الثلاثاء، 26 يوليو 2016

الكفر في صحفنا:المطالبة بامتثال قيم الكفر،السخرية من الحديث،ومن الحكم الشرعي،ومن العلماء،ومن المسلم الذي يتبع فتاوى العلماء

بسم الله الرحمن الرحيم

 نشرت صحيفة الجزيرة يوم الثلاثاء 21/10/1437 مقالا بقلم الكاتب محمد آل الشيخ بعنوان ( المرأة قادمة بقوة )
أولا : في المقال سخرية و تعريض بنهي الشرع المطهر المرأة من أن تقرب من الرجال إن كانت متعطرة ؛ إذ يقول الكاتب ساخراً (  عطر المرأة يثير غرائز الرجل الجنسية التي لا يستطيع مقاومتها )
هذه سخرية من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم الصحيحة مثل :
1.عن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية "
2.عن زينب الثقفية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا خرجت إحداكن إلى المسجد فلا تقربنّ طيبا ".
3.عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أيما امرأة أصابت بخورا فلا تشهد معنا العشاء الآخرة " .
.4 عن موسى بن يسار عن أبي هريرة : " أن امرأة مرت به تعصف ريحها فقال : يا أمة الجبار المسجد تريدين ؟ قالت : نعم ، قال: وله تطيبت ؟ قالت : نعم ، قال : فارجعي فاغتسلي فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما من امرأة تخرج إلى المسجد تعصف ريحها فيقبل الله منها صلاة حتى ترجع إلى بيتها فتغتسل ".

ثانيا :  سخر الكاتب من الأمر الشرعي بتغطية وجه المرأة فقال : أصبح وجه المرأة عورة لأن وجهها يثير شهوات الرجل الغرائزية
هذه سخرية من أمر شرعي .
ثالثا : سخر الكاتب من العلماء الذين يفتون بحرمة تعطر المرأة عند الأجانب و سفور وجهها فقال عنهم : هؤلاء غلاة .
رابعا : سخر الكاتب من المسلم الذي يتقيد بفتوى العلماء فقال : إنه مريض نفسي ، وعنده عقد نفسية .
خامسا : سخر الكاتب من تحريم الاختلاط فسماه ( وضع المرأة في صندوق فولاذي ) وعرّض بمن يتحاشى الاختلاط من الرجال .
سادسا : أشاد الكاتب بالكفار ودولهم و حالهم – والكلام عن وضع المرأة –
سابعا : بعد أن سخر من الأحكام الشرعية ، طالب الكاتب بأن نمتثل أحكام وقوانين بلاد الكفر فقال : (علينا أن نتماهى مع القيم العالمية ) – والكلام عن التشريع فيما يخص المرأة -
ثامنا : أشاد الكاتب بدول الكفر التي تولت فيها المرأة أعلى شأن في البلاد وهو الحكم ، والكاتب يعلم يقينا حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي ينهى عن ذلك ويصفه بعدم الفلاح .
هذا ينشر في أعلى المنابر في البلاد ، دون خوف أو وجل ، نسأل الله أن يصلح الحال ، ويكفينا شر القادم من البلاء والشرور  
نص المقال :
المرأة قادمة وبقوة
لأنه إنسان عصابي تشرب الغلو والتطرف منذ نعومة أظفاره، وتسيطر عليه رغبة جنسية جارفة لا يستطيع أن يتحملها تجاه أنثوية المرأة، فرض هذا العصابي المتطرف على المجتمع فقهاً لا يمكن أن يصدر إلا عن مريض نفسي ينطلق من الشك بالمرأة، وانتقى من الأدلة والشواهد ومقولات بعض الغلاة من الفقهاء ما يتلاءم مع عقده النفسية المرضية، فأصبح وجه المرأة عورة لأن وجهها يثير شهوته الغرائزية، لذا يجب أن تتنقب ولا تبدي وجهها وإن أبت يطلقها، كما أن عطر المرأة يثير غرائزه الجنسية التي لا يستطيع مقاومتها، وزمالة المرأة في العمل مدعاة أكيدة لديه لأن يقيم معها علاقة محرمة، وهو ينظر إلى المرأة أنها أولاً كائن شهواني على غراره، مثلما أنه لا يستطيع كبح سعار جماح شهواته، فهي أيضاً وفي المقابل لا تستطيع أن تكبح جماح شهواتها، فتستسلم لنزواتها الجنسية مثلما يستسلم هو لنزواته وشهواته، فالعزل إذاً هو الحل.
من هذا الطرح الذي ينطلق من أن المرأة والرجل في مجتمعاتنا دونما أخلاق ودونما قيم، وذوو شهوات بهيمية انفعالية، لا يربطهما ببعض إلا رابط الشهوة الجنسية، تمَّ عزل مجتمع الرجال عن النساء في مجتمعنا، وبقيت المرأة -كما يقولون- (جوهرة مكنونة) لكنها محبوسة في صندوق من فولاذ، بمجرد أن تخرج منه فإنها ستغري اللصوص والشهوانيين للسطو عليها ونهبها، والنيل من شرفها.
العالم أصبح اليوم مجتمعاً واحداً، يسعى إلى قيم المساواة ويرفض أن ينال الرجل من حقوق المرأة الإنسانية؛ سيما ونحن على مشارف عصر تتولى فيه المرأة زمام السلطة في مجتمعات الغرب المتفوقة حضارياً, فالمجتمع الألماني تقف على رأس السلطة فيه امرأة، والمجتمع البريطاني كذلك بعد أن اكتسحت تيريزا ماي الرجال، وتولت رئاسة الحكومة، كما أن الولايات المتحدة وهي أقوى قوة على وجه الأرض اقتصادياً وعسكرياً - تقول كل المؤشرات أنها ستكون امرأة، بعد أن أصبحت السيدة هيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي، وأصبحت كما تقول الأرقام الإحصائية الصادرة عن مؤسسات قياسات ورصد الرأي. هي الأقرب لأن تكون أول امرأة تتولى رئاسة أقوى دولة في العالم؛ بمعنى أن القوى الثلاث الأعظم تتولى فيها المرأة إدارة وتصريف شؤونها؛ ومن يظن أن هذه الإنجازات التي تحققها المرأة على مستوى العالم، خاصة وأن الدول الثلاث حلفاء إستراتيجيين لنا، وأنها لا تعنينا، ولن تنعكس تبعاتها على وضع حقوق المرأة في بلادنا، فهو في رأيي إما جاهل أو مغالط ومكابر؛ فالعالم اليوم أصبح فيه القوي سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، يفرض على الضعيف قيمه الحضارية، خاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان، وحقوق المرأة بالذات، فكيف إذا كانت المرأة ذاتها هي من يتولى السلطة في تلك الدول الثلاث التي تعتبر الأقوى في العالم؟ وإلا أصبحنا كإيران -مثلاً- نعيش في عزلة عالمية أنهكتها وأنهكت قواها في مختلف المجالات؛ ولا أظن أن عاقلاً سيتخذ من النهج الإيراني له قدوة، ويحذو حذوه. لذلك لا بد مما ليس منه بد، وأن نتماهى مع القيم العالمية، ونسعى من الآن للاستعداد لهذه المرحلة المستقبلية، التي سيصبح فيها عزل المرأة وإقصاؤها وتحكم الرجل في حقوقها، شؤوناً لا يمكن أن يتقبلها عالم اليوم.


