. عندهم الكراهية والعداوة والشك والتوجس وسوء الظن بالناس!!!
7. ما هو مباح قد ينقلب إلى مخرِج من الملة بمقاييس رموزهم!!!
8. سلوك رموزهم لا يختلف كثيراً عن سلوك الباباوات!!!
9. ألغوا العدل والمحبة والتسامح والرحمة والعطف والرأفة!!!
10.                  يعتبرون أن ما سوى فهمهم فهو حرب لله ولرسوله – عليه الصلاة و السلام -!!!
11.                  يعتبرون الخلاف مع رموزهم هو بمثابة الخلاف مع الله والرسول!!
وبعد   
هذه إحدى عشرة دعوى أكثرها إن لم يكن كلها كذب وافتراء .
إن هذا من أسباب التطرف ، والإنسان يرى كيف ينشر الكذب على المتدينين وتشوه صورتهم على أعلى المنابر الصحفية ، دون خوف من محاسبة  ، ولا يقال لهم : هاتوا برهانكم وإلا فالعقوبة ستنالكم .
 كيف يسلخ عرض أهل الصلاح ، وما تأثير ذلك على المجتمع وما المراد للأمة ، و والله إن تشويه أهل الصلاح هو صد عن الصلاح نفسه ، ما  سلم أحد.
 يقال      داعشيون أو قاعديون أو أخوانيون أو سلفيون أو وهابيون .. وهنا صحويون ، إذن من بقي ؟
  والله المستعان  
                                  
