الأحد، 21 أغسطس 2016

لعن صحوة التدين ، و السعي للاستفزاز والإغاظة بمدح المغنيات وأنهن مصدر البهجة !

 بسم الله الرحمن الرحيم
  لا يكاد يمر وقت إلا وتُلعن الصحوة في صحفنا ، و نعلم أن الصحوة المقصود بها التدين في المجتمع لاسيما في الشباب ، إلا إذا قالوا نقصد جماعة أو حزبا فليحددوا  ، وهذا -أي انتشار التدين- حَمِده كل العلماء وأهل الخير ، والكمال عزيز
 صحيفة عكاظ صبت حملة من اللعنات على الصحوة !!! وبالمقابل جعلت (السعادة المطلقة مصدرها الغناء من المغنيات وقنوات الأفلام) !!
بالله عليكم أليس هذا تضليلا ؟ وينشر على منبر صحفي ..
المقال بتاريخ 22 جمادى الآخرة1437 وبعنوان ( أهم صناع البهجة في السعودية )
يقول الكاتب :
·      إن الصحوة تحارب أي مظاهر الفرح ! وإن قيودها ساحقة ! وإن قسوتها متناهية !
·      ويقول : لنا عقد ونصف ونحن مخنوقون بأدبيات الصحوة – سماها هنا غفوة-
ولم يذكر أي برهان أو دليل أو مثال
وبمقابل ذلك راح يمدح الفساد فيقول :
·      إن قنوات إم بي سي، أهم صناع البهجة والحبور في السعودية على الإطلاق
·      ويقول : إذا كان للحياة مباهج باقية فمحمد عبده
·      ويقول : إن أقرب البهجات لقلوب السعوديين هم المغنيات عتاب وتوحة وابتسام وغيرهن من المغنين .
·      ويقول : على رأس صناع الفرح في حياة السعوديين المغني طلال مداح
وفي المقال سفاهات غير ذلك
 كانت هذه السفاهة معلنة على منبر صحفي ، فعلى الأقل ليوقفوا لعن التدين ومن يرفض المغنيات ليس من هواه ولكن من حكم شرعي 
هذا المقال ومئات أمثاله هو مضادة ومناكفة لجهود أهل العلم في الدعوة و الهداية ،وكأننا في دولتين ولسنا في مجتمع متحاب متحد .
ملحوظة : يعتبر الكلام في صحفنا عن الشيعة خطا أحمر ، ويعتبر جانبهم عزيزا وشأنهم منيعا ، وشيئا حساسا ، لكن بقية المتدينين من أهل السنة حال صحفنا كما ترى .
 والله المستعان  

نص المقال
أهم صناع البهجة في السعودية!  
الكاتب محمد الساعد 
السعوديون الذين يغادرون المملكة كلما سنحت لهم فرصة، ليسوا سوى طيور مهاجرة، تبحث عن بهجة مفقودة وابتسامة صغيرة، ولحظة فرح قليلة يشاركونها أبناءهم ذات يوم.
ومع ذلك كله ففي السعودية بضع عشرات أخذوا على عاتقهم نشر شيئا من البهجة والفرح في نفوس الملايين من مواطنيهم، على الرغم من ندرتها والمخاطرات والصعاب والحروب التي واجهوها.
على رأس صناع الفرح في حياة السعوديين، يأتي الفنان الكبير طلال مداح - رحمه الله - كصوت عبقري رقراق، استطاع ومازال عبر تراثه الموسيقي الفريد، وأغنياته ومواويله الباذخة، أن ينشر الحب والسلام، فهو الحاضر الغائب في كل تراتيب الموسيقى السعودية، ويبدو أنه سيبقى لزمن طويل، قبل أن يمنحنا مشهدنا المحلي هبة أخرى في مستواه الرفيع.
أما الموسيقار طارق عبدالحكيم فهو ينبت في وجداننا صباح مساء مع تراتيل النشيد الوطني الذي لحنه وساهم في كتابة كلماته، كيف لا وهو وصاحب الألحان العبقرية، التي مضت به من بساتين الطائف إلى جبال لبنان والشام.
وإذا كان للحياة مباهج باقية فمحمد عبده هو من تلك القلة القليلة، التي لا تزال تهمي علينا بجمالها وروحها، محمد عبده امتداد طبيعي لنهر من الفن السعودي العظيم، الذي جال فيه الفنانون محمد علي سندي وفوزي محسون وعبادي الجوهر وعبدالمجيد عبدالله وعلي عبدالكريم، وعتاب وتوحة وابتسام لطفي، وسراج عمر وعبده مزيد وعمر كدرس وغيرهم، ليكون هذا النهر أقرب البهجات لقلوب السعوديين.
وفي التمثيل يبرز اسم سادة المنلوج السعودي الفنانون لطفي زيني، إضافة للدويتو «تحفة ومشقاص»، الذين اكتسحوا بقفشاتهم وبحضورهم وأسلوبهم الطريف نفوس الجماهير.
وكما في الحجاز خرج من نجد فنانون رائعون في أداء المنلوج وتقليد الشخصيات، كان من أهمهم العبقري عبدالعزيز الهزاع، صاحب شخصية «أم حديجان»، التي حاكت حياة الناس بأسلوب بسيط وطريف، ملأت حياتهم ضحكات لا تزال عالقة في صدور جيله حتى الآن.
وفي الطرف الآخر من الفنون لن ينسى السعوديون مسلسل «طاش ما طاش» الذي صنع منه ناصر القصبي وعبدالله السدحان حالة مدنية فريدة، خاتلت الظلام وشقت ستائره الكالحة، وليس على بعد منهما ممثلون آخرون قدموا لنا مساهمات جميلة، كبكر الشدي ومحمد العلي وسعد خضر وعبدالستار صبيحي ومحمد حمزة ومحمد بخش.
وكما في الفن فقد تعلق السعوديون كثيرا بكرة القدم، فكان الأمير فيصل بن فهد – رحمه الله – أحد صناع البهجة الكبار بإنجازاته العبقرية، التي أدمعت السعوديين فرحا، وأخرجتهم للشوارع والميادين ابتهاجا، إثر وصول فريقهم الوطني لكأس العالم والأوليمبياد، وتحقق لهم الفوز بكأس آسيا أكثر من مرة، لقد أثر الأمير فيصل بما فعله في حياتهم كثيرا.
وإذا ما جاءت كرة القدم تذكر السعوديون بحب وفرح لاعبين كبار، كسعيد غراب وأمين دابو وماجد عبدالله ويوسف الثنيان وأحمد صغير ومحمد عبدالجواد ومحمد نور، والتفتوا باتجاه الاتحاد والهلال والنصر والأهلي والاتفاق والقادسية والطائي والشباب والوحدة، إنها قلوب ضخمة زرعت الحياة في عيون جمهورها.
ويأتي الوليد البراهيم صاحب قنوات إم بي سي، كأهم صناع البهجة والحبور في السعودية على الإطلاق، فقد استطاع هذا الشاب التاريخي بتلك الخطوة الجريئة في 18 سبتمبر 1991، أن يغير من حياة السعوديين، ويحيل بيوتهم إلى أماكن قابلة للحياة، وأن يشرع نوافذ للبهجة، بعد عقد ونصف من الاختناق بأدبيات «الغفوة» التي أطبقت عليهم وأخضعتهم لمشيئتها.
إنها قليل من المباهج، لكنها كقطرات الماء التي استطاعت أن تبقي السعوديين على قيد الحياة في صحراء ما يسمى بـ«الصحوة»، على الرغم من عنفها وقسوتها المتناهية، وقيودها الساحقة، وحربها على أي مظاهر للحب والفرح.