التسميات: ,

السبت، 23 يوليو 2016

صحيفة الوطن تعلن الكفر صراحة بأن الحل هو إقصاء شريعة الإسلام للعيش في عالم متحضر

بسم الله الرحمن الرحيم
نشرت صحيفة الوطن يوم الجمعة 17/10/1437 مقالا بعنوان ( العلمانية هي الحل في الوعي السياسي ) للكاتبة عبير العلي
في المقال ما يلي :
قررت الكاتبة في العنوان أن ( العلمانية هي الحل في السياسة ) ولا شك أن هذا كفر
 وفي آخر المقال طلبت من القراء أن يعترفوا بأن العلمانية هي الحل ، وهو تأكيد لهذا الكفر
وفي صلب المقال قررت أن من مبادئ العلمانية جعل البارات بجوار المساجد وألا ينكر أحد ذلك
وأيضا قررت أن من العلمانية : إقصاء الدين من أن يتدخل في السياسة
بل صرحت أن العلمانية فيها تحكيم القوانين الوضعية بدلا من الشريعة وهذا الذي فعله أتاتورك .
وقالت ممتدحة : العلمانية تضمن الاستمرار في عالم متحضر .
وقالت أيضا ممتدحة : كانت تركيا في كنف العلمانية من عهد اتاتورك ، ولذا فقد عاشت تاريخا متحضرا حافلا
ولا شك أن المقال فيه تقرير الكفر الصريح بامتداح والمطالبة بإقصاء الشريعة لتطبيق العلمانية التي اعتبرتها هي الحل .



نص المقال :
العلمانية هي الحل في الوعي السياسي: تركيا أنموذجا
تجربة تركيا في محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي حدثت في الخامس عشر من يوليو الجاري ألقت بظلالها على كثير من الدول، بالإضافة لأثرها على تركيا نفسها، وكان حجم الحدث في وجدان الشعوب بالغا خاصة لدى الشعوب العربية والإسلامية.
بغض النظر عن الآثار السياسية التي حدثت وستحدث تباعا في أعقاب محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة، وعما سيتبعها من أثر اقتصادي داخل تركيا وخارجها، فإن تفاعل شريحة كبيرة من المواطنين السعوديين مع أحداث تلك الليلة كان كبيرا ومبالغا فيه، وينم في جوانب كثيرة عن نقص فادح في الوعي السياسي وربما - وهذا ما أتمنى أن أكون مخطئة فيه - أنه يشف عن نقص حاد في قيمة الوطن وقيم المواطنة.
إن ردة الفعل المبالغ بها في الفرح بفشل الانقلاب العسكري تلك الليلة يدور فلكها لدى كثير من المنتشين بالنصر خارج رقعة تركيا حول شخص الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وشخصيته التي ينظر لها البعض على أنها من البقية الباقية التي تمثل الدين الإسلامي رئاسيا، وأنه خليفة المسلمين المنتظر المخلص لهذه الأمة من ويلات تكالب الأمم عليها، وأنه من سيضع ميزان العدالة بين الشعوب المسحوقة، وغيرها من العبارات والتصورات التي لا تخرج عن تقديس الرؤساء والتي قد تصل بهم في بعض الأحيان إلى المبالغة في الوصف والمديح. هذه الهالة حول إردوغان التي استطاع بذكاء أن يرسمها حول شخصيته ويصورها بأنها المنقذ للإسلام مرجعها الحزب الذي ينتمي له، والذي يقوم على الشعارات الثورية والخطب الرنانة التي تدغدغ مشاعر البسطاء، وتثير المواقف التي تخدم وصوليتها فيتحلق حوله الحالمون بوهم الخلافة وانتصار الأمة الإسلامية.
بعد هزيمة الخلافة العثمانية التي كانت حليفة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى وصل أتاتورك للسلطة، وهو المنبهر مسبقا بالحضارة الغربية، فقام بانتزاع تركيا من واقعها المحافظ والمتشدد في التمسك بالقيم الإسلامية وفرض عليها أنماطا من صور الحضارة الغربية دفعة واحدة شملت كل شيء، النمط السياسي والاقتصادي والاجتماعي، فألغى السلطنة واستخدم الأنظمة الأوروبية في تأسيس مؤسسات مدنية واجتماعية، واستبدل الشريعة بالقوانين الوضعية، والحروف العربية باللاتينية والمظهر الإسلامي في الجلباب والعمامة بالمظهر الأوروبي والبدلة والقبعة، وفصل مظاهر الدين والتدين عن العمل السياسي، وغيرها من التغييرات القسرية التي واجهت ممانعة حتى من خارج الدولة التركية حينها –الأزهر على سبيل المثال- وسببت صدمة حضارية فارقة في الوعي الاجتماعي والسياسي للأتراك ذلك الوقت. فرض القيم العلمانية التي قام بها أتاتورك جعل الأجيال التالية في تركيا ترى أنه الأب الروحي لتركيا المتحضرة الحديثة، تركيا التي تنتخب برلمانها من مختلف أطياف الشعب، والتي تنزل للشوارع لتضع في صناديق الاقتراع صوتها لرئيسها القادم الذي تجمع عليه غالبية الأصوات، والتي تعبر بحرية في وسائل إعلامها وشوارعها وميادينها عن رغبات الشعب ومطالبه. تركيا التي تقف فيها المآذن بجوار المسارح وقاعات السينما والمراقص والبارات، ويسير على أرصفتها الحليق والملتحي، المحجبة والسافرة، دون أن يعترض أحد أو ينكر أحد من الشعب أو من خارجه، الشعب الذي أوصل إردوغان للرئاسة باختياره، والذي حينما حدثت محاولة الانقلاب العسكري الأخير نزل إلى الشوارع ليقف في وجه الدبابات والأسلحة دفاعا عن ذلك الاختيار الذي يملكه في تقرير مصيره، وعن صوته الذي منحه لرئيسه، وللديموقراطية التي ترعاها قيم العلمانية التي يعيش الشعب التركي في ظلها بانسجام وتصالح.
إن ردة فعل الشعب التركي في رفض الانقلاب ليست لأجل شخص إردوغان بحد ذاته؛ بل من أجل حقوقهم، وليس من أجل سلسلة وهم الانتصار للأمة الإسلامية التي يتغنى بها الكثير بل من أجل وطنهم تركيا وحدها، وليس من أجل الخلافة الإسلامية المزعومة بل من أجل العلمانية التي ترعاها دولتهم وتضمن لهم الاستمرار في عالم متحضر قائم على دولة ذات مؤسسات مدنية حرة، والتي يقف إردوغان ورؤساء تركيا الـ11 قبله تحت صورة أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة وبطلها القومي.
ردة فعل من فرح بحدوث الانقلاب ومن فرح بفشله من مواطني وطني السعودية هي كما ذكرت سابقا دليل على غباء سياسي وقصور في الوعي بحقيقة الدول المدنية، فهؤلاء الفرحون إما ممن يقف ضد أو يؤيد حزب إردوغان ويخلص لقيم الأمة -وكلمة الأمة تحمل إشكالا كبيرا وتستحق مقالا مستقلا- وهؤلاء المنتمون والمتعاطفون مع جماعة الإخوان، حزب إردوغان، انكشفت مؤامراتهم وأهدافهم للجميع ومن ضياع الجهد والوقت التوسع في الحديث عنهم، والفئة الثانية من بقية جوقة الفرحين هم ممن انقاد خلف فئة الحزبيين هذه والذين يرون فيها بسذاجة انتصارا للإسلام وبعض الجمر النائم لمفهوم الخلافة الإسلامية تحت رماد حرائق أتاتورك لها بنار العلمانية. بينما ردة فعل الشعب التركي المتحضر تلك الليلة كانت من أجل الشرعية التي منحوها أصواتهم والتي تنطلق من وعي سياسي وحب لوطنهم من ويلات الانقلابات العسكرية، ومن أجل الديموقراطية التي تُسقط أي استبداد ضد حقوقهم الوطنية.
نجاح أو إخفاق إردوغان في سياسته الداخلية والخارجية وفي إدارته لشعبه شأن يخص تركيا والأتراك وحدهم، ولو أردنا أن نجاري من يقدسه كرئيس دولة يحمل بين جنبيه حلم الخلافة الإسلامية وزعامة الأمة فإنه من باب أولى الرضا بسلامة المنهج السياسي والاجتماعي الذي أوصله لكرسي الرئاسة، وهو بلا شك المنهج الذي فرضه مصطفى كمال أتاتورك على أنقاض السلطة العثمانية، وعاشت في كنفه تركيا تاريخا متحضرا حافلا، فهل يستطيع الفرحون بفشل الانقلاب العسكري بين ظهرانينا الاعتراف بأن العلمانية هي الحل؟