            نص المقال :                                            
أخلاق الصحوة
لم تبدع الصحوة في شيء كما أبدعت في غرس قيم الكراهية والعداوة والشك والتوجس وسوء الظن بالناس، فهي تنظر إلى الدين على أنه مجرد عبادات محضة لا علاقة له بالأخلاق، صحيح أنها لم تستطع إلغاء النصوص الصريحة الصحيحة من الكتاب والسنة التي تأمر بالعدل والمحبة والتسامح والرحمة والعطف والرأفة حتى بالحيوان، لكنها قيدتها بما يشبه الإلغاء، بعد أن قصرتها على فئة خاصة من البشر، هذه الفئة لا تنحصر في المسلمين، ولا في أهل السنة والجماعة، ولا حتى في السلفيين بالمعنى الضيق الذي يخرج بموجبه كل من اختلف معهم في أبسط حكم أو رأي، لكنها تلك الفئة التي تعطي العصمة لرموز الصحوة وتتعصب لآرائهم، وتذب عن أعراضهم وتنتصر لهم ظالمين أو مظلومين، فلا تأخذ من الدين إلا ما يتفق معهم، ولا تثور إلا من أجلهم، فتطيعهم في السراء والضراء، حتى إن الصغيرة في الدين قد تصير كبيرة أمام إصرار رموزهم، وما هو مباح قد ينقلب إلى مخُرِج من الملة بمقاييس هؤلاء الرموز، والأتباع بناء على ذلك يحبون ويكرهون ويوالون ويعادون، ونتيجة لهذه التربية القائمة على الطاعة الكاملة والانقياد الأعمى، كان الحصاد أتباعاً جمعوا بين الجهل وسوء التربية، لا يتورعون عن الشماتة حتى بالأموات، وشاع سلوك بين هؤلاء الرموز لا يختلف كثيراً عن سلوك الباباوات في العصور الوسطى حين كانوا يُخرِجون من الدين كل من لم يذعن لرأيهم، أو يخرج بفهم يتعارض مع تعاليمهم، بغض النظر عن دليله وحجته، ولذلك رأينا كثيراً من العلماء في ذلك العصر قد تم قتلهم أو إحراقهم لتهم تتعلق بالزندقة أو الكفر لمجرد أنهم خرجوا عن تعاليم رجال الكنيسة، قبل أن تنقلب هذه الممارسات إلى عداوة ليست لرجال الدين فحسب، بل للدين نفسه، لصعوبة الفصل بين الدين ورجاله، واعتياد الحكم على الأشياء بظواهرها.
أما القضايا التي لم يرد فيها نص صريح صحيح فيؤوله دعاة الصحوة بالشكل المتطرف الذي ينسجم مع أجنداتهم، حتى لو كان هذا التأويل فاسداً يتعارض مع القيم الكبرى في الإسلام، ويصطدم بشكل عنيف مع الواقع، كما أنهم لم يتعاملوا مع تأويلهم على أنها وجهات نظر، قابلة للأخذ والرد والخطأ والصواب، بل قدموها على أنها الحق المطلق والفهم الصحيح الوحيد للدين، وكل ما سواها فهو حرب على الإسلام والعقيدة، إضافة إلى أن أحكامهم لم تتوقف عند حال الإنسان في الدنيا، بل تنتقل معه إلى الآخرة، وبمجرد أن ينقضي أجل الإنسان نصبوا له المحاكمات، فإن كان من جماعتهم فهو مغفور له لا محالة، وسيُمنَح صك غفران يدخل بموجبه الجنة، لأنه كان مطيعاً لهم مذعناً لأحكامهم محباً لأهل الدين والصلاح! أما إن كان من المختلفين معهم حكموا له بالنار، ومنحوه صك عذاب يدخل بموجبه النار على اعتبار أنه محارب لله والرسول!
هناك قيم إنسانية فطرية يشترك فيها الناس كافة، بما فيهم الملحدون الذين لا يؤمنون بالأديان، ولكنهم يتعاملون مع الإنسان بصفته إنساناً بغض النظر عن دينه ومذهبه وملته، وقد كان لدى العرب قبل الإسلام مقاييس خاصة بالخير والشر والحُسن والقُبح، يحتكمون إليها عند أزماتهم، ومن يُخل بها يصبح منبوذاً مكروهاً لا يحترمه أقرب المقربين إليه؛ حتى إن أبا جهل حين قرر قتل النبي صلى الله عليه وسلم بطريقة تفريق دمه بين القبائل، رفض بشكل قاطع أن يُدخَل عليه في منزله ويُقتَل معللاً ذلك بقوله: (حتى لا تقول العرب: إننا فزَّعنا بنات محمد!)، وحين أتى الإسلام عزز من هذه القيم النبيلة، وشجع عليها، بعد أن جعلها عبادة يُثَاب فاعلها، وقد تكون على بساطتها سبباً في دخوله الجنة، مثلما جاء في حديث المرأة البغي من بني إسرائيل التي سقت كلباً فغُفِر لها، وكذلك المرأة التي قيل عنها إنها تقوم الليل وتصوم النهار، وتفعل وتتصدق لكنها تؤذي جيرانها بلسانها، فقال عنها الرسول عليه السلام: (لا خير فيها، هي من أهل النار).
في بداية ظهور الصحوة ورغم الخلاف الكبير بين دعاتها والدكتور غازي القصيبي، والذي وصل حد تكفيره، وإلصاق شتى أنواع التهم به، وتأليب الرأي العام عليه، إلا أنهم حين سُجِنوا بسبب مواقفهم المناهضة للدولة، وسُئل هو عن هذه الخطوة المتخذَة، لم يبرر ذلك، مع أنه في موقف السياسي المطلوب منه تبرير كل عمل تقوم به الدولة، بل قال (لا يصح أن نتكلم عنهم ونحن هنا في هذا المكان، وهم هُناك في مكان آخر، لا يستطيعون التعبير عن وجهة نظرهم، ولا الدفاع عن أنفسهم)، بينما وجدنا بعض الصحويين قد انثالوا عليه سباً وشتماً ولعناً بعد موته، وهم يتضرعون إلى الله أن ينزل عليه أشد أنواع العذاب، والأمر ذاته تكرر مع الراحل طلال مداح، رغم عدم عداوته لهم، وبعده عن الشأن الفكري، عندما حاكموه بناء على أفهامهم، وحددوا المصير الذي سيكون عليه في الآخرة، مع أنه لم يقتل ولم يحرض ولم يُعرْف عنه أنه آذى أحداً لا بالقول ولا بالفعل، ثم تكرر نفس السلوك قبل يومين حين أساء أحدهم إلى كاتبنا عبدالرحمن الوابلي -رحمه الله- مع أن الوابلي معروف بحسن خلقه وتواضعه وتسامحه، وأذكر في حديثي معه عند اعتقال أحد رموز الصحوة أنه قال "أتمنى الإفراج عنه في أقرب وقت ممكن"، كما أنه لم يفعل في نقده لهم أكثر من قول الحقيقة، عندما فضح سلوكياتهم، وتجنيدهم للشباب في الالتحاق بالجماعات المتطرفة، هذه الجماعات التي تشكل خطراً وجودياً على الدولة، وفعلت في تشويه الإسلام أكبر مما فعله أشد أعدائه، غير أن الصحويين أرادوا بذلك إرهاب الشباب من الخروج عن طاعتهم والانصياع لأوامرهم، بعدما أفهموهم أن أدنى خلاف مع رموزهم هو بمثابة الخلاف مع الله والرسول، وما دروا أن الشماتة بالموتى عمل تأباه الفطر السوية، والأنفس السليمة.