التسميات: ,

السبت، 20 أغسطس 2016

صحيفة عكاظ تزدري العلماء،والفقه الإسلامي، وتطالب بتغيير المفهوم الشرعي للجهاد!!

بسم الله الرحمن الرحيم
نشرت صحيفة عكاظ يوم السبت 17 ذي القعدة 1437 مقالا كله جلد و ازدراء لكل من :
العلماء - تسميهم المؤسسة الفقهية –
فقه الشرع ، بازدرائه وأنه (ماضوي قديم لا يناسب)
الدعاة وأنهم قصاصون لا يفقهون
كما دعا الكاتب إلى إلغاء المفهوم الشرعي – يسميه القديم – للجهاد ، وأن يوضع بدل منه مفهوم جديد لا يرتبط بالدين – يسميه المذهب – وإنما يرتبط بالدولة أيا كانت والمصلحة أيا فسرت .
أليس هذا ضلالاً ؟ أي إنكار وتغيير شعيرة عظيمة بل ذروة سنام الإسلام واستبدالها بمواصفات بشرية قاصرة ؟
وقد ختم الكاتب مقاله بالمطالبة بما يسميه (نسفا كاملا للخطاب) أي العلماء وفقههم (القديم) . ومن ثم (بناء خطاب جديد) – على حد ما سطّر الكاتب –
  