التسميات: ,

الأربعاء، 20 يوليو 2016

في صحيفة الرياض السخرية من الإسناد للنبي عليه الصلاة والسلام،والسخرية من كتب الشريعة وفتاوى الشرع

 بسم الله الرحمن الرحيم 

في صحيفة الرياض يوم الاثنين 13/10/1437 نشر مقال بعنوان (التنظـيرلوجـيا ) للكاتب فهد الأحمدي

يقول الكاتب  :

1. معظم الفتاوى هي تخمين شخصي

2. ويقول عن كتب التراث –الشرعي قطعا– إنها تخمين شخصي

3. ويقول : معظم الفتاوى الشرعية التي تحرم الأشياء هي تخمين وبتأثير البيئة !!

4. بل سماها في موضع آخر في المقال : أساطير شعبية

5. ويقول عن الإسناد : إن العنعنة و ( حدثني ) هو عملية توثيق بائسة !! وإن الرجال لا نعرفهم ، مجرد يكثرون الأسماء !!

أقول : أليس هذا توهيناً للسنة ؟ بالطعن في رجالها

كيف يستباح حمى الشريعة هكذا ؟

وهل الشريعة إلا الوحيين ؟ وطريقهما التلقي عن ورثة الأنبياء والكتب المعتمدة

الكاتب يُزهّد ويشكك بالفتاوى الشرعية بل عندما يقول (أكثر الفتاوى !! تخمين)

أليس هذا تضليلاً للأمة ؟ حيث يُكتب لعامة الناس بأن فتاواكم الشرعية ليست بشيء؟ !

هو لا ينتقد فتوى واحدة أو يضعف قولا واحدا

هو يعلن للأمة ..للعامة .. أن الفتاوى الشرعية ليست بشيء ؛ إلا تخمينا وبيئات اجتماعية !!

مصيبة ... الذي نعرف أن في الصحف هناك خطوط حمراء وحمى محمي ، في مثل الكلام عن الروافض أو المتصوفة أو المبتدعة

فلماذا السُنّة وما حولها لا يكون حولها سياج يمنع من النيل منها  

ويتعين أن يكون لأهل العلم الحق فيما يتعلق بالشريعة ، لا أن يتاح لأهل الضلال والهوى والجهل بأن يتحدثوا عن الشريعة !!!

  والله المستعان  

المقال : 
التنظـيرلوجـيا
التنظيرلوجيا مصطلح جديد فرضته فكرة هذا المقال.. وهو عـلـم برع فيه العرب وأدعياء الفقة وأنصاف العلماء على وجه الخصوص..وأقول (عـلـم) من باب التجاوز كـونه يكتفي بالتخمين وغلبة الظـن وإمعان النظر دون جهد أو دراسة أو إجراء أبحاث وتجارب.. يختلف حتى عن الفـلسفة في تجاهله لتقييم العقل والاستدلال بالمنطق واستقراء الواقع.. لا يحتاج فيه الإنسان إلى معامل علمية أو ميزانيات بحث خيالية أو تجارب على عينات ميدانية. يكفي فقط أن يتأمل ويتفكر ويمعـن النظر ليكتشف أن الأرض ساكنة، وأن قيادة السيارة تـتلف المبايض، وأن العادة السرية تجلب العمى، وأن أكل الخـنزير يسبب التخنث وقلة النخوة وتضخم أثداء الرجال.كنا سنرحب بكل هذه الاكتشافات الخارقة لو قامت على دراسات جادة أو تجارب محكمة أو أبحاث سريرية موثقة.. كنا سنرحب بها لـو اعتمدت على إحصائيات واقعية أو دراسات ميدانية ثـبت حدوثها حتى في الدول البعيدة.. ولكنها للأسف مجرد أكاذيب (وفي أفضل الأحول أوهام) تعتمد على منزلة قائلها ومدى مهارته في إسدال ثياب الدين على أفكار لم يسبقه بها أحد من العالمين..لاحـظ بنفسك كيف أن معظم أبحاثنا وفتاوانا ــ ناهيك عن كتب التراث لدينا ــ يغلب عليها الجانب التنظيري والتخمين الشخصي.. خذ كمثال كتاب ضخم مثل "البداية والنهاية" لابن كثير لتكتشف أنه يتضمن تفسيرا لكل ماحدث في الدنيا (من البداية إلى النهاية) في حين أن الرجـل لم يغادر بيـته فعلياً ومات في القرن الثامن للهجرة.. يتحدث عن كيفية تشكل الكون والنجوم والأجرام ــ وكيف سينتهي الكون والنجوم والأجرام ــ دون أن يملك حتى تـلسكوبا صغيرا يتيح له رؤية أقرب الكواكب للأرض.. يـبدأ بآيات محكمة من القرآن الكريم ولكنه ينتهي إلى نتائج شخصية واعتقادات شعبية لا تغني عن الحق شيئا.. يـبـدأ بمفاهيم دينية متفق عليها ثـم ينتقل بالتدريج للأحاديث الموضوعة والآراء الفلكلورية وأساطير بني إسرائيل.. ينقل عن التوراة كمثال قوله: والذي دل حواء على الأكل من الشجرة هي الحية وكانت من أحسن الأشكال وأعظمها، فأكلت حواء عن قولها، وأطعمت آدم عليه السلام، وليس فيها ذكر لإبليس فعند ذلك انفتحت أعينهما، وعلما أنهما عريانان، فوصلا ورق التين وعملا ميازر (ثم يستشهد برأي شخصي لوهب بن منبه) يقول فيه: وكان لباسهما نورًا يغطي على فرجه وفرجها (وأنا أقول: وكيف علمت بذلك وعلى أي نص شرعي اعتمدت رحمك الله؟!)