                                                                

التسميات: ,

الثلاثاء، 22 مارس 2016

صحيفة الوطن تسمي الحسبة الشرعية الدينية ( عقدا قديمة! رجعية! معاداة للحياة! )

بسم الله الرحمن الرحيم
نشرت صحيفة الوطن بتاريخ 13 جمادى الآخرة 1437 مقالا بعنوان ( مشهدان في الاحتساب ومعاداة الحياة ) ، في هذا المقال تسمية الأمر الشرعي الإلهي وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تسميتة (فضولية وتدخلاً)
قالت كاتبة المقال إن هناك من أنكر بلسانه على رسم ذوات الأرواح لمغنية اسمها فيروز وكتب شيئا من أغانيها ، و أن هناك من أنكر بلسانه على الموسيقى والأفلام
ثم راحت الكاتبة تصب قاموسا كاملا من الشتائم على من فعل هذين الأمرين الشرعيين ؛ فقالت :
          1. الاحتساب هو معاداة للحياة .
2. الاحتساب تدخل في شؤون الآخرين .
3. المحتسبون يرون أنهم فوق الجميع .
4. المحتسبون يعبرون عن أعراف اجتماعية ضاربة في الجهل والرجعية!!
5. ألبسوها ثياب الدين ومسحوا وجهها باسمه .
6. أن حالهم : تقصي الآخر ورفض التعددية .
7. محاربة كل ما من شأنه أن يلطف النفس البشرية .
8. علينا أن نسير في ركب المدنية والتحضر مع بقية العالم – يعني أنهم معيقون للتحضر والمدنية- !!
9. العداء المستمر للفنون بكل أنواعها .
10. العداء للمناشط الاجتماعية والثقافية المختلفة .
11. يحاربون السينما والمسارح والحفلات الموسيقية .
12. نحتاج لتخليص المجتمع من العقد القديمة !!
13.أن المحتسبين خلال عشرة أيام في معرض الكتاب وقفوا في الزوايا والممرات والأركان لينهروا هذه ويخطئوا ذاك دون وجه حق .
14.وأيضا وصمت الاحتساب بأنه تطرف و ربطته بالإرهاب !!
 كما يتضح كيف سموا شعيرة شرعية سموها ( عقداً قديمة ورجعية ومعاداة للحياة ) ألا يخشى على من قال هذا الردة ؟
لاشك أن هذا الكلام جمع بين افتراء وكذب ، وأيضا سخرية من الشعيرة شرعية ، وأيضا تشويه أمام المجتمع ، كل هذا ينشر في صحيفة سيارة ويعطى الكاتب مكافأة .
هذا والله من الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف ، وهذا سيُخرج لنا فئاماً من الناس متنكرة للدين .
وسيستمر هذا الشر والضلال ينشر على صحفنا ما لم يكن ثمة محاسبة ومساءلة ، والله المستعان .
                               