نص المقال :
في فقه الجهاد .. الجهاد الوطني / يحيى الأمير / عكاظ 20/8/2016
بينما لا يمل الوعاظ من ترديد القصص والحكايات التاريخية التي في الغالب لا تجد مكانا في الحاضر، ولا يمكن إنزالها على الواقع تصبح الساحة الفقهية خالية من مشروع فقهي جديد يتصالح مع الحاضر ويطور الواقع وينسجم معه انطلاقا من القيمة العليا التي يمثلها هذا الدين العظيم الصالح لكل زمان ومكانلكن أسوأ من يقدم تلك الصلاحية اليوم هم حشود الوعاظ والقصاص ممن تكتظ المنابر بقصصهم القديمة التي لا علاقة لها بالحاضرالقضايا الفقهية الكبرى تحولت بالفعل إلى أزمات كبرى، لأنها لم تنتج فقها جديدا ولا خطابا جديدا يتجاوز الماضي وينطلق من الحاضر، فالدرس الفقهي الآن هو درس ماضوي بامتياز وهذه أكثر مناطق أزماتهكيف تحول الجهاد مثلا من قيمة عليا إلى أزمة، ولماذا يقف المفهوم التقليدي الخاطئ للجهاد خلف أكبر الأزمات والملفات التي يشهدها الواقع الحالي. بل تحول إلى مادة يمكن توظيفها ودعم جوانبها القاتمة ليجيش العالم ضدنا وضد ثقافتنا، يحدث هذا في التوظيف الاستخباراتي لجماعات الجهاد والجماعات الإرهابية، والذين يحاربوننا بداعش ويتهموننا بها، هم إنما يحاربوننا بالفقه التقليدي وبأحكامه وقصصه القديمة التي لا مكان لها في الواقعوإذا ما أردنا مواجهة حقيقة مع هذا التحدي فيجب أن نؤمن أن داعش مثلا تسعى بكل ما أوتيت من قوة لنبش الفقه التاريخي وإعادة تقديمه كنوع من صناعة الحرج الثقافي لنا ولتاريخنا الفقهي ومن المؤسف حقا أن مختلف المؤسسات والشخصيات الفقهية لم تستطع إلى الآن تقديم فقه جديد ولا نبالغ إذا قلنا أن الرهان عليهم أصبح رهانا خاسرا، خاصة لدى تلك الطوائف الحزبية الحركيةالكثير من القصص والأحداث التي قامت بها التنظيمات الإرهابية كالإحراق والتنكيل والتعذيب والضرب وإقامة العقوبات على من يحلق لحيته مثلا أو على من يسمع الموسيقى أو على من لا تلتزم بالحجاب كلها قصص لها سندها الفقهي تاريخيا، ولكنها لم تشهد أي فقه جديد يستطيع أن يدين هذه الممارسات وينسف سندها الفقهي، وفيما يستمر وجل المؤسسات والفقهية وجمودهايستمر هذا التوظيف الإرهابي للفقه التقليدي التاريخي يجعلنا كل يوم أمام تهمة جديدة ومواجهة جديدة . المشروع الحقيقي والمنتظر الآن يتمثل في تقديم مشروع فقهي جديد حول الجهاد يخرج من الإطار التاريخي الجاهز إلى إطار جديد وأكثر واقعية، يرتبط بالدولة وبالمصلحة، إن ما يقوم به الجنود السعوديون وأشقاؤهم من دول التحالف يمثل نمطا حقيقيا وصادقا من الجهاد ويمكن أن يؤسس لمفهوم جديد هو : الجهاد الوطني يرتبط بالمصلحة العليا للوطن ويبني من الوطنية أساسا ومفهوما متينا للفداء والدفاع ومواجهة المعتديلقد استطاعت المملكة حماية مشروع عاصفة الحزم وإعادة الأمل من أن تسيطر عليه لغة فقهية قديمة، ولو حدث لوجدنا خطابا طائفيا حادا كان سيسهم في تكريس ما يتهمنا به الأعداء والخصوم، وما نقوم به في اليمن لا ينطلق من أي بعد طائفي أو مذهبي، إنه جهاد وطني مدني رشيد، يحمي الأمن والمستقبل والتنمية ويعزز الأمن الإقليمي، وهذه من المصالح العليا التي لا تقبل التردد والقيام بها من الواجبات، وكل هذه المعاني لا يوجد لها في الغالب سند في مدونات الفقه التاريخية لسبب يسير وهو أن الدولة الوطنية الحديثة هي في الأصل مفهوم وكيان لم يكن مألوفا ولا معروفا يوم أن كُتب ذلك الفقهذلك المشروع الفقهي المنتظر لن يقوم به الوعاظ وأصحاب القصص والحكايات الحماسية وحدثني ثقة وغيرها من أساليب الحكواتية البسطاء، هذا مشروع يقوم به المفكرون والعلماء الحقيقيون والمثقفون وتحميه وترعاه الدولةإن أكبر هزيمة للإرهاب والتطرف لا تأتي بالمساجلة والردود، بل تأتي من نسف ذلك الخطاب بأكمله وبناء خطاب جديد.

التسميات: ,

الجزيرة تسب الشيخ البراك ، أهكذا قدر ورثة الأنبياء في صحافتنا ؟!



بسم الله الرحمن الرحيم
  في يوم الاثنين 12 ذي القعدة 1437 تهكمت صحيفة الجزيرة بأحد كبار العلماء على رؤوس الأشهاد ، فقد قالت عن الشيخ العلامة عبد الرحمن البراك ما يلي :
إنه شيخ مسكين
إنه شيخ هرم
إنه يستغله الحزبيون
إنه جاهل بالسياسة .
إنه اعترض على مناشط سوق عكاظ .
إنه أفتى بكفر من فرح بالانقلاب في تركيا
-        طبعا هذا كذب على الشيخ ، وتحرير كلامه مخالف لهذه الكذبة عليه -
 مصيبة أن يشهّر بعالم من العلماء على رؤوس الأشهاد ، وبغير حق ، وأن يُحوّر كلامه ويُقوّل ما لم يقل ، وان يزدرى بأوصاف مهينة .
أرى أن يؤخذ له الحق لشخصه ولحق وشأن العلماء عموما   