... 
هذا الأسلوب التنظيري استمر معنا حتى هذه الأيام ومازلنا نلمس آثاره في معظم الفتاوى التي تُحرم الأشياء (ليس اعتماداً على نص ورد في القرآن والسنة) بــل اعتماد على التخمين والتصور وغلبة الظن وتأثير البيئة الثقافية للفقية.. يكفي أن تقرأ الفتاوى المعاصرة أو تفتح القنوات الدينية لتشاهد محاولات الخلط المذهلة بين النصوص الشرعية من جهة، والأبحاث العلمية والطبية الحديثة من جهه أخرى..

... 
أيها السادة؛
التنظيرلوجيا ليست علماً (وإن ألصقتها بـالمقطع لوجيا) كونها تعتمد على الظنون الشخصية والأساطير الشعبية التي ــ للأسف ــ تزداد رسوخاً وقدسية بمرور الزمن حتى يظنها الناس جزءا من الدين.. فـما الهدف من العنعنة والإكثار من حدثني فلان عن فلان عن فلان (دون الانتهاء إلى مصدر واضح وصريح) إلا محاولة توثيق بائسة لأفكار أكثر بذكر أكبر عدد من الأسماء التي لا نعرفها فعلاً.. الاكتشافات العلمية والدراسات الحقيقية الدقيقة لا تحتاج إلا لمصدر واحد واضح ومباشر (ومثال ذلك الخبر الذي قرأته قبل أيام عن اكتشف الأطباء في الكلية الملكية في لندن طريقة لإعادة إنماء الأسنان لدى كبار السن).. أما حين نتحدث عن تسبب القيادة بتلف المبايض، أو العادة السرية بضعف البصر، أو ثبات الأرض وتسطحها فـمن حق العالم أن يطالبنا بـالدليل، وطريقة البحث، ومنهج الدراسة..باختصار
يمكننا تقبل "التنظيرلوجيا" في مدارس الأدب والفن كونها تعتمد على العاطفة والذائقة البشرية.. كما يمكننا تقبلها في المقالات التنظيرية التي تعتمد على التقريع و"الطقطقة" دون جهد أو إيراد مصدر؛ ولكن أن تكون عماد الدراسات والتخصصات (التي ندعوها علمية أو أكاديمية) فـهذا خداع للذات، وتغييب للمنطق، وركض في الاتجاه الخاطئ.

التسميات: ,

الثلاثاء، 19 يوليو 2016

صحيفة الوطن تسمي العلماء ( وحوشا ) وتفتي بحل ما حرمه ورثة الانبياء بالأدلة،هكذا تستباح الشريعة

بسم الله الرحمن الرحيم
نشرت صحيفة الوطن يوم الاثنين 13/10/1437 مقالا ضالا مضلا بعنوان (الموسيقى مستحبة )  ، 
أقول :ينشرون على العامة ما يشوشون به أمر دينهم .
يقول الكاتب :
1. الموسيقى مستحبة
2. ويورد نقلا باطلا على سبيل التأييد والنشر والتسويق وهو (من لم يطربه العود وأوتاره والربيع وأزهاره فإنه فاسد المزاج يحتاج إلى علاج )
3. ويقول : إن الموسيقى تزكي النفس وتطهر القلب
4. ويقول : إن الذين يحرمونها وحوش !!
5. ويقول : علينا أن نقف في وجه من يحرمها
6. ويقول : نحتاج إلى تدريس الموسيقى في جميع مراحل الدراسة وتكون مادة إجبارية .
    وبعد فهكذا تُضلل الأمة ويزهد بفتاوى علمائنا بل يوصمون بأنهم ( وحوش ) ويطالَب من الأمة أن يقفوا في وجه علمائهم !!!
فالله المستعان وإنا لله وإنا إليه راجعون  
                                          
نص المقال
الموسيقى مستحبة / عبير خالد
يقول الإمام الغزالي في كتابه (إحياء علوم الدين) "من لم يطربه العود وأوتاره والربيع وأزهاره فإنه فاسد المزاج يحتاج إلى علاج". ليس دور الموسيقى أن تصلح الحال وتزكي النفس وتطهر القلب وحسب، ولكنها تضفي لعقول متذوقيها بُعداً نقدياً إنسانياً لا يحظى به غيرهم. تجعل الموسيقى من مستمعيها أكثر إنسانية وتقبلا للآخر. وماذا يكون أكثر جمالا وأمانا من مجتمع يحب أفراده بعضهم البعض؟ نشرت الصحف البريطانية قبل عدة أشهر إحصائيات وأرقاما حول الأوروبيين الذين يلتحقون بصفوف داعش (التنظيم الإرهابي في سورية)، وكانت النتائج صاعقة جداً، خصوصا لأولئك الفقراء فنيا وأدبيا. تقول الأرقام، وفقا لصحيفة الجارديان، إن معظم الأوروبيين الذين التحقوا بداعش متخصصون بتخصصات علمية بحتة، حيث إن 65% منهم درسوا أو يدرسون الهندسة. تضيف الصحيفة "مثل هذه التخصصات تفتقر إلى المحتوى النقدي الفني". إن المتذوق للفن والأدب والجمال إنسان واعٍ، لكونه ينظر بعين ناقدة لما يقوم به الآخرون من مخطوطات أو أغنيات أو لوحات راقصة، وبالتالي تقل احتمالية استدراجه بالخطاب الأيديولوجي. أما أولئك الدوجماتيون الذين يحرمون مجرد الاطلاع أو الاستماع إلى مجهود الآخرين الفني فهم ليسوا أكثر من وحوش تستميت لرفض وتكفير الآخر. وحوش تحرّم على الناس كل شيء يمكنه إدخال الفرحة في قلوب الناس. لماذا لم نقف في وجوههم بحجة أن الأصل في كل شيء الإباحة، وأن كل جالب للسعادة حلال مباح ما لم ينزل فيه تحريم صريح غير مشروط؟ في الوقت الحالي، أحد احتياجات تعليمنا مناهج فنية، موسيقية وأدبية إجبارية لجميع المراحل الدراسية أسوة بمناهج اللغة والدين والعلوم. محاكاة العصر لم تكن يوما بالمباني الفخمة والتقنيات الحديثة وحسب، ولكن أيضا في معرفة مستجدات الفن والأدب والثقافة العالمية، لأن الموسيقى والمعارض والمتاحف أفضل وسيلة اتصال مع العالم الخارجي. تخيل أنك عالق في مكان ما مع شخص أجنبي لا تعرف عنه شيئا، ما الذي يمكن أن تتحدث به معه دون أن تجعله يرتبك من وجودك؟ ربما أحد أغنيات شاكيرا أو كتب شكسبير أو كلمات غاندي. خروجنا من قوقعتنا وانغلاقنا وصمتنا المطبق لن يكون إلا بتغلغل الفن والأدب والعلوم الإنسانية فينا تماما كما العلمية والدينية، وفي اليوم الذي ينظر فيه المجتمع العربي للرسام تماما كما ينظر للمهندس وللموسيقي تماما كما ينظر للطبيب ثق أننا قد بدأنا بإعطاء كل ذي حق حقه.