نص المقال :
مشهدان في الاحتساب ومعاداة الحياة
المشهد الأولفي أسبوع الموهبة الذي تقيمه وزارة التعليم كل عام، تقدم الطالبات بخجل بعضا مما لديهن من مواهب التي يغلب عليها الأعمال الفنية واليدوية، خاصة الرسم. ويحتفى بهن بطرائق بسيطة كنشر رسوماتهن في معرض مصغر بالمدرسة أو على أحد الجدران فيها، وربما اجتهد البعض قليلا وأوصلها إلى قنوات إعلامية. في أحد ممرات المدرسة وضعت مسؤولة الموهوبات لوحا ورسومات لعدة طالبات موهوبات في الرسم، ثلاث منها لإحدى الطالبات التي تبرع في رسم الأشخاص –البورتريه-، وكعادة الرسامين اختارت شخصيات عامة لمشاهير من الفنانين كانتإحداهن السيدة فيروز وكتبت بجوارها مقطعا من أحد أغانيها: "بعدك على بالي". اجتماع الثلاثي (فيروز– مقطعا من أغنية– رسم ذوات أرواح) استدعى تدخلا من بعض المعلمات لإنكار هذا "المنكر" في أحد الاجتماعات المدرسية الدورية، خاصة أن الرسومات الأخرى لفنانات أخريات، واعتبرنه خطأ فادحا لا ينبغي تجاهله أو تكراره مستقبلا، بل وحتى أنه يجب أن تزال اللوحات التي وضعت وتحمل صورا "لذوات أرواح" لا تتفق مع توجهاتهن، وهذا ما أكدته الإدارة بأنها ستفعله تطييبا لخواطرهن وتم "تمزيقها" بالفعلالمشهد الثانيفي بداية مارس من كل عام تقيم وزارة الثقافة والإعلام معرضا للكتاب في العاصمة الرياض تمتد فعالياته لـ10 أيام وتصاحبه برامج ثقافية مرافقة. يجتهد كل عام المنظمون على التنويع في المحاضرات والندوات وورش العمل المصاحبة له، وقد كان من حظ السينما التي لا حظ لعشاقها من وجود لها في السعودية أن تكون ضمن الفعاليات التي احتشدت لها أعداد كبيرة من المهتمين لمشاهدة بعض الأعمال السينمائية القصيرة لمخرجين سعوديين شباب في آخر أيام معرض الكتاب الذي انتهى السبت الماضي. و"بخصوصية" اعتدنا عليها فإن العرض ألغي بعضه، والبعض الآخر تم عرضه دون الأصوات الموسيقية المرافقة له، لأن بعض الحضور اعترضوا على الموسيقى المصاحبة للتصوير، وقوبل اعتراضهم بالتهدئة والخضوع لطلبهم. هؤلاء الحضور المعترضون على سير العرض السينمائي المقتطع من الممنوع والمحرم في فعالية رسمية ليسوا بالطبع مهتمين بصناعة السينما ولا نقادا فنيين أو حتى فضوليين اتجهوا إلى المسرح للمشاهدة والاطلاع، بل هم "محتسبون" يؤمنون أن هذا واجبهم في إثبات ما يعتقدونه ولو تجاوزا به النظام. هم الذين خلال هذه الأيام العشرة –وخارجها أيضا- من يكرر نفس المشهد في الزوايا والممرات والأركان لينهروا هذه ويخطئوا ذاك دون وجه حق، هم أنفسهم الذين لا يجدون في أنفسهم حرجا من التدخل في شؤون الآخرين، أفرادا أو قطاعات، لإثبات أنهم فوق الجميع وأن ما يرونه هو فقط ما ينبغي أن يُرى، متجاوزين حريات الآخرين وكمال إرادتهم وحقهم في الاختيار. وفي المقابل يعلمون ألا أحد سوف يمنعهم من هذه الفوضى التي يثيرونها ومن التحكم في ما تريده شريحة كبيرة من المجتمع لأنها لم تصل إلى مقاييس رضاهم المستندة على أعراف اجتماعية ضاربة في الجهل والرجعية ألبسوها ثياب الدين ومسحوا وجهها باسمهوزارتا التعليم والثقافة والإعلام هما من أهم الوزارات التي يعوّل عليها كثيرا في رفع الوعي الاجتماعي وتطور الأفراد، ومن خلالهما يتم تكريس القيم الدينية والوطنية ومكافحة التطرف الذي يقود إلى الإرهاب الذي اكتوت بلادنا بناره كثيرا منذ أيام جهيمان حتى آخر رصاصة أطلقت على صدر الوطن غيلة، لأنه يحدث تحت عباءتهما مثل هذه المشاهد التي تقصي الآخر وترفض التعددية وتحارب كل ما من شأنه أن يلطف النفس البشرية ويرفع الإحساس بالأشياء ويجعلنا نسير في ركب المدنية والتحضر مع بقية العالم، مشاهد تمر سريعا دون اتخاذ موقف صارم أو إلزام واضح بالأنظمة التي ينبغي أن تحمي الجميعالعداء المستمر للفنون بكل أنواعها بشكل معلن أو خفي، في المدرسة والشارع والمنزل والمناشط الاجتماعية والثقافية المختلفة، وإشاعة كراهيتها في نفوس النشء دون أن تقوم على أسباب شرعية لا تخلو من الاختلاف والقطعية في الحكم، يخلق الاضطراب في حياة الشباب ويخلق منهم شخصيات منفصلة عن الواقع وبعيدة عن تذوق الجمال الذي يهذب السلوك ويقومه، بل قديقودهم للظهور بشخصيات يغلب عليها الازدواجية والتخبط فيما يلقن خلف الأسوار وما يعيشه الفرد في الواقع، وفيما يريده ويرغب به ويبحث عنه وهو لا يخالف دينا ولا فطرة، وبين مايحارب علنا أمام المسؤولين ويعجزون عن حمايته وتوفيره له ومن أبسطها السينما والمسارح والحفلات الموسيقية التي يلهث للبحث عنها خارج الحدودالجيل في هذا الوقت الراكض نحو التسارع والتطور والتنمية يحتاج إلى أن يتم احتواؤه أكثر، وتخليصه من العقد القديمة التي تخلق أشخاصا غير أسوياء يكونون عبئا على أنفسهم وأسرهم وأوطانهم، والحل والعقد يبدأ بفرض قوانين تحمي التعددية الفكرية في المجتمع وتمنع الاعتداء على حريات الآخرين، ولو كانت رسمة لطفلة مراهقة انتشت بإكمالها وختمتها بحب لتتفاجأ لاحقا بأن أعداء الجمال والمحبة جعلوها نثارا منسيا!