نص المقال :
«
العلمبريالية»! / أحمد الفراج / الجزيرة 15 أغسطس 2016
لا جدال في أننا تابعنا فواصل كوميدية رائعة، منذ الانقلاب التركي، وأنا على يقين بأن فروع الأحزاب الإسلاموية المسيسة في الخليج لم تكشف عن خفايا تناقضاتها بشكل جلي وواضح، كما فعلت خلال الأسابيع الماضية، فأثناء احتفالات ميدان تقسيم، تحمس أخونا الفاضل، ناصر الدويلة، وألقى كلمة عصماء، وكان يريد أن يصيد عصفورين بحجر، فهو أراد أن يمتدح الحزبية الإسلاموية، التي تدعم النظام التركي، وفي ذات الوقت، أراد أن يضرب خصومه العلمانيين، فقال مخاطبا جمهوره التركي: «أنتم أيها الشعب العظيم استطعتم أن توقفوا مد العلما....»، وحينها تلعثم، وأخذ يردد :» العلما... العلما....»، فما الذي حدث بعد ذلك؟!.
يبدو أن الأخ ناصر يعرف المثل الذي يقول: «يا ليت حلقي حلق نعامة، حتى أقيس قبل أغوص، أو حتى الكلمة اللي ما أبيها أردها»، وبالتالي فإنه عندما أراد أن يشيد بوقوف الشعب التركي ضد العلمانية، تذكر أن تركيا دولة علمانية، وتفخر بذلك، وخوفاً من بطش الجمهور التركي المتحمس، فقد توقف عن إكمال نطق كلمة « العلمانية»، ثم تلعثم لبرهة، وبعدها قال «العلم... العلم.... العلمبريالية»، ويقصد ما يردده عتاة القومجية عن «الإمبريالية العالمية!»، وبعد هذه الجزئية الكوميدية، تغنت وسائل التواصل الاجتماعي الخليجية بمقطع ناصر الدويلة الكوميدي، ولا تزال، فهو يمثل موقف الحزبي الإخواني الخليجي، المتطفل على بلاد الآخرين، وكيف أنه يتبنى أيدولوجية تختلف عنهم، ومع ذلك يصر على أن يكون جزءاً من حراكهم، من باب النكاية ببلده، وغني عن القول إن معظم رموز التنظيم الإخواني الخليجي هم كالنائحات المستأجرات، التي يغدق عليها بلد خليجي معروف بالدولار الأخضر والأصفر الرنان.
وليس ناصر الدويلة هو الأول، فمواقف إخوان الخليج الكوميدية المتناقضة لها تاريخ حافل، فالشيخ السعودي «الهرم»، والذي يستغله الحزبيون السعوديون أبشع استغلال، بسبب كبر سنه، وجهله بالسياسة، أفتى بكفر من فرح بالانقلاب التركي، ثم أفتى معترضا على مناشط سوق عكاظ، في مدينة الطائف، والمثير للسخرية هو أن من استدرج الشيخ المسكين للهجوم على سوق عكاظ هم الحزبيون السعوديون، الذين كانوا، حينها، يتراقصون على أنغام الموسيقى التركية في ميدان تقسيم!!، ويختلطون مع المختلطين هناك، نسأل الله السلامة والعافية، ثم لا ننسى أستاذ العقيدة السعودي السروري، والذي يكفر إخوانه من المثقفين السعوديين، ولا يتوقف عن اتهام المملكة بالتغريب، ثم في ذات الوقت، يرقص طربا، وهو يشيد بزعيم يفخر بعلمانيته، وبالجهود التنموية لدولة علمانية، ما يعني أن المسألة برمتها هي جهود حزبية، مدعومة بخشم الدولار، للإشادة بدول أخرى، كتعبير جبانٍ عن معارضة دول الخليج، ولكن ما يخفى على الحزبيين الخليجيين هو أنهم بتناقضاتهم الفجة والمكشوفة هتكوا ستر تقيتهم أمام العامة، حتى أصبحوا مجالا للتندر، وفي النهاية، أنصح أحبتي الحزبيين أن يكونوا على حذر من «العلمبرياليين»، «العلمبريالية» شر مستطير.


التسميات: ,

الأحد، 7 أغسطس 2016

صحيفة الرياض تنشر مقالا ينضح كفرا، تلعق البسطار الأمريكي والغربي ، مقال لا يجرؤ عليه ولا السفراء الغربيون

بسم الله الرحمن الرحيم

نشرت صحيفة الرياض بتاريخ 1 ذي القعدة 1437 مقالا ينضح كفرا ومناكفة للشرع والقرآن . عنوان المقال " نحن والغرب.. إشكالية القراءة النمطية"

موضوعه عن الغرب ، ليس عن الاستفادة من مخترعاته ، أو مداراته ، بل عن الغرب حضارة وقيماً ومبادئاً .

يقول : إن نظرتنا إلى الغرب هي النظرة التي كانت عند نزول القرآن الكريم –نص كلامه هو : منذ وقت "الروم في أدنى الأرض"-

أقول : هذا فيه مناكفة ومضادة للشرع ، إذ يجب أن تكون نظرتنا إلى كل الأمور ومعاييرنا هي التي جاءت حين نزول كتاب ربنا وبعثة نبينا صلى الله عليه وسلم   .

يقول الكاتب : إنه منذ بدء الخليقة أكبر متغيرات التاريخ البشري إيجابية هي حضارة الغرب

أقول : هذا فيه حط من شأن أعظم وأجل المتغيرات في البشرية وهي مجيء الرسالات وخاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم .

إذ كلام الكاتب فيه تجاهل للرسالة ، وتفضيل التغير بأثر حضارة الكفر على أثر الرسالة والرسول صلى الله عليه وسلم وأثرها في البشرية في حينها وما لحق بعد ذلك .

ثالثا : سمى الكاتب عصور أوروبا الحديث "استنارة" وبالمقابل أطلق كل وصف سيء على حال وشأن المسلمين

 لقد حكم بأن الكفار أهل استنارة ومقابل ذلك تصغيره من شأن المسلمين ..  