التسميات: ,

الأحد، 17 يوليو 2016

استباحة حمى شريعتنا الإسلامية في صحيفة الجزيرة !

بسم الله الرحمن الرحيم
نشرت  صحيفة الجزيرة يوم الجمعة 10/10/1437 مقالا سخرت فيه من شرعنا المطهر .
في المقال ما يلي :
1. سخر من الحكم الشرعي بجعل الولد وليا لأمه في الزواج أو محرما لها في السفر فقال : (  أعطوا للذكر من أقارب المرأة سلطة الولاية عليها حتى وإن كان مراهقاً لا يتجاوز عمره العشرين سنة  )
ثم بعد ذلك بقليل يقول عن هذا الحكم وأمثاله : ( إنها أغلال )
2. ويقول الكاتب : (اهتمامهم أن تبقى المرأة مذعنة ذليلة خنوعة مطيعة (لسي السيّد) وإلا أصبحت عاصية لله ولرسوله، كما يقول خطابهم الديني )
و جزء من كلامه وهو انتقاده ودعواه بأن الخطاب الديني يعتبر عدم طاعة المرأة لزوجها يعتبر من العصيان ،   .. هذا كبيرة وعظيمة . إذ أن الشرع نفسه أوجب عليها ذلك لكن بالمعروف .
3. قال الكاتب ( حرمت المرأة من تولي المناصب القيادية في المقامات الإدارية لأنها كائن ضعيف )
وهذا فيه كذب وفيه رد لحكم الشرع ، فالكذب إن كان يقصد أن المرأة منعت من العمل النسوي الخالص .
و رد حكم الشرع إن كان قصده عدم توليها للولايات الكبرى العامة ، فهذا فيه نص من الرسول صلى الله عليه وسلم بالمنع .
4. قال الكاتب منتقدا ما أسماه (حرمان المرأة من التنّقل إلا بمحرم  ) وهذا فيه كذب ، ورد لحكم الشرع ، فالكذب إن كان يقصد التنقل داخل البلد ، إذ لم تمنع المرأة من ذلك ، ورد للحكم الشرعي إن كان يقصد السفر ، فهذا حق وهو وجوب المحرم فلِمَ ينتقده ؟
5. قال الكاتب : (رفض أجداد هؤلاء إلغاء الرق بحجة أنه شأن مقدس )
وهذا فيه كذب وفيه رد الحكم الشرعي ، فإن كان يقصد بإلغاء الرق هو الإجراء الذي اتخذه الملك فيصل رحمه الله فهذا لم يرفضه العلماء ، وإن كان يقصد بإلغاء حكم الرق تماما من الشريعة فهذا رد للحكم الشرعي .
6. قال الكاتب : (الصحويون في بلادنا وعداوتهم واحتقارهم للمرأة )
ولا شك أن هذا كذب صراح و تشويه للتدين وتصويره بصورة بشعة كذبا وافتراء وزورا .
7. قال الكاتب : ( أخشى ما يخشاه الصحوي أن تتحرر المرأة من وصاية الرجل )
وهذا أيضا تشويه للتدين بصورة بشعة كذبا وزورا .
8. قال الكاتب عما سماه الصحوة ( يكمم المرأة، ويسبغ عليها ثياب السواد الكئيبة ويفرض عليها أن تكون مثل (العبدة) المملوكة للرجل ) وهذا فيه تشويه للتدين كذبا وافتراء وبهتانا .
أقول : ما لم يكن هناك جهة محاسبة تحاسب من يتعدى ويسخر من  أحكام الشرع على المنابر الصحفية ، فإن هذه مصيبة وهي استباحة حمى الشريعة جهارا علانية ، والله المستعان  .

نص المقال : 
الصحويون وأنثى الضب والمرأة / محمد آل الشيخ / الجزيرة10/10/1437
الصحويون في بلادنا وعداوتهم واحتقارهم للمرأة جعلهم فعلاً لا قولاً مدعاة للسخرية والضحك والتندر؛ حتى أن أحدهم غرّد في تويتر مطالباً المرأة السعودية أن تقتدي في تعاملها مع زوجها عندما يتزوج من ثانية بأنثى (الضب)؛ يقول فضيلته: (أين نساؤنا عن هذه الأنثى المميزة؛ هل تعلم أن أنثى الضب عندما يتزوج زوجها بأخرى تقوم ببناء بيت بمناسبة زواجه كهدية له). وقد تناقلتها الناس بعد ذلك فـ(الواتس أب)، تحت عنوان (شيخ يدعو المرأة إلى أن تكون حيواناً زاحفاً)؛ وفي تقديري أن إعجاب هذا المغرّد الصحوي بتميّز أنثى الضب يعود إلى تنازلها عن طبيعتها وجبلتها الإنسانية ككل النساء في كل أصقاع الأرض؛ وهذا ما جعل قضية التيار الصحوي الأولى في بلادنا تدور وتحور حول المرأة، ولباسها وممارساتها الحياتية، وتفانيها في أن تحقق لزوجها كل أسباب متعته الجنسية، حتى وإن نال منها ومن حقوقها كإنسانة كل أسباب الانتقاص والدونية، فتحوّلت المرأة إلى مجرد بوتقة يُفرغ فيها الرجل إفرازات متعه ونزواته؛ وفي أحيان كثيرة يخيل لمن قرأ أدبيات التيار الصحوي المتأسلم في المملكة، الذي ينتمي له صاحب تلك التغريدة المضحكة المبكية -آنفة الذكر- وكأن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام أرسل أولاً وقبل الدعوة إلى التوحيد ونبذ الشرك وإخلاص العبادة إليه جل شأنه، لكي يكمم المرأة، ويسبغ عليها ثياب السواد الكئيبة ويفرض عليها أن تكون مثل (العبدة) المملوكة للرجل، فتجدهم لا يهتمون بقضايا العبادة والتوحيد، والخلاص من الشرك، قدر اهتمامهم أن تبقى المرأة مذعنة ذليلة خنوعة مطيعة (لسي السيّد) وإلا أصبحت عاصية لله ولرسوله، كما يقول خطابهم الديني تجاه المرأة؛ لذلك فإن أخشى ما يخشاه الصحوي أن تتحرر المرأة من وصاية الرجل وتستقل عن سلطاته استقلالاً حقوقياً، والأهم (مادياً)، فقام بفبركة منعها من العمل وممارسة شراكتها الاجتماعية الفاعلة بحجة حرمة الاختلاط، وحرمها من التنّقل إلا بمحرم، وحرمها من تولي المناصب القيادية في المقامات الإدارية لأنها كائن ضعيف؛ وكأن تلك المناصب اليوم تحتاج إلى عضلات مفتولة تؤهلها لكي تمارس المنصب القيادي الإداري، ومنعها من قيادة السيارة كي لا تصبح كائناً اجتماعياً مستقلاً عن سلطة وسطوة وتحكم الرجل، تتنقل كما شاءت ومتى شاءت؛ إلى درجة أنهم أعطوا للذكر من أقارب المرأة سلطة الولاية عليها حتى وإن كان مراهقاً لا يتجاوز عمره العشرين سنةوأنا على يقين -لا يخالطه شك- بأن مثل هذه الثقافة الصحوية السلطوية مصيرها للاندثار والفناء، وكل المؤاشرات اليوم تؤكد ذلك حتى وإن نسبها بعض الغلاة إلى الدين الحنيف؛ فقد رفض أجداد هؤلاء إلغاء الرق بحجة أنه شأن مقدس لا يجوز لأحد أن يمسّه، ومع ذلك هانحن نعيش اليوم في عالم لا يستحل الرق وسبي النساء فيه إلا الدواعش ولا أحد غير الدواعشبقي أن أقول هنا إن كل تلك الأغلال التي يفرضها غلاة التيار الصحوي على المرأة في المملكة، ويزعمون أنها من الدين، هي عادات وتقاليد بالية، تم إلحاقها بالدين الحنيف والدين منها براء، وبيننا وبينكم تاريخ الإسلام الممتد لأكثر من أربعة عشر قرناً، فليكن الفيصل بيننا وبينكم.