التسميات: ,

الاثنين، 21 مارس 2016

صحيفة الجزيرة تفتري على جهاز الهيئة الشرعي الرسمي 10 فريات ، أليس ثمة محاسبة ومساءلة ؟

 بسم الله الرحمن الرحيم

لا يكاد يمر يوما إلا ويتلقى جهاز الحسبة الشرعية صفعات من إعلامنا في صحفنا المحلية وعلى رؤوس الأشهاد ، ويكون مع ذلك الكذب والافتراء والتخوين والتشويه ، وبالتالي ينعكس ذلك على منسوبيها وهم يتلقون الضيم والظلم ويضعف الجهاز .
أرى أهمية مقاضاة أهل الشر القائمين على صحفنا والذين لا يفتؤون يحاربون الهيئة ، وبالتالي فهم يحاربون ركناً من الأركان التي قامت عليها الدولة .
النقد والنصح بأدب وإنصاف كل واحد يرضاه بل يتمناه. 
لكن المصيبة هو الكذب والافتراء وعلى رؤوس الأشهاد وينشر ذلك على الشعب مما يسبب تشويهاً وبغضاً وصورة مشوهة عن أشرف مهنة شرعية . ويُجرّأ السفهاء عليها .
نشرت صحيفة الجزيرة بتاريخ 12 جمادى الآخرة 1437 مقالا بعنوان ( الهيئة على السناب شات )  فاض بالكذب والافتراء على الهيئة و أعضائها .
1. يقول الكاتب لو تجري حواراً قصيراً مع أحد رجال الهيئة عن موقفه من معرض الكتاب لوجدت خصومة شديدة من العقل والفكر والثقافة .
2. يقول الكاتب : الهيئة في جذورها وفعالياتها الحديثة تسيطر عليها فكرة مقاومة التطوير والعقلانية .
3. ويقول الكاتب : تقوم الهيئة بدور الوصي والمرشد على مختلف برامج التطوير . 
4. ويقول الكاتب : الهيئة تقوم بدور المطاردة ، لمشروعات التطوير!!
5. ويقول الكاتب : إنها في حالة إدمان مطاردة منذ عقود طويلة، وتزيد تلك الحالة من توتر الصراع خارج العقل، سواء في الأسواق أو معرض الكتب .
6. ويشبه الكاتب رجال الهيئة بالقطط في المطاردة !!
7. ويقول : إنهم أصحاب فكر ماضوي متسلط، يعشق الانغلاق ويتمتع بقوة النفوذ، والقدرة على تعطيل المشروع الضروري للحياة !!
8. ويقول الكاتب : يصاحب أيام المعرض الثقافي صدامات بين رجال الهيئة وفعاليات معرض الكتاب المختلفة !
9. ويقول : إنهم أصحاب عقول في حالة عداء شديد لأي حالة  تطوير .
10. ويقول الكاتب :إن السعودية تتقدم خطوة إلى الأمام و ترجع عشر خطوات إلى الخلف في مسار التحديث الاجتماعي والمهني – أي بسبب الهيئة –
المسؤول ليس الكاتب ، بل الصحيفة التي تنشر له وترعاه وتسوق له ، وتدعمه براتب مغري .
و ستستمر مثل هذه الافتراءات ما دام ليس هناك عقوبة على الكذب والافتراء ، ولا مقاضاة وعقوبة رادعة معلنة تكون درسا لكل من يكذب ويفتري .  
علماً أن طوفان التشويه للهيئة آتي أُكُله ، ففرق عظيم في الهيئة وأعضائها اليوم عما كانت في السابق ، والاعتداءات تتكرر والجرأة عليهم على ساقها ، ومن أسباب ذلك هو الحملة الظالمة من الكذب والافتراء والتشويه في صحفنا المحلية ، والله المستعان .