هو لا يتكلم عن إبداع دنيوي سبق الكافر به ، بل يتكلم عن الحضارة ككل والقيم والشأن العام .

يقول ناقدًا ورافضًا : إن المسلمين يتعاطون مع الغرب بقياس الصليب والهلال ، وإنه قد مضى زمن الهلال والصليب

أقول : الهلال ليس هو شعار المسلمين ، لكن الكاتب بالضرورة وقطعا ينص على رفض النظرة للغرب بمقياس ومعيار الكفر والإيمان

 وهذا رفض للمعيار الشرعي وأن الناس كافر ومؤمن  

ومرة ثالثة : كل كلامه بشأن القيم والحضارة وليس الاستفادة والتعاون بالشأن البشري البحت .

يقول الكاتب : إن الغرب هو صديق أمين ، وأن هذا هو ما يأخذ به الناجحون

أقول : إن ائتمان الكافر هو مضادة ومناكفة لما جاء في القرآن والشرع عموما .

يقول الكاتب : إن معيارنا وحكمنا على شأن الغرب لا بد ألا يكون من إحساس ذاتي بمظلومية تمتد بطول تاريخ تخلفنا الفظيع بل يجب أن يكون المعيار هو عبر قرارات أممية

أقول : هذا كلام فظيع وهو ألا يكون الحكم صادراً مما أسماه "مظلومية تاريخية" بل يكون من خلال "قرارات أممية"

وأيضا فقد قال الكاتب : "  فلا يزال وعينا الماضوي يتوجس من كل حضور للغرب في واقعنا؛ مهما كان هذا الحضور إيجابيا وخلاّقا ومُنقذا لنا 
أقول : يا ترى ما هو "وعينا الماضوي" الذي ينتقده ويرفضه؟ هو ديننا هو وعينا الماضوي 

وبالجملة فكل المقال هيام وتسبيح بحمد الغرب ، وبالمقابل حط وتسفيه لشأن المسلمين .

أنا متأكد أنه حتى سفير إحدى الدول الغربية لا يجرؤ أن يكتب وينشر مثل هذا الكلام بيننا .

ومع الأسف أن تنشره هذه  الصحيفة.