التسميات: ,

السبت، 9 يوليو 2016

صحيفة الرياض تنشر الكفر وتلمز الإسلام ( 15 دليلا على ذلك )

بسم الله الرحمن الرحيم 

نشرت صحيفة الرياض يوم الخميس 2 شوال 1437 مقالا فاض ضلالًا وسباً للإسلام

التفاصيل :

1.يطالب بمقاومة ما يسميه التزمت ، بتنوير يكون امتدادا للتنوير الأوربي ..
 أليس هذا ضلالًا ؟

2.يقول : لا خيار لنا إلا باتباع التنوير الأوربي  
 أليس هذا ضلالًا ؟

( ملحوظة هو لا يتكلم عن التقدم العلمي والمخترعات المجردة ، بل كلامه في المبادئ والنظم )

3.يفتخر ثالثا بما أسماه ( المبادئ والنظم لعصر التنوير الأوروبي ) 

وهذا أيضا على إطلاقه ضلال .

4.يقول : أغلب ما صان كرامة الإنسان هي الثورة الفرنسية .

 وهذا لمز لدين الله الإسلام عبر تاريخ البشرية .

5.يقول : إذا حلمت بحضارة تاريخية منقرضة فأنت تعاني من انفصام حاد ومأزق نفسي 

 فيا ترى ما هي ( الحضارة التاريخية المنقرضة ) التي لو حلم بها أحد لعُدّ مريضا ؟إلا الحضارة الإسلامية

وهذا الذي قاله الكاتب ضلال

6.ويقول : من الضروري الانفصال الوجداني والمعرفي والقيمي عن كثير مما في تاريخنا لكي نتصل بواقع الأمم التي تحت القانون الدولي

وهذا كلام باطل ضال .

7.يطالب بأن تكون المرجعية العليا لنا هي المبادئ الأوربية المزعومة ( حرية ،إخاء ،مساواة)  وأن من خرج عنها فإنما يستبيح منطق العصر وأنه مارق

وهذا باطل وهو المطالبة بأن تكون المرجعية العليا هي المبادئ الأوروبية 

8.يقول : منذ فجر التاريخ والظلم مستحكم إلى أن انبلج عصر التنوير الأوربي

وهذا ضلال ؛ ففيه لمز للإسلام

9.يقول : إن ما يسمى تاريخاً مجيداً ومجداً تليداً إنما هو أضغاث أحلام

وهذا سب لتاريخ الإسلام من عصر النبوة إلى ما بعده .وأنه ليس مجيدا .

10.ويقول : إن السلام والحق ليس واردا عبر التاريخ الماضي

وهذا أيضا لمز للإسلام وتاريخه .

11.يقول : إن المرأة كانت عبر التاريخ البشري مضطهدة إلى أن حررها التنوير الأوربي

وهذا أيضا ضلال إذ يتضمن ضرورة لمز وتجاهل الإسلام  

12.يقول : إن الإرهاب موجود عبر امتداد التاريخ ، ولم يقطعه إلا التنوير الأوربي

وهذا أيضا ضلال وفيه اتهام الإسلام –مع غيره- صراحة بأنه إرهاب .

13.يقول إن ما سوى ثقافة التنوير الأوربية إنما هي ثقافة ماضوية وثقافة بؤس

وهذا أيضا ضلال ففي نص صراحة أن الإسلام ومبادئه هي بؤس وأن ثقافة أوروبا خير منه .

14.يقول : علينا ألا نجعل الجماهير تسبح في بحيرة تراثية آسنة

وهذا أيضا ضلال ؛ فالبحيرة التراثية الآسنة هي الإسلام وهي ما نص عليها صراحة وبكل وضوح وبتكرار أن ما سوى التنوير الأوربي فهو كذلك .

15.يقول : إن من يعتقدون أنهم على عقيدة راسخة وصراط مستقيم ويكنون الكراهية و العداء والتصادم للعالم أهل حماقة وبؤس وجهل

أقول : إن مصطلح التصادم مع العالم والكراهية والعداء ، فيه تفصيل ليس هذا مجاله ، لكن الكاتب من خلال المقال كاملاً ومن خلال مئات من المقالات السابقة ، هو  يعني بالضرورة الإسلام وأنه هو كذلك عبارة عن تصادم وعداء وكراهية .