نص المقال :
الهيئة على.. «السناب شات
احتفلت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بافتتاح حسابها الرسمي على «السناب شات»، وكان أول نشاطاتها في الحساب الجديد عن معرض الكتاب الدولي في الرياض، وعادة يصاحب أيام المعرض الثقافي صدامات بين رجال الهيئة وفعاليات معرض الكتاب المختلفة.

لكن الجديد هذا العام هو دخول الهيئة إلى عالم الحداثة في تقنية الإعلام الحديث، وبث أخبارها وإثارتها الدائمة من خلال السناب شات وغيرها، ويعد مشهد تدشين الهيئة لتقنية «السناب شات» جزءاً صغيراً من الصورة الكبرى، والتي تعبر عن العلاقة بين مجتمعنا المحافظ والتحديث في القرن الواحد والعشرين.

وهي علاقة أشبه بعلاقة الصديق اللدود الذي نحن إليه كلما ابتعدنا عنه قليلاًَ، فنحن بكل شفافية نتقدم خطوة إلى الأمام ونرجع عشر خطوات إلى الخلف في مسار التحديث الاجتماعي والمهني، فالولادة المتعسرة لمسار التطوير جعلت منه مخلوقاً مشوهاً، وأصبحنا نجيد السكون في مفترق الطرق بسبب حالة الارتباك التي نعاني منها عندما نتقدم خطوة إلى الأمام.

معرض الكتاب فكرة رسمية، وتشرف عليها وزارة الثقافة الإعلام، وتقدم لها مختلف التسهيلات لإنجاح الموسم الثقافي، وبالتالي تعزيز دوره في تطوير الإنسان واتساع مداركه، لكن في نفس الوقت يُطلق العنان في ميادينه لفكر في حالة خصومة شديدة من العقل والفكر والثقافة، ويستطيع أياً كان تشخيص هذه الحالة من خلال حوار قصير مع أحد رجال الهيئة عن موقفه من معرض الكتاب.

ففكرة التطوير والتثقيف تدخل في مؤامرة التغريب الكبرى، ونقل المجتمع من حال إلى حال، وهو ما يؤرق تلك العقول، ويجعل منها في حالة عداء شديد لأي حالة تغيير أو تطوير، بينما لا يدرك هؤلاء أن المجتمع والدولة والاقتصاد في حاجة ماسة للتغيير من أجل إثراء مصادر العيش وتجاوز حالة المصدر الوحيد والناضب.

إشكالية مشروع التطوير في المجتمع أنه لم يدخل من الباب الكبير للتنوير، ولكن دخل من باب خلفي، وظل مطارداً، ولايزال، من فكر ماضوي متسلط، يعشق الانغلاق ويتمتع بقوة النفوذ، والقدرة على تعطيل المشروع الضروري للحياة، وذلك أمر محير، ويستحق الدراسة ومحاولة الفهم لعلاقة أشبه بالفيلم الكارتوني الشهير «توم وجيري».

توجد حالة مشابهة لتلك الصورة المثيرة للاهتمام في عقولنا، فالعقل يعيش حالة صراع وتشتت بين الرغبة في التطوير، والانزواء في حلقات السكون والانغلاق، وفي نفس الوقت يعيش حالة من الإدمان لحالة المطاردة التي يعيش فيها منذ عقود طويلة، وتزيد تلك الحالة من توتر الصراع خارج العقل، سواء في الأسواق أو معرض الكتب.

فالرغبة في استمرار حالة المطاردة تدخل في المفهوم الشعبي الشهير «القطو يهوى خناقه»، أو كما عبر عنها محمد جابر الأنصاري فالعقلية العربية تسيطر عليها فكرة «قهر الآخر»، وهي التي صنعت وتعيد تصنيع صورة القاهر، لأنها تجد فيه شخصية البطل القوي المتسلط، مثل هذه العقلية الديكتاتورية للجماعة هي التي تغذي فكرة تسلط الفرد على الجماعة.

أكتب هذه الكلمات ونحن في حالة انتظار لمشروع التحوّل الوطني الكبير، والذي من المفترض أن يكون في تفاصيله خطط الانتقال من مرحلة إلى أخرى بدون المرور في حالة التردد والارتباك التي نعيش فيها منذ زمن بين مفترق الطرق، وسيواجه البرنامج التحدي الاجتماعي الكبير في مهمة تحويل الشخصية المتسلطه في عقولنا إلى شخصية عمليه وعقلانية منتجة.