نص المقال :
نحن والغرب.. إشكالية القراءة النمطية
الزمن الغربي ليس واحدا ولا ثابتا، كما أن الغرب ذاته ليس واحدا ولا متجانسا. الغرب جغرافيا مَرِنة، قابلة للاتساع باتساع العالم.الغرب أزمنة وهويّات ومراحل متنوعة، بل ومتضادة متصارعة؛ وإن لم تكن متناقضة من حيث صيرورتها في تاريخها الكلي/العام.نحن نمارس الارتياب بالغرب بتلقائية غريبة، وكأن الارتياب طبيعة فينا، ولا نتساءل بجدية: لماذا نحن مرتابون بكل ما يأتي من الغرب وعْينا بالغرب هو الذي لا يُطابق واقع الغرب، وعينا بالغرب هو الذي لا يزال (واحدا) و(ثابتا) و(متجانسا) و(متطابقا)؛ قدر ما نحن (واحديون) و(ثابتون) و(متجانسون) و(متطابقون). لم يتغير هذا الوعي (وعينا) بالغرب منذ زمن: (الروم في أدنى الأرض)، إلى زمن أوباما (نصف ـ الرومي!، والغربي الكامل) خطيبا في جامعة القاهرة، بل وربما لن يتغير إلى زمن: (تقوم الساعة والروم أكثر الناس)؛ لأننا لا نزال خارج الصيرورة الإنسانية التي تفرضها تطورات المعرفة ــ ومن ثمَّ الواقع ـ في جميع مناحي الحياة.كل شيء يتغير فينا ومن حولنا؛ إلا أهم شيء فينا!. العقل العربي ـ إن جاز توصيفه بهذا(العقل) ـ لا يزال مُراوحا بين الزمن الواقعي والوقائعي لحرب البسوس، وداحس والغبراء، وبين الزمن الفكري لنقائض جرير والفرزدق، أي أنه لا يزال (آلية غرائزية) بالدرجة الأولى، آلية تحاول أن تحمي الوجود المادي الأوليّ للجماعة؛ لا أن تضيف شيئا ذا بال لنوعية هذا الوجود. ولهذا لم يكن من المستغرب أن نصبح أكبر منتج لردود الأفعال الغرائزية الضدية؛ بعد أن عجزنا عن صناعة الأفعال العقلانية التي تعي الواقع من خلال بُعديه الأزليين: الماضي والمستقبل.لقد حضر الغرب الحضاري في واقعنا كواقعة من أكبر متغيرات التاريخ البشري إيجابية منذ بدأت الإنسانية تكتب سيرة وجودها. حضر الغرب في واقعنا منذ قرنين؛ ليفتح وعينا على زمن جديد للتو قد بدأ يتخلّق ويتألق، ولكن لم يكن في استقباله إلا قطعانُ المماليك يحملون ذاكرة الفراغ العَدمي، وبقايا أسلحة صدئة توارثوها من عصور الظلام: السيف والرمح والساطور والخنجر المعكوف؛ ليواجهوا بها المدافع النابليونية؛ وكأنهم استيقظوا بعد أربعة قرون من معركة المنصورة؛ ليواجهوا لويس التاسع (الصليبي ـ الغربي!) الذي كان آخر عهدهم به في "دار ابن لقمان" مقيدا بعد ذلك النصر الميمون.عندما آفاق أهل الكهف من نومتهم التي كادت تكون موتا، قالوا: (لبثنا يوما أو بعض يوم). تغيرت الدنيا في ثلاثة قرون، وهم في فجوة من كهفهم، لا يدركون حجم المتغيرات التي تقع على الضفة الأخرى من كهفهم العتيد؛ لهذا كان لا بد أن يموتوا في الحال؛ لأنهم أصبحوا خارج الزمن، بل وخارج التاريخ كله. لم يكن التنازع عليهم وهم أحياء، بل وهم أموات، أي لم يكن النزاع على وجودهم الحقيقي الذي يستحيل أن يفعل شيئا ذا بال؛ لأنه أصبح خارج السياق، خارج منطق العالم، وإنما كان النزاع على ما تبقّى منهم، على القيمة الرمزية التي تدور عليها حكايتهم.أهل الكهف معذورون في انكفائهم بعد مصافحة الصحو؛ لأن نومهم كان نوما حقيقيا طال الجسد والعقل والروح، ولم يكن لهم فيه خيار؛ فلم يعد ثمّة مجال لتجاوز القانون الأزلي القدري للوجود البشري.هذه هي حال أهل الكهف!. أما التاريخ العربي/الإسلامي فكان الجسد البشري منه في حالة يقظة نسبية، يأكل الأعشاب، ويشرب الأحلام، ويمضغ الأوهام، بينما كان العقل في سبات عميق يعكس حالة مَوَات.قبل قرنين صحونا على حملة نابليون التي كانت أشبه بجرس إيقاظ لعالمنا النائم، فلم يستطع وعينا الراقد على ضفاف أزمنة عصورنا المظلمة أن يقرأ ما فيها من حمولة حضارية تختصر له قرونا من رحلة كفاح عصور الاستنارة في أوروبا. أفاق وعينا إفاقة بصر؛ لا إفاقة عقل، فبقي مشدوها يعرك عينيه الذابلتين وهو يحاول أن يرى ما يجري أمامه من خلال طبقات الغبار الكثيفة التي تراكمت طوال قرون وقرون على وجهه الناضح بالبؤس المُقيم، وحينئذٍ لم يستطع أن يقرأ في هذه الحملة غير صوت ماضيه القريب رغم بعده!، إنها كما تبدو له: "حملة صليبية جديدة". لم يرَ غير هذا؛ وكأن أربعة قرون ليست أكثر من أربعة أيام في وعينا: وعي إنسان الكهوف.