نص المقال :
الحرب على الإرهاب بالتنوير/ محمد المحمود /الرياض2/10/1437
لا خيار، إما التنوير؛ وإما التخلف والتزمت والتطرف والإرهاب. قد تبدو هذه العبارة حادة في قسمتها الثنائية، وقد يراها كثيرون تتضمن إقصاء يتعارض مع أهم مبادئ التنوير، المتمثل في مبدأ التسامح. لكن، وعند التأمل الدقيق، يتأكد أن هذه العبارة لا تعكس رغبة؛ بقدر ما تصف حالا/ واقعا يمتد منذ عصور التنوير الأوروبية في القرن الثامن عشر الميلادي، وصولا إلى يومنا هذا. ولا شك أن مَنْ ينظر إلى التنوير من خلال مُخرجاته الحضارية التي أصبحت هي هُويّة العالم اليوم؛ يدرك أن هذه العبارة لا تحمل مبالغة ولا تجاوزا، فضلا عن أن تحمل نفيا أو إقصاء.لا أحد في أي مكان من هذا العالم، يمكن أن يدّعي حقيقة أنه بمعزل عن التنوير، إلا الجماعات الإرهابية التي تمارس سياساتها الخاصة والعامة على ضوء الثقافات المتطرفة الرائجة في القرون الوسطى. طالبان وداعش وبوكو حرام، هي التي انفصلت عن العصر الراهن وقيمه.. إن الحقيقية التي لا يراها أكثر المحافظين، أو لا يرونها بالمستوى المعقول (فضلا عن الذين لا يريدون أن يروها!)، هي أن العالم اليوم يسير على الخطوط العريضة التي سنّها فلاسفة التنوير العظام في القرن الثامن عشر الميلادي. هم يعيشون عالما صنعته مبادئ التنوير، ويتمتعون بمخرجات الحضارة المعاصرة التي هي حضارة عصر التنوير، ومع هذا يظنون أن لهم الخيار مع التنوير رفضا وقبولا، وكأنهم منفصلون تماما عن الواقع المعاصر/ واقع التنوير.لا أحد، لا أحد في أي مكان من هذا العالم، يمكن أن يدّعي حقيقة أنه بمعزل عن التنوير، إلا الجماعات الإرهابية التي تمارس سياساتها الخاصة والعامة على ضوء الثقافات المتطرفة الرائجة في القرون الوسطى. طالبان وداعش وبوكو حرام، هي التي انفصلت عن العصر الراهن وقيمه، وتبنّت قِيَماً من عصور تختلف تمام الاختلاف عن هذا العصر. وبهذا يحق لها وحدها أن تدّعي رفض التنوير؛ لأنها تقرن الادعاء بالممارسة. ومع هذا، فهي وإن رفضت القيم التنويرية، وانفصلت عن العصر الذي تتموضع فيه لصالح عصر تتوهمه خيالا، إلا أنها لم ولن تستطيع الاستغناء عن المخرجات المادية لهذه الحضارة الكونية التي تفرض نفسها على الجميع بلا استثناء.ولكي تكون الصورة واضحة في أذهاننا، علينا أن نعي أن هذا العصر الذي نعيشه هو عصر مختلف أشد ما يكون الاختلاف عن كل العصور السابقة، سواء تلك العصور المرتبطة بتاريخنا، أو غير المرتبطة بتاريخنا. وإن وُجدت روابط أو تقاطعات مَبَادئية، فهي لا تعدو أن تكون مصادفات عابرة على طريق المشترك الإنساني.المبادئ والقوانين التي تحكم واقعنا الراهن - بشكل مباشر أو غير مباشر – مصدرها الأساسي عصر التنوير، وما تمخض عنه من عصور لاحقة شكّلت امتدادا له، واستكمالا لمُخطّطه الأوليّ على مستوى التنظير وعلى مستوى التطبيق. الأغلبية الساحقة من صور التحرر التي تتأسس على مبادئ إنسانية خالصة، والتي صانت كرامة الإنسان الأولية (أي بصفته إنسانا)، هي من نتاج إعلان حقوق الإنسان الذي شرعته الجمعية الوطنية الفرنسية عام الثورة الفرنسية (1789مـ)، والذي استند فيه المُشرّعون إلى الرؤى التنويرية التي طرحها فلاسفة التنوير على امتداد القرن السابق للثورة الفرنسية. ومعلوم أن فلاسفة التنوير اتبعوا خطا إنسانيا واضحا، إذ على الرغم من أنهم ورثوه من قدامى الإنسانيين منذ سقراط والرواقيين، إلا أنهم طوروه؛ بتقرير الحق الإنساني للإنسان للفرد، أي بالتأكيد على ما كانوا يسمونه (الحقوق الطبيعية) التي يحوزها الفرد تلقائيا؛ لمجرد أنه وُلد إنسانا.وإذا عرفنا أن الحقوق الطبيعية التي طرحها فلاسفة التنوير هي حقوق للجميع، يتساوى فيها جميع الأفراد، وعلى رأس هذه الحقوق: الحرية؛ عرفنا أن الإنسانية هنا/ إنسانية التنوير هي (إنسانية نوعية) تتجاوز كل التجارب التاريخية السابقة التي أباحت كثيرا مما يتعارض مع جوهر الحق الإنساني، خاصة وأن (الحرية التنويرية) ليست حقا مكتسبا، بل هي حق طبيعي، يتساوى فيه جميع الأفراد. ومن هنا كانت المساواة هي العنصر الثاني في شعار الثورة الفرنسية الثلاثي: (الحرية، والمساواة، والإخاء) حيث تتعاضد عناصر هذا المثلث الإنساني؛ لتصنع – أو لتحلم بأن تصنع – عالم الإنسان.أنت هنا، في هذا العصر، لا تجرؤ – حتى أمام نفسك – على إباحة كثير مما أباحته مدونات التراث. بينما داعش والنصرة وبوكو حرام - مثلا - تجرؤ على ذلك. ومن هنا، فأنت مرهون بعصر التنوير، وإن لم تعترف بذلك. أنت تنويري بدرجة ما، أو – على الأصح – أنت ضد التنوير بالدرجة التي يسمح لك بها عصر التنوير أن تكون ضده!. وعندما تعيش عصر التنوير بجسدك، وتفتح المجال أمام روحك (المُتَدَعْشِنة) لتحلم – خِفْيةً – بما أباحته حضارات التاريخ المنقرضة؛ فأنت تعاني من انفصام حاد، سيوقعك في مآزق نفسية وحياتية لا يمكن التنبؤ بنهاياتها؛ فإما أن تلحق بداعش، وتترك حياتك - المُعلّقة بعصرك – وراء ظهرك، وإما أن تلحق بعصرك، وتترك أحلامك – المُعلّقة بتاريخك – تذوب في فضاء النسيان.