لست على الإطلاق ضد وجود ضابط للآداب العامة والسلوكيات في الأسواق ومعارض الكتاب، لكنني بالتأكيد أختلف أن تقوم الهيئة في صورتها الحالية بدور الرقيب على مشروعات التطوير والتثقيف، والسبب أن فكرة الهيئة في جذورها وفعالياتها الحديثة تسيطر عليها فكرة مقاومة التطوير والعقلانية، وهو ما يجعل الأمر في منتهى الضبابية، وربما مهيئاً لمزيد من حلقات الصراع والتوتر في المجتمع.

باختصار، سيكون تحدي برنامج التحوّل الوطني الأكبر في مهمة تطوير الوضع الحالي، والذي تقوم فيه الهيئة بدور الوصي والمرشد على مختلف برامج التطوير الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها، ولهذا لابد من وضع بند خاص في البرنامج الوطني لتهيئتهم نفسياً وثقافياً للانضمام للبرنامج، وليس لمطاردته، كما هو الحال في مشروعات التطوير الحالية.. والله المستعان.


التسميات: ,

الجمعة، 18 مارس 2016

في بلاد التوحيد كتاب صحف ضد التوحيد

 بسم الله الرحمن الرحيم
هل يعقل أن صحفنا في بلاد التوحيد تعادي التوحيد
الموضوع هو : إغلاق مسجدين متجاورين بل بجانبها خمسة مساجد في المدينة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ،  يُزعم أن هذه المساجد -وهي صغيرة جدا - أنها من عهد الصحابة ، وهذا غير مسلّم ، فهل يعقل أن الصحابة رضوان الله عليهم يبنون سبعة مساجد متجاورة ؟! المعروف أن من حِكم صلاة الجماعة هو الاجتماع وعدم التفريق .

الأهم مما سبق هو تحول تلك المساجد إلى مزارات يُعتقد بها اعتقادات باطلة ، كما هو الحال للمزارات في العالم الإسلامي وكيف تتحول مع الوقت إلى سدانة وتبرك وأمور أخرى
قامت الهيئة بإغلاق اثنين منها لهذه الأسباب  ، والهيئة جهة مسؤولة لا تعمل عشوائيا .
عموما هذا الإجراء أثار حفيظة صحفنا ، بدلا من أن تشكر ذلك راحت تندب وتنعى !!
أحلف بالله أن هؤلاء الكتاب ليس يعنيهم المساجد والصلوات لما راحوا يشغبون ، وإنما نكاية بأهل التوحيد ، وانتصارا لأصحاب التبركات غير المشروعة ، واستغلالا لأي حدث تكون الهيئة طرفا به لتوظيفه ضدها
من هذه الصحف عكاظ بكاتبها حمود أبو طالب وكاتبها سعيد السريحي ، وذلك بتاريخ 8جمادى الآخرة 1437

التسميات: , ,

السخرية من الحجاب ، ومن العلماء ومن الفتاوى الشرعية

بسم الله الرحمن الرحيم

نشرت صحيفة الرياض بتاريخ 7جمادى الآخرة 1437 مقالا بعنوان ( وجه المرأة )

·      نعلم أن كشف وجه المرأة قد حصل في أسواقنا و مستشفياتنا وغيرها ، لكن هذا لا يكفي أهل الضلال ، فراحوا يطالبون من تغطي وجهها أن تكشفه ويسخرون من الحجاب – وهذا شيء فظيع جدا – ففي هذا المقال يقول الكاتب :  إن الحجاب هو مبدأ من يرى أن وجه المرأة لا يحمل تعبيرا إنسانيا تتواصل به مع الآخرين كاللغة المحكية ولغة الجسد !! .

يعني ينتقد الحجاب قائلا لماذا تغطين وجهك مع أنه هو الذي يحمل تعبيرا إنسانيا تتواصلين فيه مع الآخرين .

·      يقول الكاتب ساخرا : لا وجود للمرأة في هذا الوجود إلا في البعد الجنسي. علينا أن نتفاداها إما بتغطيتها أو بالإشاحة .

·      وَصَفَ الكاتبُ العلماءَ والأئمة الذين يفتون بحجاب الوجه للمرأة .. بـ( المتطرفين ) .

·      يسخر الكاتب من الفتاوى الشرعية ويجعلها مجالا للتندر ، وهذا شيء خطير وتشجيع على الاستخفاف بالفتاوى الشرعية التي الأصل فيها أن تعتبر دينا يدين العبد بها ربه وهي الصادرة من ورثة الانبياء ، يقول الكاتب: صدرت آلاف الفتاوى حتى في الأحلام والكوابيس الليلية !