كانت حملة لويس التاسع آخرَ الحملات الصليبية، وكانت حملة صليبية بحق؛ على الأقل في مستوى ما يطرحه الشعار المعلن. ومع أنه قد مضى زمن الحروب الدينية، وأصبح يفصل بيننا وبين زمن لويس التاسع ستة قرون، ومع أن أوروبا ذاتها تنكّرت للمسيحية وكفرت بالصليب وازدرت الكنيسة؛ إلا أن إمكاناتنا لم تكن تطيق قراءة ما هو أبعد من ثنائية الهلال والصليب.لم يستطع الوعي العربي/الإسلامي الراهن أن يُفرّق بين (حملة المنصورة)، و(حملة نابليون)، و(استعمار الجزائر وتونس)، و(فرض الحماية على مصر وسورية والعراق ومعظم دول الخليج)، و(العدوان الثلاثي)، و(حضور أميركا في العراق)، و(الحرب على الإرهاب في أفغانستان). 
هذه كلها حروب صليبية؛ كما يقرأها وعينا الكهفي الذي ما زالت برمجته قروسطية، بحيث لا يطيق التفكير خارج الخرائط الإدراكية المتواضعة للقرون الوسطى
وعينا القروسطي لا يستطيع أن يقرأ في كل هذه الوقائع غير ذلك الجانب الديني، لا لأنها فعلا كانت تحمل هَمّا صليبيا، ولا لأن ثمة ما يشير إلى هويتها الدينية؛ وإنما لأن وعينا لا يزال وعيا محدودا تقف حدوده القرائية/برمجته عند ما تسمح به معطيات الواقع المعرفي قبل ستة قرون، أي أنه لا يمتلك إلا أبجديات تفسيرية متواضعة، ترى القادم من الغرب ـ كل قادم ـ مجرد غازٍ صليبي، إن لم يحمل الصليب، فهو يحمله في قلبه لا محالة. بل حتى عندما لا يوجد أي صليب واقعي، لا شكلا ولا مضمونا؛ فلا بد أن تتوهمه؛ لأن وجود الصليب ـ في سياق هذا الوعي المحدود ـ شرط من شروط التفسير بالمقلوب، أي شرط يفترضه التفسير مقدما؛ لأن النتائج هكذا تريد!.للأسف، كل شيء يتغير ويتبدل ويتطور إلا العقل العربي/الإسلامي الذي لا يزال يتعاطى مع الغرب بثنائية الهلال والصليب. مضى زمن الهلال، ومضى زمن الصليب، وطفت على سطح الواقع معطيات جديدة، تُنبئ عن عالم جديد مختلف غاية الاختلاف. ومع هذا، فلا يزال وعينا الماضوي يتوجس من كل حضور للغرب في واقعنا؛ مهما كان هذا الحضور إيجابيا وخلاّقا ومُنقذا لنا من زمن التكايا والرعايا؛ زمن الفقر والقهر والإذلال.نحن نمارس الارتياب بالغرب بتلقائية غريبة، وكأن الارتياب طبيعة فينا، ولا نتساءل بجدية: لماذا نحن مرتابون بكل ما يأتي من الغرب؛ حتى بالدواء الناجع الذي أثبت نجاعته على البشر كافة، بينما نلتهم كل أنواع السموم بلا ارتياب؛ لمجرد أنها صناعات محلية، باركها الآباء وعمّدها الأجداد؟!ألم يحن الوقت بعد لنطرح على أنفسنا الأسئلة الصارمة المحددة: هل صحيح أن الغرب أساء إلينا مُتعمّدا؟ متى وأين وكيف؟ ولماذا نختصر علاقتنا بالغرب بقضية ما، أو برقعة هي محل نزاع تاريخي، ولماذا نحن العرب، ومعنا جوقة الفاشلين من بقايا اليسار المندحر، نشكو ـ وحدنا ـ إساءات الغرب، ونُنَظّر لعداوات الغرب، ونُؤكد تآمر الغرب؛ بينما الناجحون في أقصى الشرق والشمال والجنوب لا يرون في الغرب إلا شريكا مفيدا وصديقا أمينا؛ رغم أن تاريخهم معه متخم بالصراع؟
لماذا ـ نحن وحدنا ـ نقرأ الوقائع بذاتية موغلة في تنرجسها وانغلاقها؟ ولماذا نُصِرّ ـ وحدنا ـ على أن نُضيف تاريخ الغرب القديم إلى حاضر الغرب عند محاكمته/قراءته، بينما نضع تاريخنا خارج محل النزاع؟
بل لماذا نُعمم وقائع محدودة ومحصورة، صدرت من قِبل (بعض) الغرب على (بعض) العرب أو المسلمين؛ فنجعلها عدوانا من الغرب (كل الغرب) على العرب/المسلمين (كل العرب/كل المسلمين)؛ مع أن توصيفها بالعدوانية توصيف منحاز ـ بالضرورة ـ من حيث هو حكم ذاتي؟
لا بد أن يكون التوصيف محايدا (أي مُفصّلا ومُحكّما بقرارات أممية، من مؤسسات أممية، تكون ذات طابع إجماعي أو شبه إجماعي، لا أن يكون صادرا عن مجرد إحساس ذاتي بمظلومية تمتد بطول تاريخ تخلفنا الفظيع)؛ كي يتسم بالحد لأدنى من الموضوعية التي ندّعيها لأنفسنا، ونتصور أننا ظفرنا بها لمجرد الادعاء.إن ما نعانيه في علاقتنا الشائكة مع الغرب، ليس الغرب هو الطرف الفاعل فيها. نحن الأزمة، نحن من يصنعها ومن يقتات عليها، وهي أزمة مع الذات قبل أن تكون أزمة مع الآخر، إنها أزمة قارئ قبل أن تكون أزمة مقروء، إنها أزمة اللاوعي بالأزمة.والبداية، بداية الإفاقة من هذا السبات، لا تكون إلا بطرح الأسئلة التي نطرحها على الآخر، أي أن البداية لا تكون إلا بمساءلة الذات.