كل دول/أمم العالم، باستثناء داعش وأشباهها، تعيش اليوم وفق قانون دولي واحد، ومبادئ متقاربة، مُثبتةً وجودها القانوني والمعنوي في العالم المعاصر من خلال الانخراط في المنظمات الأممية المعاصرة، وعلى رأسها: الأمم المتحدة. وكل هذه الأمم لا تفعل ذلك، ولا تستطيع أن تفعله أصلا، إلا بالانفصال الوجداني والمعرفي والقيمي عن كثير مما في تاريخها؛ كضرورة للاتصال بالواقع.وبما أن الشعوب – بإنسانها: (الفرد/ المواطن) - تستمد وضعها القانوني من خلال هذه الدول القطرية المتشرعنة بالمنظمات العالمية؛ فهي – أي الشعوب – تستمد أيضا وجودها في المنظومة الإنسانية العالمية من خلال هذه المنظمات العالمية. ولا يخفى على أحد أن الأمم المتحدة - وبقية المنظمات من ورائها - تتمثل المبادئ والقيم والأعراف التي طرحها فلاسفة التنوير، بعدما تَمَّ نقل هذه المبادئ من مستوى القطر الواحد/الوطن القومي، إلى مستوى العالم؛ فأصبحت الحرية للجميع، والمساواة بين الجميع، والإخاء مع الجميع. وبهذا تكوّن – بحكم الانضمام لهذه المنظمات العالمية –إجماع عالمي على التنوير كمرجعية عُليا، ولا يخرج عليه صراحة إلا مَنْ قرر أن يخرج على العالم أجمع، وأن يستبيح منطق العصر علانية. وطبعا، هو بهذا (المروق اللاإنساني) لا يفضح إلا نفسه وتاريخه؛ مهما توهم الانتصار لتاريخ مجيد ومجد تليد، لا يعدو – في المحصلة النهائية – أن يكون مجرد أوهام أو أضغاث أحلام
إذن، قبل هذا العصر، أي قبل أن تستحكم رؤى التنوير، وتتجسد في قوانين وأنظمة هيئات ومنظمات عالمية، مدعومة بضمير عالمي متفاعل – بدرجات متفاوتة؛ وفقا لاشتراطات الواقع، ولاشتراطات الطبيعة الإنسانية - مع مبادئ التنوير، كان العالم ساحة صراع متوحش. فمنذ فجر التاريخ كان القوي يأكل الضعيف، كانت الدولة الكبرى تغزو الدول الصغرى وتلتهمها في وضح النهار، وبأوهى الأعذار، أو حتى بلا أعذار. قبل أن ينبلج هذا العصر الاستثنائي بمبادئ التنوير، كان من المستحيل أن تصمد سيادة عشرات الدول الصغرى، التي هي في غاية الثراء، ولا تمتلك - مع ثرائها - أكثر عشرين ألف مقاتل لكل دولة، في علاقة جوار طبيعية مع دولة كبرى تمتلك أكثر من ثلاثة أو أربعة ملايين مقاتل، فضلا عن الفارق الهائل في طبيعة السلاح.إن مثل هذا السلام القائم على الحق، لا على القوة، ليس وارد الحدوث في السياق التاريخي على امتداد العصور السابقة. هذا السلام، إنما حدث بفضل أننا نعيش في عصر التنوير، وفق مبادئ التنوير؛ بعد أن تعولمت وتمأسست هذه المبادئ. والمشكلة أننا لاعتيادنا عليه، نظنه طبيعيا. نحن لا نتصور (وعدم تصورنا هنا/ استنكارنا، يحدث بفضل وعي تنويري تسرب إلينا) أن دولة كبرى يمكن أن تلتهم دولة صغرى لمجرد رغبتها في التهامها، بينما كان هذا هو الطبيعي الذي يحدث تلقائيا - بفعل فائض القوة - على امتداد التاريخ.ولتعرف على نحو واضح دور التنوير المحوري في تحرير الإنسان؛ تأمل حال المرأة، المرأة في كل العالم. وانتبه، فأنت عندما تتحدث عن تحرير المرأة فإنما تتحدث عن تحرير نصف هذا العالم. إن كل ما حدث في حياة المرأة من متغيرات جذرية، على مستوى التعليم خاصة، وعلى مستوى الحقوق عامة، إنما حدث بفضل تعولم رؤى التنوير، وتنزّلها في الواقع العملي. فالمرأة في الخطوط العامة لتاريخ البشر الطويل، كانت تعيش على هامش الحياة، وفي كثير من الأحيان على هامش الهوامشلقد كانت المرأة تعيش حالة اضطهاد متواصل جرى تطبيعها في الفكر وفي الواقع العملي.ولم تتحرر المرأة من هذا الرق التاريخي الطويل إلا بفضل رؤى التنوير التي أسست للمساواة الإنسانية بتأكيدها على حقوق الفرد كفرد، بصرف النظر عن جنسه، وعن دينه، وعن عرقه، وعن موقعه الاجتماعي. وبتحرر المرأة تحرر نصف العالم، وأخذ دوره في تحرير النصف الآخر من أوهام طالما انتهكت أوضح وأبسط حقوق الإنسان
إن كل المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، إنما أخذت صيغتها النهائية التي نراها اليوم، من التراث التنويري الذي اشتعل ثورة قبل أكثر من قرنين. هذه الحقوق التي ضمنت سلامة إنسانية الإنسان، من أصغر الأشياء وأبسطها، حيث العنف اللفظي العابر، إلى أكبر الأشياء، حيث العنف الأعلى المتمثل في القتل والإرهاب، وفي التعذيب الممارس بواسطة الأفراد والدول. ولولا هذه المبادئ؛ لسادت علاقات العنف في كل جزئيات الحياة، ولأصبحت القوة هي الحق في كل الأحوال.ما أريد التأكيد عليه هنا، هو أن الإرهاب في كثير من صوره الأشد بشاعة، كان مشروعا على امتداد التاريخ، وبالتالي على امتداد مسيرة الوعي الإنساني. ولم يقطع مسيرة هذا الوعي الإرهابي؛ إلا الاستثناء التنويري الذي قرر أن أي انتهاك لـ(حق الإنساني الطبيعي) يُعدّ جريمة، سواء كان انتهاكا معنويا أو ماديا. وهذا يعني أن محاربة الإرهاب (الإرهاب في مفهومه الشامل) لا يتحقق إلا بتفعيل رؤى التنوير، وأنها كلما تجذّرت تفعيلا في الواقع الفكري والعملي؛ تراجع العنف بكل مستوياته؛ بالاطراد مع مستويات تفعيل التنوير.أخيرا نقول: لم يكن التنوير في القرن الثامن عشر مجرد رؤى مستنيرة تُطرح في السياق الثقافي للفلاسفة والمفكرين والأدباء. التنوير كان يعني آنذاك – كما يؤكد جوستاين غاردر -: تنوير طبقات الشعب الدنيا، كشرط أساسي لبناء مجتمع أفضل. والمراد أن تكون ثقافة الجماهير هي ثقافة التنوير؛ لتتقلص مساحات البؤس والعنف والإرهاب. أما عندما تكون الثقافة الجماهيرية على النقيض من ثقافة التنوير، أي ثقافة ماضوية متصلة بالبؤس التاريخي للبشر؛ فلا يُنتظر إلا أن تأتي بما كان عليه البشر طوال تاريخهم السابق لعصرنا/عصر التنوير. ومعنى هذا بالنسبة لنا، أننا إن أردنا صناعة واقع اجتماعي مُتَسَالِم مع نفسه ومع العالم، فلا بد من تعزيز الثقافة التي تدعو لذلك جماهيريا. لا بد من إنقاذ الوعي الجماهيري الذي استباحه سدنة الجهل والتخلف والإرهاب. لا بد من تعديل بوصلة الثقافة الجماهيرية؛ لأن ترك الجماهير تسبح في بحيرة تراثية آسنة، تجعل من الصراع والعداء والكراهية وانتهاك حقوق الآخرين والتصادم مع العالم، بل والتشوق إلى غزوه!، مبادئ عليا في عقائد راسخة، فلن نرى في واقعنا إلا بشرا يتمثلون هذه الصفات بكل ما فيها من جهل وحماقة وبؤس، معتقدين أنهم على الصراط المستقيم!.

التسميات: ,