·      ويقول عن الفتاوى : بسببها اختفى العقل والمنطق والحرية الفردية !! .

·      ويتذمر من الفتاوى الشرعية واصفا إياها بـ(نظام تشغيل تم تركيبه في الدماغ !)

·      ويواصل تندره وتذمره قائلا : صار الناس يعملون ببرمجة واحدة !

·      وقال : (فامتلأت الذاكرة الجمعية بكل الأجوبة المطلوبة التي تغني المرء عن كامل عقله)

هذا والله شئ فظيع ومجاهرة بالمنكر ، والله المستعان  

نص المقال :  

 وجه المرأة
قبل عدة أشهر تداولت مجموعات الواتس اب مقطع فيديو قصيراً تظهر فيه المذيعة اللبنانية جيزيل خوري في حوار مع رجل ملتح. 
صاحب انتشار هذا المقطع هالة من التعظيم والتقدير لهذا الرجل. هلل له وكبر بعض عتاة الليبرالية وكبرائها. وجدوا فيه مادة تلجم المتطرفين. لا أعلم علة الحوار ولا أعلم ما هو موضوعه الأصلي ولا اعلم من جمع هذا الملتحي مع جيزيل خوري؟

تركز اهتمام المتداولين على رد المتشدد (الرائع!) على سؤال استغرابي طرحته الإعلامية عندما لاحظت أن الرجل لم ينظر إليها ابدا طوال المقابلة. قال جوابا عن سؤالها: أنا أمرت أن أغض النظر 
ولم أؤمر أن أغيرك أو أبدلك.

صدرت في الثلاثين سنة الماضية 
آلاف الفتاوى التي تدير حياة الناس. تغطي حياة المرء من المهد إلى اللحد، ومن الاستيقاظ إلى لحظة النوم التالية، بل وحتى داخل الأحلام والكوابيس الليلية.

سطرت تلك الفتاوى كما يكتب المهندسون برامج الكمبيوتر. تبدأ بنسخة أولى ثم تتالي التحديثات والبرامج الصغيرة المساندة. إذا حصل كذا يكون ردك كذا، وإذا حصل كذا وكذا يكون ردك كذا وكذا، ثم تعود مرة أخرى إلى نقطة البداية. على مدى ثلاثين سنة سدت الثغرات بالتحديثات 
فامتلأت الذاكرة الجمعية بكل الأجوبة المطلوبة التي تغني المرء عن كامل عقله. صار الناس يعملون ببرمجة واحدة. يتصرفون كشخص واحد. مهما واجه المرء من قضايا فلن يعمل خارج نظام التشغيل الذي تم تركيبه في دماغه ووجدانه. حتى الناس الذين عاشوا حذرين من هذه الفتاوى وقعوا مرغمين في الفخ.

لم يعد النقاش حول المشروعية الدينية لهذه الفتاوى وإنما صار النقاش يدور حول أي هذه الفتاوى أتبع واي هذه الفتاوى أترك؛ 
فاختفى دور العقل والمنطق والحرية الفردية. تداول هذا الفيديو يؤكد على غياب المنطق والعقل وحل محلهما المنطق الفتوي. ما الذي يعنيه أن يميل بعض الناس إلى هذا الرأي على أساس انه المنطق الإسلامي الصحيح لمجرد أنه تعارض مع الهيئة أو أي جهة دينية أخرى يخالفها؟

ما هو الفرق بين هذا الرجل الذي يشيح ببصره عن المرأة وبين الرجل الذي يأمر المرأة ان تغطي وجهها كاملا؟

الأصل واحد: كلاهما لا يرى المرأة سوى عورة.

صار بعضنا كالأطفال بين ايدي أمهاتهم يتقافزون بين مؤيد لهذا، ومؤيد لهذا فانتظر بعضهم أن يأتيه الخلاص على يد واحد منهم. حتى أصبح هذا الشخص الملجأ والمنقذ للمثقفين للرد على من يطالبون بتحجيب المرأة بالكامل.

كل من تداول هذه المقطع بإعجاب وفرح أقر المبدأ الذي ينطلق منه خصومه، 
أن وجه المرأة لا يحمل تعبيرا إنسانيا تتواصل به مع الآخرين كاللغة المحكية ولغة الجسد.لا وجود للمرأة في هذا الوجود إلا في البعد الجنسي. علينا أن نتفاداها إما بتغطيتها أو بالإشاحة عنها كما فعل الضيف مع المذيعة. 

التسميات: ,