التسميات: ,

الجمعة، 5 أغسطس 2016

صحيفة الجزيرة تنشر كلاما كفريا

بسم الله الرحمن الرحيم 
نشكو إلى الله ما تنشره صحافتنا من كلام باطل بشأن الدين ، ويُلبّسون بكلامهم .
اليوم الثلاثاء 29 شوال 1437 نشرت صحيفة الجزيرة مقالا بعنوان (الأوربيون والإرهاب والتأسلم السياسي  )
في هذا المقال ما يلي :
التحذير الشديد مما أسماه التأسلم السياسي 
أقول : ومن معانيه بل معناه الأساسي عندهم  أن الإسلام ليس له شأن بالسياسة ، هم لا يقولون إن التعامل مع الأنظمة والحكام والسياسة الدولية تكون ممن هم لها أهل من أهل العلم ، وتكون حسب السياسة الشرعية والمصلحة المرعية
لا يقولون هذا ، بل يجعلون الأمر عاما بما يُفهم منه بل من أساسيات المقصد  أن الدين ليس له شأن بالسياسة
وهذا محض الكفر .
ثانيا : في المقال .. تأليب للكفار تأليبا عظيما على المسلمين المقيمين لديهم وتخويفهم منهم وتخوينهم والمطالبة بالشك في حالهم ولو أظهروا ما يرضي الكفار
أقول : هذا كفر وهو تأليب الكفار على المسلمين وتخويفهم منهم والسعي لحربهم والتضييق عليهم .
ونعلم أن أمثال هذا المقال يترجَم إلى سفارات تلك الدول وأيضا يعتمد في مراكز البحوث لديهم التي عليها المعول في القرارات ، فكم من نكبة تحصل للمسلمين بسبب تأليب الكفار عليهم في هذا المقال وأمثاله ، ولو قيل إن هذا المقال كتب بصفة سرية إلى الكفار أو إلى إحدى سفاراتهم لكان جريمة فكيف وهو ينشر على الملأ
ثالثا : يقول الكاتب : إن دين الإسلام مرّ بفترة عنف ، وهذا سبّ للإسلام ولمز لذروة سنامه بأنه ( عنف ) – الكاتب عمّم الكلام لكل الأديان والإسلام من ضمنها-
رابعا : يدعي الكاتب الأديان أنهم نشأت نشوءا وأنها مع الوقت جنحت إلى غير ما نشأت عليه .. أقول : هذا كلام فاسد ، فالدين شرع من الله بإرسال الرسل عليهم الصلاة والسلام  وإنزال الكتب ، ثانيا : الأديان ليست ثقافة بشرية لكي تجنح مع الوقت وتتغير ، كما يصور الكاتب
نص المقال :
الأوربيون والإرهاب والتأسلم السياسي
عدم فهم الأوربيين لخطورة حركات (التأسلم السياسي)، والتسامح معها، واستضافتهم، وترك كوادرها يعملون في بيئة من الحرية، على اعتبار أنهم (يدعون) إلى فكرة سياسية ذات مرجعية إسلامية، كان من أهم أخطائهم، والسبب الذي أفضى إلى تجذر الإرهاب بين الأوربيين المسلمين، وأدى إلى ما وصلوا إليه من مس بأمنهم واستقرارهم. وهم الآن بدأوا على ما يبدو يتنبهون إلى خطئهم التاريخي هذا؛ فمثل هذه الجماعات المسيسة لا يمكن أن تنأى بثقافتها وأدبياتها عن العنف، وإن ادعوا خلاف ذلك، فالعنف يعتبرونه في طرحهم جزءاً لا يتجزأ من الإسلام؛ ربما يظهرون خلاف ذلك ذراً للرماد في العيون، أو خوفاً من الملاحقة القانونية، إلا أنهم، ومن تحت الطاولة، وبطرق ملتوية، يشجعون عليه، ويدفعون إليهجماعة الإخوان المسلمين - مثلاً - نجحت بامتياز في تقديم نفسها لدى الغربيين، على أنها حركة سلمية، لكنهم لم يقرؤوا تاريخ نشأتها في عقر دارها مصر، وكيف أن المنتمي إليها يجب عليه أولاً القسم على المصحف والمسدس معاً، يستنتج بوضوح كيف أنهم يقرنون العنف - (المسدس) - بالإسلام الذي يرمز له القرآن الكريم في القسم. ومع ذلك استطاعوا أن يقنعوا الغربيين أنهم حركة سلمية لا تؤمن بالعنفكما أن فقيههم الأول «يوسف القرضاوي» هو من أصدر فتوى إباحة الانتحار، وأضفى على هذا الفعل المحرم في الإسلام صفة (الاستشهاد)، الأمر الذي يجعل (الأب) الروحي للإرهاب المتأسلم هم جماعة الأخوان. وطالما أن الأوربيين الذين انكووا هذه الأيام بنار الإرهاب لم يصلوا إلى هذه الحقيقة التي تثبتها الشواهد التاريخية والمعاصرة فستظل (ثقافة الإرهاب) ودعاته مستوطنة في دولهم لاستوطان مجموعات من جماعة الاخوان هناكالأوربيون ذاقوا ما ذاقوا من أهوال وخراب ودمار بسبب الثقافة النازية، والثقافة (الفاشية)، حتى اتفقوا على تجريمها و اجتثاثها؛ وما لم يعُامل العالم المعاصر (التأسلم السياسي) بنفس الأسلوب الذي عالجوا به النازية والفاشية، فسيبقون يدورون مع الإرهاب في حلقة مفرغة، ما أن تنتهي هنا حتى لتبدأ هناكصحيح أن هناك بعض الأصوات التي بدأت تطفو على السطح، تربط ظاهرة الإرهاب بتفشي ظاهرة (التأسلم السياسي)، إلا أنها مازالت للأسف خجولة، وتنتشر بين الأوساط العالمية ببطء، والسبب أن ثمة فهما خاطئا لدى كثير من الغربيين فحواه أن الإسلام يدعو إلى العنف، وأن في العالم ملياراً ونصف المليار مسلم، وبالتالي لا بد للعالم أن يتعامل مع هذه الحقيقة بموضوعية. وهذا غير صحيح؛ الأديان كلها مرت في نشأتها التاريخية بفترات عنفية، ولكنها تجاوزتها، وجنحت للتعايش والسلام. ومن يقرأ ظاهرة (التأسلم السياسي) المولد للإرهاب، سيجد من أهم أدبياتها استحضار ثقافتها من التاريخ وبالذات الجهاد، وإعمالها كأدة مباشرة وغير مباشرة في فرض هيمنتها على المجتمعات الإسلاميةحجر الزاوية في رأيي للقضاء على الإرهاب، أن يسعى المجتمع الدولي الى منع حركات الاسلمة السياسية مثل حركة جماعة الاخوان وجميع الحركات المسيسة المتفرعة عنها التي تدعو الى تغيير العالم المعاصر من خلال العنف، أيا كان مسمى هذ العنف، وعدم ربط الدعوة الإسلامية بجهاد الطلب.

التسميات: ,